سدّد 33 ألف درهم كُلفة حقن كيماوي لمدة 6 أشهر

متبرع يتكفل بتوفير العلاج الكيماوي للمريضة «أم راشد»

تكفل متبرع بسداد مبلغ 33 ألفاً و384 درهماً، كلفة حقن كيماوي لمدة ستة أشهر، لـ(أم راشد - أردنية - 34 عاماً)، التي تعاني سرطان الثدي، وخضعت لبرنامج علاجي للسيطرة على المرض في مستشفى توام، وحصلت على ست جلسات من العلاج الكيماوي، ثم أجرت عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني، واضطر الزوج إلى الاقتراض من البنك لإنقاذ زوجته، لكنه عجز عن تدبير كلفة حقن الكيماوي.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى توام بمدينة العين.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 21 من مارس الماضي قصة معاناة (أم راشد) مع مرض سرطان الثدي الذي تعانيه منذ شهر مايو الماضي، ودخلت مستشفى توام في مدينة العين، وخضعت لبرنامج علاجي للسيطرة على المرض وعدم انتشاره في بقية الجسم.

وسبق أن روى زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة (أم راشد) مع المرض، قائلاً: «إنه رُزق بثلاثة أبناء، أكبرهم (راشد - 12 عاماً)، وأصغرهم (يارا ــ عامان)، وفي مايو الماضي، أثناء فترة رضاعة (يارا) شعرت زوجته بآلام في الثدي، استمرت فترات طويلة، ولاحظت تغيّراً في حجم وشكل الثدي الأيمن، ووجود حكة وكتلة يمكن لمسها بواسطة اليد».

وتابع: «إنه اصطحبها إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من المسكن، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل أخبره الطبيب المعالج لحالة الزوجة بوجود كتلة في الثدي الأيمن، ولابد من أخذ المريضة إلى مستشفى حكومي للتأكد بشكل أكثر دقة، وعلى الفور اصطحبها إلى مستشفى توام في مدينة العين، وتم إجراء الفحوص والتحاليل، وعمل تصوير إشعاعي، وأخذ عينة من الثدي الأيمن».

وأكمل: «إنه بعد مرور يومين، ظهرت نتائج الفحوص والتحاليل، وأبلغه الطبيب بوجود ورم سرطاني في الثدي الأيمن بحجم متوسط، ولابد من البدء في الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، حتى تتم السيطرة على حالتها الصحية، قبل انتشار الورم، وبالفعل تم إعطاؤها الجلسة الأولى من العلاج الكيماوي، وقرر الطبيب مواصلة أخذها جلسات العلاج الكيماوي كل 21 يوماً، وحصلت الزوجة على ست جلسات من العلاج الكيماوي، وغطى التأمين الصحي تكاليف العلاج بالكامل».

وأضاف الزوج: «إنه بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي المحددة لها، أخبره الطبيب بأنه لابد من البدء في المرحلة الثانية من البرنامج العلاجي، وإجراء عملية جراحية، يتم خلالها استئصال الورم السرطاني والغدد اللمفاوية الموجودة في الثدي الأيمن، ومكثت الزوجة في المستشفى لمدة أسبوع حتى استقرت حالتها الصحية، وغطى التأمين جزءاً من العملية، واضطر إلى الحصول على قرض من البنك لتغطية الجزء المتبقي من تكاليف العملية والعلاج».

وتابع: «إن الطبيب أكد ضرورة استكمال البرنامج العلاجي، وإعطاء الزوجة حقناً كيماوية، حتى تتم محاربة وإخماد المرض السرطاني، والحد من انتشاره في بقية الجسم».

وقال الزوج: «إنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، ويعمل في قطاع خاص براتب 9000 درهم، يسدد منه إيجار المسكن، والرسوم الدراسية لأطفاله، إضافة إلى قرض البنك، والجزء المتبقي يذهب لمصروفات الحياة اليومية من طعام وشراب».

استجابة سريعة

أعرب زوج المريضة عن جزيل الشكر للمتبرع، لوقفته الكريمة مع ظروفه الصعبة، واستجابته السريعة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

• المريضة اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي، خلال رضاعة طفلتها.

تويتر