كلفته 3475 درهماً شهرياً

«جودي» تعاني مرضاً جينياً وتحتاج إلى علاج مدى الحياة

تعاني الطفلة السورية (جودي - ثلاث سنوات)، مرضاً جينياً منذ الولادة، يعرف باسم مرض الاستقلاب، وتحتاج إلى علاج مدى الحياة، وتبلغ كلفة العلاج الشهري 3475 درهماً، ويناشد والدها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج ابنته، مشيراً إلى أن راتبه 3500 درهم، وليس له مصدر دخل آخر.

وروى والد الطفلة قصة معاناة طفلته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن (جودي) هي طفلته الأولى والوحيدة، وتبلغ من العمر حالياً ثلاث سنوات، ومنذ الولادة تعاني مشكلات صحية، أثرت في نموها وفي حياتها بشكل كبير، وبعد تكرار معاناتها، طلب منه الطبيب التوجه إلى مستشفى توام في مدينة العين، لعمل تحاليل وفحوص طبية متخصصة لتحديد طبيعة مرضها.

وأضاف أنه توجه إلى مستشفى توام، وبعد إجراء التحليل والفحوص اللازمة، تبين أن الطفلة تعاني مرضاً وراثياً منذ الولادة، يعرف باسم الاستقلاب، وأكد الأطباء أن (جودي) تحتاج إلى مكملات غذائية من نوع خاص مدى الحياة، وتبلغ كلفتها 3475 درهماً شهرياً.

وأضاف أن «هذه المكملات الغذائية تلعب دوراً كبيراً في تحسن حالة الطفلة الصحية، والمشكلة أن التأمين الصحي لا يغطي المكملات الغذائية، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح بتدبير كلفته، كونه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من الزوجة وطفلته (جودي)، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 3500 درهم، يذهب منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والمتبقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا يتبقى من الراتب أي شيء لشراء علاج الطفلة.

وأشار إلى أنه سبق له أن طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، لكن من دون جدوى، وفشل في الحصول على قرض، كونه لن يستطيع السداد، وحالياً يقف عاجزاً عن مساعدة طفلته، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ علاج لها مدى الحياة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أن هذه المكملات الغذائية ضرورية للحفاظ على حياة (جودي)، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج ابنته.

مرض وراثي ومكتسب

يعرف مرض الاستقلاب بالاضطراب الأيضي، ويحدث نتيجة التفاعلات الكيميائية غير السوية في الجسم، بتبديل العملية الأيضية الطبيعية. ويمكن أن يعرف أيضاً بكونه شذوذاً موروثاً في جين منفرد، ومعظم هذه الاضطرابات هي ذات وراثة جسمية متنحية. وفي الغالب تنتج هذه الاضطرابات بالوراثة، أي مع المولود، ويمكن لاضطرابات الاستقلاب أن تأتي كذلك فيما بعد الولادة، أي يمكن أن تكون مكتسبة.

وتؤدي إلى اضطرابات تعامل الجسم مع الدهون، مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم، كمرض «فرط بروتينات الدم الشحمية»، أو يمكن أن يؤدي إلى خلل في التعامل مع الحموض الأمينية أو البروتين، كمرض البرفيريا الذي يضطرب فيه إنتاج الكريات الحمر في الدم، كما يمكن أن تكون الاضطرابات بمعالجة الجسم للهيدروكربونات، ومنها أمراض السكر.

• الأب يعمل براتب 3500 درهم ولا يستطيع تدبير نفقات علاج طفلته الوحيدة.

تويتر