يعاني سرطان القولون وقضية مالية بمليون درهم

4 مؤسسات ومتبرعان ينهون معاناة المواطن «سليمان»

تكفّل كل من المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية - الخدمات المصرفية الإسلامية، و«صندوق الفرج»، وشركة الوليد للعقارات، وشركة دبي الوطنية للتأمين، ومتبرعان، بإنهاء معاناة المواطن سليمان (40 عاماً)، وسداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه بقيمة مليون و94 ألفاً و136 درهماً.

إذ تكفل المصرف بسداد مبلغ 170 ألف درهم، و«صندوق الفرج» بمبلغ 200 ألف درهم، وتكفلت شركة دبي الوطنية للتأمين، بناءً على توجيهات رئيس مجلس إدارة الشركة، خلف أحمد الحبتور، بسداد مبلغ 394 ألفاً و134 درهماً، وتكفلت شركة الوليد للعقارات بمبلغ 25 ألف درهم، فيما تكفل متبرعان بسداد مبلغ 300 ألف درهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين الجهات والمتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهات المعنية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 11 من يناير الجاري قصة معاناة المواطن سليمان (40 عاماً)، الذي يعاني سرطان القولون منذ نحو عام، ويخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، وأثناء تلقيه العلاج تعرّض مشروعه التجاري لخسائر مالية كبيرة، أدت إلى عدم قدرته على سداد المتأخرات الإيجارية لمحله التجاري، ما ترتب عليه قضية مالية بقيمة مليون و94 ألفاً و136 درهماً.

وسبق أن روى «سليمان» قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه قبل نحو عامين قرر عمل مشروع تجاري، بهدف تحسين مصدر دخله، وشرع في التنفيذ، وتولى تأجير محل، وبدأ مشروعاً تجارياً صغيراً، ولم يجنِ أرباحاً في البداية، ولم يسر وفق ما خُطط له، لكنه لم ييأس، وظل يحاول تجاوز العقبات، وبالفعل بدأت الأمور تتحسن.

وتابع أنه منذ عام اكتشف إصابته بمرض سرطان القولون، وتجاوز الأزمة النفسية، وبدأ يتلقى العلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، ولكن العلاج والأدوية جعلاه لا يمنح مشروعه كل طاقته، ما أدى إلى خسارة المشروع بالكامل، وتراكمت الأقساط الإيجارية عليه، ولم يستطع إنقاذ وضعه المالي.

وأضاف أنه كان يأمل أن يعوض المبالغ التي استدانها خلال تأسيس المشروع التجاري، ولكن الإيجار تراكم عليه شيئاً فشيئاً، وعجز تماماً عن السداد، فتم تحويل القضية إلى لجنة فض المنازعات الإيجارية، وأصبح عليه حكم قضائي واجب التنفيذ، وحاول جاهداً البحث عن مخرج، ولم يوفق، وتكفلت جهة خيرية بمساعدته بمبلغ 30 ألف درهم، وتبقى عليه مبلغ مليون و94 ألفاً و136 درهماً.

وأشار إلى أنه كان بين رحى المرض والقضية المالية المترتبة عليه، ولا يعرف كيفية التصرف، ولجأ أخيراً إلى «صندوق الفرج» في أبوظبي، الذي تعاطف مع وضعه، وراح يسعى لعمل تسوية لتخفيض مبلغ القضية، نظراً لضعف إمكاناته المالية.

وأوضح أن أسرته مكونة من تسعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 19 ألف درهم، يذهب منه 7821 درهماً شهرياً إلى المستلزمات البنكية، ومبلغ 2708 دراهم شهرياً لأقساط السكن من قبل برنامج الشيخ زايد للإسكان، والمتبقي من الراتب 9000 درهم تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وكان يخشى دخول السجن، ما يؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي، خصوصاً أنه لايزال يخضع للعلاج الكيماوي.

وأعرب المواطن سليمان (40 عاماً) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، والمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية، وشركة دبي الوطنية للتأمين، وشركة الوليد للعقارات، و«صندوق الفرج»، على مساهمتهم الإنسانية، وسداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه، مشيراً إلى أن خبر التبرع أفرحه كثيراً، وهذا ليس بغريب في ظل ترجمة الأفراد والمؤسسات في المجتمع سياسة العمل الخيري الإنساني.

حالة إنسانية

قدّم مدير عام «صندوق الفرج»، حمد النعيمي، الشكر إلى المتبرعين، وشركة دبي الوطنية للتأمين، والمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية، وشركة الوليد للعقارات، على سداد مبلغ قضية المواطن «سليمان»، وهذا الأمر ليس بغريب على المؤسسات في الدولة في تكاتفها، خصوصاً مع حالات السجناء المعسرين والملاحقين قضائياً. وأضاف أن إدارة «صندوق الفرج» درست حالة المواطن، التي تعتبر من الحالات الإنسانية، خصوصاً أنه يعاني مرض السرطان، ويخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، وقررت الإدارة الإسهام بمبلغ 200 ألف درهم.

تويتر