سرطان الدم يهدد حياة «فاروق»

يعاني «فاروق» (إفريقي ـ ‬29 عاماً) سرطان الدم (اللوكيميا)، منذ خمسة أشهر، ويحتاج إلى علاج كيميائي يومياً لمدة سنة، تبلغ كلفته 16 ألفاً و97 درهماً في الشهر بإجمالي 193 ألفاً و160 درهماً خلال السنة، وحسب المريض فإن هذا العلاج يعمل واقياً من ظهور سرطان الدم، مؤكداً أنه الأمل الأخير لإنقاذه من حالة الموت البطيء التي يعيشها، والمشكلة أنه لا يستطيع توفير كلفة الدواء لمروره بظروف مالية صعبة، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة العلاج.

وأكد التقرير الطبي، أن «المريض يعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، ويخضع للعلاج بمثبطات وحبوب كيميائية يتناولها يومياً».

وروى «فاروق» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه «كان يعيش حياة عادية ويحلم بتحسين أوضاعه المعيشية، إلا أنه خلال شهر يناير الماضي، شعر فجأة بخمول شديد وضعف في جسده، وآلام في منطقة العظم، وانعدام الشهية وارتفاع في درجة الحرارة واستفراغ حاد وإسهال شديد، فتوجه إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، وتم إعطاؤه مضاداً حيوياً وبعض الأدوية، بعدما شخّص الطبيب حالته بأنها نتيجة التهاب في الفم، وأكد له وجود احمرار شديد في سقف الحلق».

وتابع «بعد مرور أسبوع من تناول العلاج والمضاد الحيوي، لم أشعر بأي تحسن في حالتي الصحية، بل ازداد الأمر سوءاً، فقررت الذهاب مرة أخرى إلى المستشفى، وتمت معاينتي من طبيب آخر، وتم صرف مضاد حيوي أكثر قوةً، لكن الوضع لم يتحسن، ورجعت إلى المستشفى مرة ثالثة، وطلبت من الطبيب إجراء فحوص أكثر دقة، كون حالتي استمرت تسعة أيام ولم تتحسن، حيث تم إجراء فحوص طبية متخصصة وتحاليل مخبرية وأشعة مقطعية».

وتابع «فاروق»: «بعد ظهور نتائج الفحوص أخبرني الطبيب المعالج بوجود ارتفاع كبير في عدد كريات الدم البيضاء إلى 25 ألفاً عن معدلها الطبيعي، وهبوط في الهيموغلوبين والصفائح الدموية، وأمر بتحويلي إلى قسم الأورام لاستكمال العلاج».

وقال إن «الطبيب المختص في قسم الأورام أخبرني بإصابتي بسرطان الدم (اللوكيميا)، وعلى الفور تم إعطائي حبوباً كيميائية، ومكثت في المستشفى 10 أيام، تلقيت خلالها العديد من الأدوية المتخصصة والعناية الطبية اللازمة لحالتي».

وأضاف أنه «بعد تحسن حالتي تم السماح بخروجي من المستشفى وبقيت أسبوعين في المنزل، وأكد الطبيب المعالج لحالتي ضرورة تناول حبوب كيميائية، يومياً، تبلغ قيمتها لمدة عام 193 ألفاً و160 درهماً».

وأوضح المريض أنه يعيل أسرة مكونة من شخصين تعيش خارج الدولة، ويعمل في قطاع خاص في دبي براتب 2400 درهم، يدفع منه 600 درهم لإيجار حجرة في سكن مشترك مع أصدقائه، وبقية الراتب لا تكاد تلبي متطلبات الحياة، لافتاً إلى أن الشركة متوقفه عن العمل منذ ثلاثة أشهر، بسبب الأوضاع الراهنة وأزمة فيروس كورونا.

وناشد «فاروق» أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير كلفة العلاج، لإنقاذ حياته من سرطان الدم، الذي ينهش جسده، لافتاً إلى أن الطبيب أكد أنه في حال عدم الالتزام بتناول الدواء، ستتدهور حالته سريعاً وستنتهي بالوفاة.

مثبطات وحبوب كيميائية

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض فاروق يبلغ من العمر 29 عاماً، دخل إلى المستشفى يعاني مشكلات صحية عدة، وكشفت نتيجة الفحوص والتحاليل المتخصصة أنه مصاب بمرض سرطان الدم (اللوكيميا).

وأضاف التقرير أن المريض يخضع حالياً للعلاج بمثبطات وحبوب كيميائية يتناولها يومياً لحمايته من سرطان الدم، ومن المقرر أن يستمر على العلاج لمدة سنة كاملة وتبلغ كلفته خلال العام 193 ألفاً و160 درهماً.