17 ألف درهم متأخرات دراسية تمنع «عبدالرحمن» من اللحاق بأقرانه

تعجز أسرة الطالب «عبدالرحمن»، الذي يدرس في الصف السابع بإحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، عن سداد المتأخرات الدراسية للعام الماضي، التي بلغت 17 ألفاً و500 درهم، من إجمالي 22 ألفاً و322 درهماً، بعد أن رفضت إدارة المدرسة إلحاقه في العام الجديد.

وناشدت أسرته أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون، وسداد المبلغ المتبقي، حتى يتمكن ابنهم من استكمال دراسته لهذا العام، ويلتحق بأقرانه الذين سبقوه في دراستهم للعام الجاري.

وقالت والدة «عبدالرحمن» لـ«الإمارات اليوم»: «تعرضت شركة المقاولات التي كان زوجي يعمل بها أواخر عام 2017 لخسارة مالية كبيرة، وتعرض زوجي لإصابة بجلطة دماغية، وأدى ذلك إلى تراكم الديون والمتأخرات الإيجارية، ومنع ابني من الحصول على شهادته الدراسية للعام الماضي، واستكمال دراسته للعام الجاري، لذا قررت أن أعدَّ وجبات طعام وأبيعها على الأصدقاء، حتى استطيع توفير جزء بسيط من كلفة أدوية زوجي، ودفع المبالغ الإيجارية».

وتابعت: «كنت أحتفظ بـ10 آلاف درهم، واستطعت تسديد جزء من الإيجار، ولم أتمكن من سداد الرسوم الدراسية المتبقية للعام الماضي، وأقف الآن في حيرة، كوني أرى ابني كل يوم في المنزل، ولم يلتحق بالصفوف الدراسية، بسبب الوضع المالي السيئ الذي نمر به».

وأكملت الأم: «ابني لن يستطيع إكمال مشواره التعليمي لهذا العام، وأخشى أن تضيع عليه سنته الدراسية، خصوصاً أنه من المتفوقين، وحاصل على نسبة 96% في العام الماضي، لكن تردّي الوضع المالي بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها، أجبرنا على مكوثه في المنزل، وليست لدينا إجابة تقنعه بعدم التحاقه ببقية أقرانه، الذين يراهم كل يوم يذهبون إلى مدرستهم».

وأضافت: «زوجي عاطل عن العمل، والأسرة مكونة من ثلاثة أشخاص، لذا نناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على سداد متأخرات الرسوم الدراسية».

الأم:

«أعدُّ وجبات طعام وأبيعها حتى أستطيع توفير جزء بسيط من كلفة أدوية زوجي».

الأكثر مشاركة