بقيمة 20.8 ألف درهم

متبرّع يسدد كلفة علاج الطفلة «جودي» لمدة 6 أشهر

سدد متبرع 20 ألفاً و850 درهماً لتوفير علاج مكملات غذائية للطفلة السورية (جودي - ثلاث سنوات) لمدة ستة أشهر.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى توام.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة الطفلة السورية (جودي - ثلاث سنوات)، مرضاً جينياً منذ الولادة، يعرف باسم مرض الاستقلاب، وتحتاج إلى علاج مدى الحياة، وتبلغ كلفة العلاج الشهري 3475 درهماً.

وسبق أن روى والد الطفلة قصة معاناة طفلته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن «جودي» هي طفلته الأولى والوحيدة، وتبلغ من العمر حالياً ثلاث سنوات، ومنذ الولادة تعاني مشكلات صحية، أثرت في نموها وفي حياتها بشكل كبير، وبعد تكرار معاناتها، طلب منه الطبيب التوجه إلى مستشفى توام في مدينة العين، لعمل تحاليل وفحوص طبية متخصصة لتحديد طبيعة مرضها.

وأضاف أنه توجه إلى مستشفى توام، وبعد إجراء التحليل والفحوص اللازمة، تبين أن الطفلة تعاني مرضاً وراثياً منذ الولادة، يعرف باسم الاستقلاب، وأكد الأطباء أن «جودي» تحتاج إلى مكملات غذائية من نوع خاص مدى الحياة، وتبلغ كلفتها 3475 درهماً شهرياً.

وأضاف أن هذه المكملات الغذائية تلعب دوراً كبيراً في تحسن حالة الطفلة الصحية، والمشكلة أن التأمين الصحي لا يغطي المكملات الغذائية، وكانت إمكاناته المالية المتواضعة تحول دون تدبير كلفتها، كونه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من الزوجة وطفلته (جودي)، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 3500 درهم، يذهب منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والمتبقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا يتبقى من الراتب أي شيء لشراء علاج الطفلة.

وأشار إلى أنه سبق له أن طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، لكن من دون جدوى، وفشل في الحصول على قرض، كونه لن يستطيع السداد، وكان يقف عاجزاً عن مساعدة طفلته، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ علاجها، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصاً أن هذه المكملات الغذائية ضرورية للحفاظ على حياتها.

يُذكر أن مرض الاستقلاب يحدث نتيجة التفاعلات الكيميائية غير السوية في الجسم، بتبديل العملية الأيضية الطبيعية. ويمكن أن يعرف أيضاً بكونه شذوذاً موروثاً في جين منفرد، ومعظم هذه الاضطرابات هي ذات وراثة جسمية متنحية. وفي الغالب تنتج هذه الاضطرابات بالوراثة، أي مع المولود، ويمكن لاضطرابات الاستقلاب أن تأتي كذلك في ما بعد الولادة، أي يمكن أن تكون مكتسبة.

ارتفاع الدهون في الدم

أعرب والد الطفلة «جودي» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، ووقفته الكريمة مع معاناته، واستجابته السريعة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأشار إلى أن خبر توفير علاج ومكملات غذائية لطفلته لمدة ستة أشهر أسعده كثيراً، خصوصاً أن الطفلة تعاني مشكلات صحية نتيجة عدم تناول هذه المكملات مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم، ما يهدد بإصابتها بمرض «فرط بروتينات الدم الشحمية»، ما يؤدي إلى خلل في التعامل مع الحمض الأميني أو البروتين، مثل مرض البرفيريا الذي يضطرب فيه إنتاج الكريات الحمراء في الدم، كما يمكن أن تكون الاضطرابات بمعالجة الجسم للهيدروكربونات، ومنها أمراض السكر.

• الطفلة وُلدت تعاني مرضاً جينياً يحتاج إلى علاج مدى الحياة.

تويتر