سدد عنه 34.6 ألف درهم

متبرع يتكفل بتركيب رجل اصطناعية لـ«أبوأحمد»

أبوأحمد قضى أسبوعاً في مستشفى العين تحت المراقبة الطبية. تصوير: إريك أرازاس

تكفل متبرع في سداد 34 ألفاً و650 درهماً، هي كلفة شراء وتركيب «رجل اصطناعية» للمريض «أبوأحمد»، الذي نشرت «الإمارات اليوم»، أمس، معاناته بسبب عدم استطاعته تأمين كلفة شراء وتركيب «الرجل الاصطناعية»، ومواصلة العلاج حتى يتمكن من تجنب مضاعفات العملية الجراحية التي أجريت له أخيراً في مستشفى العين.

وكان المريض خضع لعملية جراحية لبتر رجله اليسرى، إثر نزيف حاد تعرض له نتيجة إصابته بجرح.

وفيما نسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض في مستشفى العين، أعرب ابن المريض عن سعادته البالغة بهذه المبادرة، موجهاً الشكر للمتبرع، ومثمناً وقفته مع والده في ظل معاناته المالية.

وأفاد تقرير طبي من مستشفى العين الحكومي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريض، البالغ 65 عاماً، وهو إريتري، حضر إلى قسم الطوارئ التابع للمستشفى، وهو يعاني نزيفاً حاداً في القدم اليسرى، نظراً لتعرضها لجرح، إضافة إلى إصابته بارتفاع في السكري، وضغط الدم»، مضيفاً أنه «وضع تحت الملاحظة الطبية، أسبوعاً كاملاً».

وتابع التقرير أن «السكري لم ينخفض لدى المريض خلال تلك الفترة، لأن الجرح لم يلتئم، وبدا أنه ملتهب بشكل حاد، ما اضطر الأطباء إلى بتر القدم اليسرى لإنقاذ حياته، والسيطرة على ارتفاع السكر، وقد أجريت له العملية الجراحية، وتحسنت حالته الصحية. ولكن المريض يحتاج إلى الدعم المالي، لأنه لا يستطيع توفير كلفة تركيب الطرف الاصطناعية».

وقال ابن المريض لـ«الإمارات اليوم»: «مكث والدي في مستشفى العين أسبوعاً، وبعد إجراء العملية، وجدنا أنفسنا أمام مشكلة أخرى، هي ضرورة تركيب طرف اصطناعية له، لكن كلفة الطرف تبلغ 34 ألفاً و650 درهماً، وأسرتي تعجز تماماً عن توفير جزء ولو بسيطاً من هذا المبلغ، لأن والدي هو المعيل الوحيد لنا، وهو يعمل في جهة خاصة براتب 7615 درهماً، يسدد منه 4000 درهم للبنك».

وكان ابن المريض (أبوأحمد) ناشد أهل الخير المساعدة على تدبير تكاليف الطرف الاصطناعية الخاص لوالده، لإنقاذ حياته.

ويؤكد التقرير أن مضاعفات مرض السكري، النوع الأول، يمكن أن تؤثر سلباً في أعضاء مهمة في الجسم بمرور الوقت، من ضمنها: القلب، والأوعية الدموية، والأعصاب، والعينان والكلى، والقدمان.

ويمكن أن يقلل الحفاظ على سكر الدم في مستوى طبيعي من خطر الإصابة بأي مضاعفات، لكن حدوث المضاعفات يمكن أن يتسبب في حدوث ضرر لأعصاب القدم، أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين، ما قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات عدة. وفي حال عدم العلاج، يمكن أن تتحول البثور والجروح إلى التهابات خطرة تتطلب البتر.


ابن المريض: «والدي هو المعيل الوحيد لنا، ويعمل في جهة خاصة براتب 7615 درهماً، يسدد منه 4000 درهم للبنك».

تويتر