سدّد 20 ألف درهم مصروفات العلاج

متبرّع يتكفل بأدوية «أبوراشد» لمدة عام

تكفّل متبرع بسداد مبلغ 20 ألف درهم، مصروفات أدوية وعلاج (أبوراشد – يمني - 64 عاماً) لمدة عام، والذي يعاني ارتفاع السكري والضغط، وتضخماً في البروستاتا، حتى يتمكن من تلقي الأدوية والعلاج في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط في أبوظبي.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 20 من أبريل الجاري قصة (أبوراشد – يمني - 64 عاماً) الذي يعاني أمراضاً مزمنة، من بينها ارتفاع السكري والضغط، وتضخم في البروستاتا، ويحتاج إلى تناول أدوية بشكل يومي، والعلاج في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط بقيمة 20 ألف درهم لمدة عام.

وسبق أن روى (أبوراشد) قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه يعاني أمراضاً مزمنة عدة، وكان يتلقى الأدوية بانتظام، وحالته مستقرة، وبعدما تقاعد عن العمل لم يعد يستطيع تحمل كلفة العلاج بانتظام، وكان ابنه هو المعيل الوحيد للأسرة، لكن بعد خفض راتب ابنه توقف تماماً عن تناول الأدوية، ومنذ فترة بدأت تظهر عليه كثير من الأعراض، مثل التعب، والتعرّق، وآلام شديدة في الصدر، ودوار في الرأس، وعدم وضوح في الرؤية، وعدم القدرة على التحرك مسافات بعيدة.

وتابع أن ابنه (راشد) اصطحبه على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبعد معاينة الطبيب المختص، طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وإجراء تخطيط للقلب، وأظهرت نتائج الفحوص والتحاليل أنه يعاني ارتفاعاً حاداً في الضغط والسكر وكوليسترول الدم، بسبب التوقف عن تناول الأدوية، ما زاد من حدة الأعراض السابقة، وأدى إلى شعوره بضيق وتعب شديد، وآلام في الجسم، وصداع حاد.

وأضاف أن الطبيب طلب بقاءه في المستشفى حتى تتحسن حالته الصحية، حيث تم وضعه تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوع، وبعد استقرار وضعه الصحي، تم إخراجه من المستشفى، وطلب منه الطبيب المراجعة الدورية بشكل منتظم كل ستة أشهر، واتباع برنامج غذائي صحي، يتم من خلاله الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة والحلويات، والإكثار من تناول الطعام الذي يحتوي على الألياف، وممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يومياً.

وأوضح (أبوراشد) أنه بعد اتباع نصائح الطبيب شعر بتحسن في حالته الصحية، لكن منذ نوفمبر من العام الماضي، لم يتمكن من الحصول على الأدوية التي يحتاجها، لأن كلفتها تبلغ 20 ألف درهم، وابنه (راشد) أصبح عاجزاً تماماً عن توفير جزء ولو بسيطاً من تكاليف علاجه، بعد خفض راتبه الشهري إلى 1500 درهم، الذي بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية من طعام وشراب.

شكر وتقدير

أعرب المريض (أبوراشد) عن جزيل الشكر للمتبرع، لوقفته الكريمة مع ظروفه القاسية، واستجابته السريعة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

تويتر