الرضيعة «حياة» تعاني فتقاً في الحجاب الحاجز.. ورئة غير مكتملة

يعجز والد الرضيعة (حياة - أربعة أشهر ـ مصرية) عن سداد مبلغ الفاتورة العلاجية المترتبة على مولودته بمستشفى زليخة في دبي، بـ345 ألفاً و737 درهماً، وذلك بعد خضوعها لفترة علاجية منذ ولادتها مباشرة، بسبب معاناتها مشكلات صحية عدة، مناشداً من يساعده على سداد مبلغ الفاتورة العلاجية المترتبة على طفلته.

ووفقاً لمستشفى زليخة في دبي، فإن المولودة كانت تعاني وجود فتق في الحجاب الحاجز من الناحية اليمنى أسفل الرئة، وأن الأمعاء والكبد سبّبتا عدم اكتمال نمو الرئة في الجانب الأيمن لها.

ويروي والد حياة قصة معاناته قائلاً: «حينما حملت زوجتي بأول مولودة فرحنا جداً، وأطلقنا عليها اسم (حياة)، وبعد ولادتها مباشرة كانت تعاني مشكلة صحية، إذ تمت معاينتها من قبل طبيب الأطفال في مستشفى رأس الخيمة، وتبين أنها تعاني مشكلة في التنفس، فتمت الاستعانة بالأوكسجين الاصطناعي، وقال لنا الطبيب بعد ساعة ستتحسن، وللأسف حالتها ساءت، وبعد إجراء الأشعة، طلب منا نقلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة للأطفال، إذ خاطبت مستشفيات عدة، حيث تبين عدم وجود أسرّة إضافية لاستقبالها، لكن المستشفى الوحيد الذي استقبلها هو مستشفى زليخة في دبي».

وأضاف «تبين أن (حياة) تعاني وجود فتق في الحجاب الحاجز من الناحية اليمنى أسفل الرئة، كما أن الأمعاء والكبد توجدان في مكان الرئة، وهذه الأعضاء سببت منعاً لتكوين الرئة اليمنى، وهذا الأمر سبّب لها التهاباً في الدم، وكان الأطباء لا يستطيعون إجراء عملية الحجاب الحاجز لها، إلا بعد أن تخضع لعلاج الالتهاب الذي تعانيه».

وأشار والد (حياة) إلى أنه «بعد مرور يومين، خضعت (حياة) لعملية جراحية تكللت بالنجاح، ومكثت بعدها أسبوعاً في وحدة العناية المركزة، لكن حدثت لها انتكاسة مرة أخرى، تمثلت في حدوث انتفاخ مفاجئ في البطن، وتبين أنها تعاني انسداداً في الأمعاء ويجب أن تخضع لعملية جراحية عاجلة، وفي اليوم نفسه خضعت للعملية، وبعد أسبوع حدث لها ارتجاع حاد في المرئي، وقرر الأطباء أن تخضع لعمليتين جراحيتين، إذ تم عمل فتحة لها في البطن للتغذية، إذ إن عدد العمليات التي خضعت لها مولودتي أربع عمليات جراحية».

وأوضح أنه «بعد آخر عملية لها ومكوثها في المستشفى لمدة 20 يوماً، قرر الأطباء خروجها من المستشفى، وكانت حالتها الصحية مستقرة، وبعد مرور أربعة أيام انتكست حالتها، وتم صرف أدوية لها، وبلغت الفاتورة العلاجية لمولودتي مبلغ 345 ألفاً و737 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة».

وبيّن: «أعتبر المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وأعمل بإحدى الجهات الخاصة في دبي براتب 4000 درهم، يذهب منه 1650 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمرّ بها، وكيفية سداد مبلغ الفاتورة العلاجية المترتبة عليَّ في ظل الوضع السيئ الذي أمر به».

تقرير طبي

يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى زليخة إلى أن «الطفلة (حياة) تعاني فتقاً حجابياً خلقياً، ونقص تنسّج، وخلل تنسّج الرئة الخلقي، وضائقة تنفسية وارتفاع ضغط الدم الرئوي الحاد وتعفن الدم، إذ إن سبب دخولها المستشفى أنها كانت مصابة بالفتق الحجابي الخلقي في الجانب الأيمن، وتم نقلها من مستشفى رأس الخيمة بعد ولادتها الطبيعية، لإدارة حالتها ورعايتها، إذ إن بعد ولادتها تطلبت حالتها حقيبة تنفس مع قناع، وجهاز تنفس اصطناعي، وخضعت المولودة لأربع عمليات جراحية، ووُضعت بعدها في وحدة العناية المركزة لاستقرار حالتها الصحية».