خضع لعملية زراعة بعد إصابته بتليف وورم سرطاني

بالفيديو.. متبرع يسدّد 456 ألف درهم كلفة دعمات لكبد «علي»

المريض بدأ نظاماً رباعياً لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية العنقية لمدة شهر واحد. من المصدر

سدّد متبرّع 456 ألف درهم، كلفة علاج المريض اليمني «علي» في مستشفى كليفلاند بأبوظبي، وذلك لتركيب دعامات في الكبد كل شهرين، ولمدة ثمانية أشهر.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ العلاج لحساب المريض في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت خلال الأسبوع الماضي قصة معاناته في عدم قدرته على سداد مبلغ العلاج، نظراً للظروف التي يمر بها.

وأعرب المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها. وقال «خبر التبرع أسعدني كثيراً، ولم أتخيل أن تتم مساعدتي بكامل مبلغ التبرع»، مضيفاً أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الدولة في تكاتفه ومساعدته للحالات الإنسانية، فهم دائماً سباقون لمد يد العون والمساعدة.

والمريض اليمني «علي- 50 عاماً» كان يعاني تليفاً وبداية ورم سرطاني في الكبد، وخضع لزراعة كبد في الهند، وأصبح يحتاج إلى تركيب دعامات في الكبد كل شهرين ولمدة ثمانية أشهر بعد الزراعة في مستشفى كليفلاند أبوظبي، بكلفة 456 ألف درهم.

وقال علي: «قبل خمس سنوات أصبت بوعكة صحية، تمثلت في وجود انتفاخات في كلتا الرجلين، ودخلت وقتها مستشفى راشد، حيث تبين أني أعاني تليفاً في الكبد، وكنت أتردد للعلاج في مستشفيي راشد ودبي، ولكن بعد مرور سنة تم إجراء تشخيص وفحوص طبية، وتبين وجود بداية ورم سرطاني في الكبد، وأكد الأطباء أنه يجب استئصال الكبد، وهذا كان الحل الوحيد قبل انتشار المرض في الجسم».

وأضاف: «تم نقلي من مستشفى راشد إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وتالياً تم تنويمي ثمانية أشهر هناك، والأطباء يؤكدون لنا سرعة الزراعة، وخاطب أحد أفراد أسرتي جمعيات ومؤسسات خيرية عدة لعلاجي خارج الدولة، نظراً للكلفة الباهظة داخل الدولة، إذ تمت الموافقة على علاجي خارج الدولة عن طريق إحدى الجهات في أبوظبي، وتم نقلي إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الهند».

وتابع: «خضعت لعملية زراعة الكبد، وتكللت بالنجاح، وتم التبرع عن طريق اثنتين من بناتي، إذ كل بنت تبرعت لي بنصف الكبد، ومكثت في العملية لمدة 28 ساعة، بعدها تم نقلي إلى وحدة العناية المركزة، ونومت لمدة شهر كامل، وبعدها أصبحت أراجع المستشفى لمدة ثلاثة أشهر في العاصمة الهندية نيودلهي».

وأضاف: «عدت إلى الدولة، وراجعت مستشفى كليفلاند في أبوظبي لمدة شهر، وبعد مرور هذه المدة انتكست حالتي الصحية، ودخلت وحدة العناية المركزة أربعة أيام، ثم غرفة العمليات، لتركيب دعامة في الكبد، ومكثت شهراً تحت الملاحظة الطبية، وبعد خروجي انتكست حالتي مرة أخرى بسبب إصابتي بأنفلونزا، وتبين أن الجسم رفض الكبد المزروع بالجهة اليسرى، ودخلت للعمليات لتركيب دعامة أخرى، وتم التكفل عن طريق إحدى الجهات الخيرية بذلك، لكن أكد لنا الأطباء أني في حاجه ماسة إلى تركيب دعامات للكبد كل شهرين، ولمدة ثمانية أشهر مع كلفة المراجعات الطبية والفحوص بـ456 ألف درهم».


تقرير طبي

يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى كليفلاند أبوظبي، إلى أن «المريض يبلغ من العمر 50 عاماً، وخضع لعمليتي ترقيع وزرع كبد من طرف بناته في الهند، في مايو 2019، وذلك من أجل علاج فيروس التهاب الكبد المرتبط بتليف الكبد وسرطان خلايا الكبد والفشل الكلوي الكبدي، وقد بدأ نظاماً رباعياً لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية العنقية لمدة شهر واحد، وهو مصاب بالسكري أيضاً، سوف يكون بحاجة إلى متابعة منتظمة في عيادة زراعة الكبد ومراقبة وظائف الترقيع الخاصة به، ومراقبة المستويات الدنيا لتثبيط المناعة وعلاج فيروس التهاب الكبد مدى الحياة».

وأضاف التقرير أن «المريض يحتاج حالياً إلى تركيب دعامات في الكبد كل شهرين، ولمدة ثمانية أشهر، بكلفة قدرها 456 ألف درهم».

تويتر