50 ألف درهم كلفة علاجها في مستشفى توام لـ 6 أشهر

«حساسية القمح» و«جرثومة المعدة» يصبغان «زينب» باللون الأصفر

تعاني (زينب)، البالغة 16 عاماً، مرض حساسية القمح، إضافة إلى مرض جرثومة المعدة، اللذين منعاها من أن تعيش حياتها بصورة طبيعية، وصبغا لونها بالأصفر، بسبب سوء عافيتها. وهي تحتاج إلى حليب من نوع خاص، وأدوية وفحوص ومراجعات مستمرة في مستشفى توام بالعين، وتبلغ كلفة علاجها 50 ألفاً و400 درهم، لكن ظروف أسرتها المالية لا تسمح لها بسداد أي جزء من المبلغ.

ويؤكد والدها أنه يشعر بالحزن على حال ابنته، وأنها لن تتمكن من العودة إلى حياتها الطبيعية، بسبب المرض، مطالباً الجمعيات الخيرية وميسوري الحال من أهل الخير مساعدته على سداد كلفة علاج ابنته، وإنقاذ حياتها.

وحسب تقرير طبي حصلت عليه «الإمارات اليوم»، فإن «زينب تعاني حساسية القمح، منذ طفولتها، ومنذ فترة أصيبت بجرثومة في المعدة، وأدخلت الى قسم الطوارئ، حيث أجريت لها الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبيّن أنها تحتاج الى حليب وأدوية ونظام غذائي خاص، وتبلغ كلفة علاجها شهرياً 8400 درهم، فيما تحتاج إلى استمرار العلاج لمدة ستة أشهر».

ويقول والد (زينب) إن معاناة ابنته مع المرض بدأت باكتشاف إصابتها بحساسية القمح، الأمر الذي استدعى كثيراً من الاعتناء والرعاية والحرص على نظام طعامها الخاص، فضلاً عن المواظبة على إعطائها الأدوية بشكل منتظم، مضيفاً أن «زينب تأقلمت مع حالتها المرضية، لكننا لاحظنا، في الفترة الأخيرة، إصابتها باصفرار شديد، وخمول وكسل، وعدم قدرة على التحرك، فاصطحبناها إلى المستشفى، وتبين أن لديها نقصاً في بعض الفيتامينات، وأنها مصابة بجرثومة في المعدة، وحساسية شديدة في الدم. كما أخبرنا طبيبها أنها تحتاج إلى تناول حليب من نوع خاص، إضافة إلى قائمة أدويتها، والمحافظة على نظام غذائي محدد، للمساعدة على تحسين حالتها وعودتها الى طبيعتها».

ويتابع والد (زينب) أن «المشكلة الكبرى تمثلت في تأمين كلفة علاجها، فهي مرتفعة جداً مقارنة بإمكاناتي المالية السيئة». ويوضح: «بعد سماعي لكلام الطبيب أحسست بأن أبواب الدنيا أغلقت في وجهي، وأن ابنتي لن تكون إنساناً طبيعياً، كبقية الأشخاص، بسبب ارتفاع كلفة علاجها، لأنني لا أستطيع تدبير 50 ألفاً و400 درهم».

وشرح قائلاً: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وهي تتكون من خمسة أفراد، فيما أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 8000 درهم، أسدد منه إيجار الشقة التي أعيش فيها»، لافتاً إلى أنه عاجز عن توفير احتياجات ابنته الطبية.

حساسية القمح

حساسية القمح هي تفاعل حساسية تجاه القمح، الذي يشكل عنصراً أساسياً أو مساعداً في قائمة طويلة من الأطعمة. ويمكن أن تنتج تفاعلات الحساسية، في بعض الحالات، عن طريق استنشاق دقيق القمح.

يعد تجنّب القمح العلاج الأساسي لهذا النوع من الحساسية. وقد تكون الأدوية ضرورية لإدارة تفاعلاتها في حال تناوله من دون قصد.

تويتر