تعاني المرض منذ 12 عاماً وتعيش على «الأنسولين»

9000 درهم تساعد «فاطمة» على مقاومة «السكري»

أصيبت فاطمة (صومالية - 33 عاماً) بمرض السكري من النوع الأول، منذ 12 عاماً، وفي البداية كانت تتلقى الأدوية للسيطرة على المرض، ثم أصبحت تعتمد بشكل كبير على إبر الأنسولين بشكل يومي، حتى تستطيع التعايش مع المرض، إلى جانب تناول بعض الأدوية والفيتامينات الضرورية، وتبلغ تكاليف الأدوية والعلاج 9132 درهماً، كل ستة أشهر في مستشفى العين الحكومي، والمشكلة أن إمكانات أسرتها المالية لا تسمح لهم بتدبير كلفة العلاج في الوقت الراهن، الأمر الذي يشكل خطراً على حياة (فاطمة)، لذا تناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كلفة الأدوية والعلاج، للسيطرة على المرض الذي يهدد حياتها.

وتروي المريضة (فاطمة) قصة معاناتها مع المرض، قائلة: إن «حياتي كانت تسير بصورة طبيعية قبل 12 عاماً، وفجأة من دون مقدمات شعرت بآلام شديدة وأعراض غريبة، وفقدت الوعي أثناء إعداد طعام الغداء لأسرتي، واصطحبني والدي إلى أقرب مستشفى لنا في مدينة العين».

وأضافت: «وصلنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين الحكومي، وتم إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتم وضعي تحت الملاحظة الطبية حتى استعدت وعيي، وبعد استقرار حالتي الصحية وزوال الخطر، طلب الطبيب المختص إجراء فحوص وتحاليل متخصصة، وأظهرت نتيجة الفحوص أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في سكر الدم، تسبب لي في فقدان الوعي، وشعوري الغامض بالضيق والإرهاق».

وتابعت المريضة: «تم وضعي تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوع في المستشفى، وتحسن وضعي الصحي كثيراً، بعدها صرح الأطباء لي بالخروج من المستشفى، وطلب مني الطبيب المعالج المراجعة الدورية كل ثلاثة أشهر، والالتزام بأخذ إبرة الأنسولين ثلاث مرات يومياً».

وقالت (فاطمة): «لاحظت تحسناً في صحتي مع الالتزام بأخذ إبر الأنسولين، وتناول بعض الأدوية والفيتامينات، فقد كنت أشعر في السابق بجفاف دائم في حلقي، وعطش مستمر، ورغبة مستمرة في شرب الماء بكثرة، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي».

وأضافت أنه في تلك الأثناء كانت لديها بطاقة تأمين صحية تغطي جميع المراجعات الدورية للمستشفي، بالإضافة إلى تكاليف الفحوص والأدوية، ومنذ شهرين انتهت بطاقة التأمين الصحي، وبدأت تواجه صعوبة كبيرة في دفع تكاليف علاج مرض السكري، حيث تبلغ كلفة العلاج 9132 درهماً، كل ستة أشهر، وأسرتها عاجزة تماماً عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً من المبلغ، بسبب معاناة الأسرة ظروفاً مالية صعبة.

وأفادت المريضة بأن أسرتها مكونة من تسعة أفراد، ووالدها هو المعيل الوحيد للأسرة ويعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 3000 درهم، بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الطيبة مد أيادي العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة أدوية مرض السكري لإنقاذ حياتها.


الأنسولين

عندما تصاب خلايا «بيتا» الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الأنسولين المفرزة بشكل تدريجي، وتستمر هذه العملية سنوات عدة.

إذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود «مقاومة الأنسولين»، فإن هذا المزيج من كمية أنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للغلوكوز (السكر) في الدم.

بطاقة التأمين الصحي كانت تغطي كلفة الأدوية والعلاج قبل انتهاء صلاحيتها.

تويتر