«دبي الإسلامي» يتكفل بنفقات زراعة رئة لـ «أم أحمد»

تكفل بنك دبي الإسلامي بجميع النفقات العلاجية الخاصة بزراعة رئة للمريضة «أم أحمد»، التي تعاني تليفاً رئوياً حاداً، في مستشفى كليفلاند أبوظبي، وتبلغ كلفة علاجها مليوناً و787 ألف درهم.

وقال رئيس إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي، عبدالرزاق العبدالله، إن إدارة البنك دائماً تسعى إلى المشاركة المجتمعية التي تصب في المصلحة العامة، وتترجم سياسة البنك في العمل الخيري الإنساني، كما أن إدارة البنك ارتأت مساعدة المريضة فوراً، والوقوف إلى جانبها، بعدما نشرت «الإمارات اليوم» قصتها أمس، إذ قررت إدارة البنك التكفل بالنفقات العلاجية البالغة مليوناً و787 ألف درهم.

وأضاف أن «هذا التبرع يعتبر سابقة في دعم الحالات الإنسانية، خصوصاً أن هذه الحالة حرجة، ويأتي التبرع ترجمة لسياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، وهذا الأمر يشجع القطاع الخاص على تفعيل دوره المجتمعي بشكل أكبر، والتكاتف مع الحالات الإنسانية والمبادرات المجتمعية التي تصب في الصالح العام».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة «أم أحمد» (أردنية ــ 56 عاماً)، وتعاني مرضاً مزمناً في الرئة، وتحتاج إلى زراعة رئة في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتها، وتبلغ كلفة العملية في مستشفى كليفلاند أبوظبي مليوناً و787 ألف درهم، وهو مبلغ كبير، مقارنة بإمكانات أسرتها المالية المتواضعة.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية معاناة المريضة من تليّف والتهاب رئوي حاد، لافتاً إلى ضرورة خضوعها لعملية زراعة رئة عاجلة.

وتقيم «أم أحمد» في الإمارات منذ 45 عاماً تقريباً، تزوجت خلالها وأنجبت أبناءها على أرض الإمارات. وعندما بلغت الـ35 عاماً، أصيبت بمرض «الروماتويد»، ورغم الألم تعايشت معه، واستمرت على تلك الحال، حتى أصيبت بالتهاب في الرئة، قبل بضع سنوات، يسمى «ضغط الشريان الرئوي»، وتطورت الحالة لاحقاً، وازداد وضعها الصحي سوءاً، فأصيبت بتليف في الرئة.

وسبق أن روت «أم أحمد» قصتها قائلة: «كنت أتعالج في مستشفى الشيخ خليفة، في البداية، وكان علاجي عبارة عن أدوية، ولكن المرض تطور في الآونة الأخيرة، وفقدت الأدوية فاعليتها، وأصبحت لا أستغني عن أجهزة الأوكسجين، ما أدى إلى إصابتي بتسمم في الدم».

وتضيف: «وضعي الصحي يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، وأكد لي الطبيب الذي يشرف على حالتي في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، أنني أحتاج إلى زراعة رئة في أسرع وقت ممكن، لكن المشكلة أن كلفة العملية باهظة جداً مقارنة بإمكانات أسرتي المالية».

ويعمل زوج المريضة في جهة خاصة، براتب 4800 درهم، وتقيم معه في منزل ابنهما، لعدم قدرتهما مالياً على سداد قيمة الإيجار لمسكن مستقل، فيما يعمل ابنهما موظفاً بنكياً براتب 10 آلاف درهم، وهو متزوج، ولديه أبناء.

تليف رئوي حاد

أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «أم أحمد» تعاني تليفاً والتهاباً رئوياً حاداً، ناجماً عن إصابتها بضغط في الشريان الرئوي، فضلاً عن إصابتها بمرض «الروماتويد».

وأضاف أن المريضة خضعت للعلاج في العيادات المتخصصة، لكنها تحتاج حالياً إلى زراعة رئة، وتتوافر الزراعة في مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وتبلغ كلفتها مليوناً و787 ألف درهم.