متبرّعان يتكفلان بعلاج لمدة شهر لـ «أبوسلمان»

تكفل متبرّعان بسداد 33 ألف درهم كلفة أدوية لمدة شهر للمريض (أبوسلمان)، الذي يعاني (تليف النخاع الشوكي).

وتكفل المتبرع الأول بـ30 ألف درهم، فيما تكفلت متبرعة أخرى بسداد مبلغ 3000 درهم، لكن مازال المريض يناشد أهل الخير التكفل بأدويته الباهظة التي يحتاج إليها مدى الحياة.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 22 من الشهر الجاري، قصة معاناته وعدم قدرته على سداد تكاليف أدويته نتيجة تكاليفها الباهظة، وتواضع مصدر دخله الشهري، معرباً عن سعادته وشكره للمتبرعين وتكفلهما لمدة شهر، وأشار: «إنني مهدد بالفصل من عملي لتقليص عدد الموظفين بسبب تداعيات جائحة (كورونا) التي تصيب العالم حالياً، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمرّ بها».

ويعاني المريض (أبوسلمان - لبناني - 42 عاماً)، مرضاً وراثياً مزمناً (تليف النخاع الشوكي)، قبل عام ونصف العام، ووفقاً للتقارير الطبية فإنه يحتاج إلى أدوية مدى الحياة، تبلغ كلفتها 33 ألف درهم شهرياً، وفي حال لم يستمر في أخذها ستنتكس حالته بشكل كبير، وقد تصاب بعض الأعضاء في جسده، خصوصاً الطحال، بتورم كبير، لذا يناشد من يساعده على سداد تكاليف الأدوية التي يحتاج إليها نظراً للظروف التي يمر بها، خصوصاً أنه مهدد بإيقافه من عمله بسبب تداعيات جائحة «كورونا».

ويروي (أبوسلمان) قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «أصبت بهذا المرض قبل عام ونصف العام، وكان والدي مصاباً به قبل عامين، إذ إن المرض يصيب النخاع الشوكي بتليف، ويؤثر بشكل سلبي في إنتاج الدم، خصوصاً كريات الدم البيضاء، فضلاً عن أنه يسبب انتفاخاً وتورماً في بعض أعضاء الجسد، خصوصاً الطحال، وفي حال لم يتم تناول الأدوية بانتظام قد تنفجر تلك الأعضاء».

وأضاف: «كنت أحضر الدواء من لبنان، وكان سعره منخفضاً مقارنة بسعره هنا في الدولة، إذ كانت أسرتي ترسله لي شهرياً، ولم أعانِ صعوبة في الحصول عليه، لكن بعد جائحة (كورونا) تم إيقاف تصديره من قبل الدول المنتجة له، وحالياً لا أستطيع الرجوع إلى بلدي ولا أستطيع شراء الدواء، وذهبت إلى مستشفى (المدينة) في دبي، وتبين أن الأدوية متوافرة لكن سعرها مرتفع بشكل كبير مقارنة بسعر الأدوية في لبنان، وتبلغ كلفة العلبة الواحدة 11 ألف درهم، وأحتاج إلى ثلاث علب شهرياً».

وأوضح: «ظروفي لا تسمح لي بشراء الدواء بهذا السعر كوني المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وأعمل في إحدى المدارس الأجنبية بوظيفة معلم، وأتقاضى راتباً 21 ألف درهم شهرياً، والمشكلة أن المدرسة قد تقلص عدد الموظفين بسبب جائحة (كورونا)».

وبيّن: «زوجتي عاطلة عن العمل، وأسكن شقة قيمة إيجارها السنوي 55 ألف درهم، لذا أناشد فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تكاليف علاجي التي أحتاج إليها، وإنقاذي من تفاقم حالتي الصحية بشكل كبير ما يسبب آثاراً سلبية تجاه وضعي الحالي».

«النخاع المستعرض»

التهاب النخاع المستعرض هو اضطراب عصبي ناتج عن التهاب في النخاع الشوكي، وهذا الالتهاب يؤدي إلى إتلاف الألياف العصبية، وأشار التقرير الطبي إلى أن المريض يعاني إصابته بمرض مزمن وراثي يصيب النخاع الشوكي بتليف وانتفاخ في الطحال، ويؤثر في إنتاج الدم بالجسم، ويحتاج المريض إلى أدوية بشكل دائم.

ظروف «أبوسلمان» لا تسمح له بشراء الدواء، كونه المعيل الوحيد لأسرته.

الأكثر مشاركة