200 ألف درهم تطلق سراح «عمران» و«إعجاز»

أُودع الباكستانيان (عمران.ح - 42 عاماً) و(إعجاز.ح - 58 عاماً) المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، بعد صدور حكم قضائي ضدهما، إذ يتعين عليهما سداد دية شرعية قدرها 200 ألف درهم، نتيجة سقوط زميلهما في موقع العمل من أعلى شجرة وموته، وأكملا خمسة أشهر في السجن حتى الآن، ويناشدان أهل الخير مساعدتهما على السداد لعدم قدرتهما على تدبير المبلغ المطلوب.

وقال النزيل عمران لـ«الإمارات اليوم» إنه من أسرة فقيرة تعيش ظروفاً صعبة، وهو المعيل الوحيد لها، موضحاً أنه جاء إلى الدولة للعمل، حتى يتمكن من مساعدة أشقائه وشقيقاته، وقد وفق في العمل بمجال صيانة المساكن في دبي بنظام العمل اليومي.

وأضاف: «قبل خمسة أشهر، هاتفني أحد الزبائن بمنطقة زعبيل في دبي لإجراء صيانة في منزله، لأننا أجرينا صيانة لمنزله قبل ذلك، وكنت برفقة اثنين من العمال: صديقي (إعجاز.ح) وعامل يدعى (محمد.أ)».

وأكمل النزيل (إعجاز): «كنا سعداء بالعمل، وأول مرحلة من عملنا كانت تقليم إحدى الأشجار بالمنزل، وصعد محمد لأعلى الشجرة، لكنه اختل توازنه وسقط فجأة، وتوفي فوراً، وانقلبت حياتي رأساً على عقب منذ تلك اللحظة».

وأوضح أن سيارتَي الإسعاف والشرطة وصلتا إلى موقع الحادثة، ونُقل المتوفى، «وأصبحنا في حالة حزن على فراق زميلنا، وصدر حكم قضائي علينا بالحبس، وإلزامنا بسداد مبلغ الدية الشرعية لورثة المتوفى، التي تبلغ 200 ألف درهم، مناصفة بيننا، ولن يُفرج عنا إلا بعد السداد، ولا نعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمرّ بها»، مشيراً إلى أنه يعيش حالة نفسية سيئة، وقلقاً دائماً على حال أسرته من دون دخل تعيش منه.

وأضاف: «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وعملي اليومي البسيط هو مصدر الدخل الوحيد لها»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته وزميله على تأمين المبلغ المطلوب، حتى يتمكنا من العودة إلى أسرتيهما.

دراسة الحالات

قال رئيس قسم الرعاية الإنسانية في المؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، الملازم حبيب الزرعوني: «قسم الرعاية الإنسانية في المؤسسة يدرس حالات النزلاء، قبل مساعدتهم، دراسة دقيقة للتأكد من استحقاقهم للمساعدة، إذ إن النزيلَين (عمران) و(إعجاز) يعملان بنظام العمل اليومي، وليس لديهما محل للصيانة، ودخلا السجن قبل خمسة أشهر على ذمة قضية دية شرعية بمبلغ 100 ألف درهم على كل منهما».

«عمران وإعجاز» ذهبا مع زميلهما لإجراء صيانة بأحد المنازل فسقط من أعلى شجرة وتوفى.