لايزال يحتاج إلى 380 ألف درهم

متبرّع يسهم بـ 80 ألف درهم من كلفة علاج «إبراهيم» من ضمور العضلات

«الخط الساخن» نسّق لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى المفرق. تصوير: إريك أرازاس

أسهم متبرع بـ 80 ألف درهم من كلفة علاج الطفل (إبراهيم) الذي يعاني ضموراً في العضلات منذ الولادة، ويحتاج إلى حقن من نوع خاص، كلفتها 460 ألف درهم.

ومازالت أسرة المريض تعاني عدم القدرة على تأمين المبلغ المتبقّي وقدره 380 ألف درهم، وتناشد أهل الخير مساعدتها على سداد كلفة العلاج.

ونسّق «الخط الساخن» مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى المفرق.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة أسرة الطفل لعدم قدرتها على التكفل بمبلغ العلاج، نظراً لتواضع إمكاناتها المالية. وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره الجزيل للمتبرع، ووقفته النبيلة مع الظروف التي يمر بها.

وأفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «الطفل يعاني ضموراً بالعضلات أدى إلى عدم قدرته على التحرك بشكل طبيعي، لذا قرر الأطباء إعطاءه حقناً علاجية من نوع خاص للسيطرة على المرض».

وكان والد (إبراهيم) روى لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنه قائلاً: «(إبراهيم) هو طفلي الثاني، وبعد ولادته خضع لفحوص أظهرت أنه لا يعاني أي مشكلات صحية، لكنه عندما أكمل العام الرابع لم يكن يقدر على اللعب فترة طويلة، مثل الأطفال الطبيعيين، فتوجهنا إلى إحدى العيادات الخاصة، حيث طلب الطبيب إجراء بعض الفحوص، التي أظهرت أنه يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، يعرف بـ(ضمور العضلات)، وأعطانا الطبيب أدوية وفيتامينات، وأكد ضرورة إجراء علاج طبيعي له».

وأضاف: «واظبنا على إعطاء (إبراهيم) الأدوية والفيتامينات، وأحضرنا له ممرضة لإجراء العلاج الطبيعي حتى تحسنت حالته تدريجياً».

وقال: «نصحني زميلي في العمل بعرض ابني على الأطباء في مستشفى المفرق، لتخصّصهم في هذه الحالة، وبالفعل توجهت إلى هناك، وبعد إجراء الفحوص تبين أنه يحتاج إلى حقن من نوع خاص، كلفتها 460 ألف درهم، ليتمكن من الحركة والاعتماد على نفسه كأي شخص طبيعي».

وأضاف: «نعيش في حزن شديد للغاية، لأننا عاجزون عن مساعدته على توفير كلفة العلاج ليتمكن (إبراهيم) من اللعب والعيش كبقية الأطفال في سنه، فظروفي المالية الصعبة لا تسمح بتأمين المبلغ، فأسرتي مكونة من ثلاثة أفراد، ويذهب راتبي كله لإيجار المنزل والأقساط البنكية ومصروفات الحياة اليومية، ولا أستطيع تدبير جزء ولو بسيط من كلفة العلاج». وناشد والد (إبراهيم)، أهل الخير مساعدته على توفير المبلغ المتبقي من كلفة العلاج، ليتمكن طفله من العيش كبقية الأطفال. وحسب الأطباء والدوريات العلمية، فإن مرض ضعف أو ضمور العضلات يصيب ألياف العضلة، ما يؤدي إلى عدم قدرة العضلة على القيام بوظيفتها لأسباب عدة، فينتج عنه ضعف في العضلة بشكل عام.

ويمكن تقسيم ضمور العضلات أو وهن العضلات إلى أنواع عدة، منها ما يكون سببه متوارثاً (في أغلب الأنواع)، ومنها ما يكون مكتسباً ناتجاً عن الإصابة بمرض آخر، ومن أشهرها تلك التي تحدث نتيجة لتناول مواد معينة أو عقاقير، ومنها ما يحدث مع بعض الأمراض، مثل سل الأطفال والتهابات الجلد.

تويتر