متبرعان يسهمان بـ 45 ألف درهم لعلاج «مهدي» من السرطان

أسهم متبرعان بمبلغ 45 ألف درهم، من إجمالي 151 ألفاً و145 درهماً، كلفة جلسات علاج كيماوي لمدة عام للمريض (مهدي - باكستاني - 67 عاماً)، الذي يعاني سرطان اللسان، وسدد الأول 35 ألف درهم، والثاني 10 آلاف درهم، فيما لايزال يتبقى 106 آلاف و145 درهماً لاستكمال العلاج، وتناشد أسرة المريض أهل الخير مساعدتها، لإنقاذ حياته.

ونسّق «الخط الساخن»، بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل المبلغ إلى الجهة المعنية.

وأعربت أسرة المريض عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعين، للوقوف معها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة، في تعاونهم وتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 24 مارس الجاري، قصة معاناة (مهدي)، الذي يعاني سرطان اللسان منذ عام 2017، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني من الجزء الأيمن من اللسان، ويحتاج إلى جلسات علاج كيماوي وأدوية طبية لمدة عام، بكلفة قدرها 151 ألفاً و145 درهماً.

والمشكلة أن ظروف أسرة (مهدي) المالية لا تسمح بتوفير مبلغ العلاج، وحياته مهدّدة بالخطر، بسبب وضعه الصحي.

وسبق أن روى شقيق المريض قصة معاناة (مهدي) مع المرض، قائلاً: «في أغسطس عام 2017، لاحظ أخي ظهور قرحة في منطقة اللسان تسبب نزيفاً عند لمسها، وظهور بقع حمراء، والشعور بآلام في الأذن وتورم وخدر في الفم واللسان، كما لوحظ انخفاض حاد في وزن الجسم، فاصطحبناه إلى قسم الطوارئ بمدينة شخبوط الطبية، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية والأشعة المقطعية، أخبرني الطبيب المعالج بضرورة أخذ عينة من منطقة اللسان للتأكد من المرض، حيث مكث أخي في المستشفى يومين، وبعد ظهور نتائج الفحوص والتحاليل أخبرني الطبيب بوجود ورم سرطاني في الجزء الأيمن من اللسان وغدد ليمفاوية، ويجب إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم».

وتابع: «وقع الخبر علينا كالصاعقة، ولم أصدق أبداً أن أخي قد أصيب بسرطان اللسان، ولم أخبر أفراد أسرتي، ولم أستطع أن أتمالك نفسي وقتها، فكنت شديد البكاء، حيث شعرت بأنني سأخسر شقيقي، وبعدها شرح الفريق الطبي حالته، وأن الوضع يحتاج إلى تدخل جراحي سريع، فوافقت». وأضاف: «تم إجراء العملية الجراحية في اليوم التالي، وبعدها مكث في وحدة العناية المركزة تحت المراقبة خمسة أيام، وتم تحويله إلى القسم العام، واستكمل العلاج لمدة أسبوعين، وتدرَّب على البلع وتحريك اللسان والكلام، ثم خرج من المستشفى عندما تحسنت حالته الصحية».

وأوضح أن التأمين الصحي قام بتغطية كلفة العملية الجراحية، وفترة إقامته بالمستشفى، وكلفة الأدوية، ونصحه الطبيب المعالج بالمواظبة على جلسات العلاج الكيماوي والأدوية الطبية، حيث «كنت حريصاً على اصطحابه إلى جميع جلسات العلاج الكيماوي، خوفاً من انتشار المرض في جسده».

وتابع: «في نهاية فبراير الماضي، لم أستطع توفير كلفة جلسات العلاج والأدوية الطبية لشقيقي، حيث إن التأمين الصحي أصبح لا يغطي الكلفة».

تقرير طبي

أفاد التقرير الطبي، الصادر عن مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريض أدخل إلى المستشفى، وهو يعاني تقرحات وبقعاً حمراء في اللسان، مع استمرار النزيف من منطقة اللسان، وصعوبة في بلع الطعام، والتهاباً بالحلق».

وأوضح التقرير أنه بعد ظهور نتائج العينة والفحوص الطبية وتحاليل الأشعة المقطعية، تم التأكد من وجود ورم (خبيث) في الشق الأيمن من اللسان، وعلى أثره تم إجراء عملية جراحية مستعجلة، خوفاً من انتشار المرض في بقية جسده.

الأكثر مشاركة