57.7 ألف درهم متأخرات دراسية لـ «نور وريان»

يعجز «أبونور» (49 عاماً) عن سداد المتأخرات الدراسية عن العام الماضي لابنيه (نور، وريان)، والتي بلغت 57 ألفاً و789 درهماً، وإدارة المدرسة تطالبه بالسداد حتى يتمكنا من مواصلة دراستهما، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير المبلغ المطلوب.

ويواجه «أبونور» ظروفاً صعبة منذ توقفه عن العمل عام 2019، ورغم أنه المعيل الوحيد لأسرته، إلا أنه يعيش على مساعدات الأهل والأصدقاء المقربين، حتى يتجاوز أزمته المادية، ويجد عملاً ليسدد ديونه المتراكمة.

ويدرس (نور - 14 عاماً) في الصف الثامن و(ريان - ثمانية أعوام) في الصف الثالث الابتدائي، ولن يتمكنا من مواصلة تعليمهما وأداء الاختبارات النهائية قبل السداد.

ويقول «أبونور» لـ«الإمارات اليوم» إنه جاء إلى الدولة عام 2000، حيث عمل مصففاً للشعر في أحد الصالونات بمدينة دبي، براتب شهري يبلغ 8000 درهم، وكانت زوجته تعمل في شركة خاصة براتب 9000 درهم، واستطاعا أن يحققا الاستقرار المادي، والأسري معاً.

وأشار إلى أن الله رزقه بثلاثة أبناء (نور وريان وأحمد)، استطاع خلال السنوات الماضية إلحاق (نور وريان) بالصفوف الدراسية، حيث كانت إمكاناته وزوجته المادية جيدة، لكن في عام 2018 أصيب ابنه (أحمد - 4 سنوات) بمرض التهاب السحايا، ما أدى إلى فقدانه البصر مؤقتاً، وتركت زوجته العمل لترعى الطفل، وأصبح الأب هو المعيل الوحيد للأسرة، وتراكمت على عاتقه الكثير من المسؤوليات والديون، فباع أرضاً كان يملكها في بلاده لعلاج ابنه أحمد، وسداد إيجار المسكن.

وأوضح أن حالته المادية تدهورت بعد أن تعرض الصالون الذي كان يعمل فيه لخسارة مادية كبيرة، أدت إلى إغلاقه، وخسارته عمله الوحيد، فأصبحت الأسرة من دون مصدر دخل.

وقال «أبونور»: «حاولت البحث عن أي عمل خلال الفترة الماضية، لكن دون جدوى، وكل ما أخشاه الآن أن يضيع عام دراسي على نور وريان بسبب عدم قدرتي على سداد متأخرات الرسوم الدراسية، وأملي أن تمتد لي يد العون من فاعلي الخير لإنقاذ مستقبلهما، بسداد المبلغ المطلوب».

• «أبونور» كان يعمل في صالون بـ8000 درهم شهرياً وابنه أصيب بالتهاب السحايا.

الأكثر مشاركة