«الشارقة الخيرية» تُجري 1641 عملية قسطرة وقلب مفتوح
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن «القلوب الصغيرة» تُعدّ واحدة من أبرز الحملات الخارجية للجمعية، حيث يتم تسيير حملات طبية متخصصة إلى الدول المشمولة ببرامج المساعدات، لتقديم العلاج للأطفال داخل بلدانهم، موضحاً أن الجمعية نجحت - بالتعاون مع الفريق الطبي المتطوع، برئاسة استشاري قلب الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة، الدكتور أحمد الكمالي - في إجراء 1641 عملية قسطرة وقلب مفتوح حتى نهاية العام الماضي، مشدداً على أن ضخامة هذا الرقم تعكس تأثير الحملة ودورها البارز في علاج هذا العدد من الأطفال، ليس في بلد واحد، بل في عشرات البلدان التي تغطيها أعمال ومشروعات الجمعية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات الدولة وقنصلياتها، وبتنفيذ مباشر من وفود الجمعية ومكاتبها الإقليمية.
وأشار الشيخ صقر القاسمي إلى أن «قيمة الحملة تُقاس بما أحدثته من فارق ملموس في حياة الأطفال وأسرهم، إذ أنقذت أرواحاً كانت مهددة بالموت المبكر، ومنحت هؤلاء الصغار فرصة جديدة لينعموا بصحة مستقرة ومستقبل أفضل، لتصبح حملة القلوب الصغيرة بدعم الفريق الطبي وبإسهامات ودعم المحسنين مثالاً حياً على كيفية توظيف العمل الخيري لخدمة قضايا إنسانية دقيقة وحساسة، مثل أمراض القلب عند الأطفال».
ولفت إلى أن ما يميز الحملة هو طابعها الميداني، حيث «تصل إلى أماكن المرضى في القرى والمناطق النائية»، مؤكداً أن هذا النهج أكد الجهود التي تبذلها الجمعية، ورسّخ مكانة الإمارات داعماً حقيقياً ورائداً للمساعدات الإنسانية بشتى صورها.
ويوافق 29 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للقلب، وهو تاريخ يحمل دلالات خاصة لجمعية الشارقة الخيرية التي كان لها - على مدى 16 عاماً - دور محوري في إنقاذ حياة مئات الأطفال ممن ولدوا بأمراض قلبية خطرة، عبر حملتها الإنسانية «القلوب الصغيرة».
ومنذ انطلاقتها عام 2009، تحولت الحملة إلى جسر أمل لأسر فقيرة وجدت نفسها عاجزة عن توفير كلفة عمليات القسطرة وجراحات القلب المفتوح لذويها، لتتدخل الجمعية وتتكفل بكامل نفقات العلاج، وتُعيد البسمة إلى وجوه أطفال حُرموا أبسط حقوقهم في حياة طبيعية.
وتوجّه الشيخ صقر بن محمد القاسمي بالشكر الجزيل للفريق الطبي القائم على تنفيذ الحملة، كما شكر المتبرعين، لافتاً إلى أن «كل إسهام من المحسنين يعني حياة جديدة وابتسامة متجددة، ونحن ماضون في رسالتنا لنظل عوناً لكل محتاج، ويداً ممدودة بالخير حيثما كان».