يحتاج إلى أدوية مدى الحياة بكلفة شهرية 5549 درهماً

4 متبرعين يساعدون «خالد» على علاجه لمدة 8 أشهر

ساعد أربعة متبرعين المريض القمري (خالد -21 عاماً)، الذي يعاني مرض نقص المناعة، على كلفة أدويته بمستشفى توام بالعين لمدة 8 أشهر، بمبلغ 42 ألفاً و549 درهماً.

إذ تكفلت متبرعة بمساعدته بـ30 ألف درهم، فيما تكفلت متبرعة أخرى بـ5549 درهماً، فيما تكفل الثالث بمساعدته بـ5000 درهم، فيما تكفلت الأخيرة بمساعدته بـ2000 درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في المستشفى.

وأعرب (خالد) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، ووقفتهم مع معاناته، مشيراً إلى أنه يستطيع حالياً إكمال علاجه لثمانية أشهر مقبلة، لأن عدم تناوله الأدوية سيؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية عدة، وانتكاسة في حالته الصحية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 8 من الشهر الجاري، قصة معاناة (خالد) لعدم قدرة أسرته على تدبير كلفة الأدوية التي يحتاجها. ويعاني (خالد) إصابته بمرض نقص المناعة منذ أربع سنوات، ووفقاً لمستشفى توام، فإنه يحتاج لأدوية مدى الحياة، تبلغ كلفتها شهرياً 5549 درهماً، أي ما يعادل 66 ألفاً و588 درهماً سنوياً، وفي حال لم ينتظم في تناولها سيسبب له ذلك مضاعفات صحية عدة، وأسرته تنشد من يساعدها على توفير كلفة الأدوية التي يحتاجها ابنها.

وقالت (والدة خالد): «إننا سعداء بأن يكون هناك تكاتف مجتمعي في مساعدة ابني على أدويته، وإرجاع البسمة والفرحة لأفراد الأسرة، في ظل تواضعنا المادي الذي نعيشه ونقاسيه، خصوصاً في ظل تفشي (كورونا) عالمياً، علماً بأنه كان متوقفاً عن تناولها شهراً، والأطباء أكدوا أنه في حال التوقف عن تناول الأدوية، سيسبب له ذلك انتكاسة صحية».

وبينت (أم خالد) أن «(خالد) يعاني إصابته بمرض نقص المناعة منذ أربع سنوات، وهذا المرض سبب له أزمة نفسية»، موضحة أنه «دخل أحد المستشفيات من قبل، لأنه كان يعاني مشكلات صحية، وبعدها خضع لتحاليل وفحوص طبية، وتبين أنه يعاني مرض نقص المناعة، بعدها نقلته إلى مستشفى توام، وكان يتناول علاجه دون أي كلفة مادية بسبب منحه بطاقة ثقة مجاناً، لأن سنه تحت 18 عاماً، لكن بعد أن تجاوز عمره هذه السن تم إيقاف البطاقة».

وأضافت: «توقف ابني عن تناول أدويته، وسبق لي التقديم في جمعيات خيرية، وتمت مساعدتي لمدة عامين، لكن حالياً أقف عاجزة عن تدبير كلفة علاجه، لأنه يحتاج للعلاج مدى الحياة، إذ في حال لم يتناول علاجه، ستحدث له مضاعفات صحية».

وقالت: «زوجي هو المعيل الوحيد لنا، ويعمل بإحدى الجهات الحكومية، ويتقاضى راتباً لا يتجاوز 5500 درهم، يذهب شهرياً لمصاريف الحياة ومتطلباتها في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ولا يعرف والده كيفية تدبير مبلغ الأدوية الشهري».

نقص المناعة

نقص المناعة هو الحالة التي تضعف أو تنعدم فيها قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، ومعظم حالات نقص المناعة تكون مكتسبة، إلا أن هناك بعض الأطفال يولدون بمشكلات في جهاز المناعة، كما أن هناك بعض المرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء، وهم بالتالي قد يتناولون أدوية لتثبيط المناعة لتفادي رفض الجسم لذلك العضو، وعلى نحو آخر هناك أشخاص يعانون نشاطاً مفرطاً في جهاز المناعة، ويكون الأشخاص منقوصو المناعة أكثر حساسية.

تويتر