فقَد وظيفته وعجز عن سداد الإيجار

57 ألف درهم تنقذ «أبومحمد» من السجن

تعرّض (أبومحمد، سوداني - 57 عاماً)، لظروف مالية قاسية، جعلته يعجز عن سداد المتأخرات الإيجارية للشقة التي كان يقطنها مع أسرته في إمارة عجمان، ما أدى إلى طرده من المسكن، وانفصال الزوجة وذهابها مع أبنائها للعيش عند أهلها، ورفع مالك المسكن دعوة قضائية يطالبه بسداد 57 ألف درهم متأخرات إيجارية، وبات مهدداً بدخول السجن، وناشد (أبومحمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه، لإنقاذه من دخول السجن.

وروى (أبومحمد) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه يعيش في الدولة منذ عام 1989، وكان يعمل في جهة حكومية براتب 5600 درهم، وزوجته تعمل في قطاع خاص براتب 3000 درهم، وكانت أمور حياتهم مستقرة، ونجح في تحقيق التوازن المعيشي لأفراد عائلته المكونة من ستة أشخاص، من خلال توفير المسكن والمأكل والتعليم.

وتابع أنه في عام 2015، جاء اليوم الذي لم يتوقعه، ولم يحسب له حساباً، إذ وجهت له جهة العمل رسالة إلكترونية تخبره بأنها بصدد إجراء إعادة هيكلة للقطاع، وسيتم إنهاء خدمات بعض الموظفين العاملين فيها، ووقع عليه الاختيار، وتم إنهاء خدماته.

وأضاف (أبومحمد) أنه بعد أن فقد وظيفته تراكمت على كاهله الديون والالتزامات والمصروفات، وأصبح عاجزاً عن سداد إيجار المنزل ومصروفات الأبناء، وحاول بكل السبل البحث عن وظيفة جديدة تساعده على تدبير أمور حياته، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، حتى إنه وافق على أعمال بسيطة بأجر زهيد غير منتظم، لم يكف لتسيير أمور الحياة، وبسبب عجزه عن سداد الإيجار طردهم المالك من الشقة، ونتيجة الظروف المالية الصعبة وتراكم المشكلات، باتت زوجته لا تستطيع العيش معه، بعدما تدهورت حالتها النفسية، واصطحبت أبنائهما وذهبت للعيش عند أهلها.

وأضاف أنه في نهاية عام 2017 حصل على وظيفة جديدة «سائق تاكسي»، براتب 2500 درهم، تمكن من خلاله من دفع إيجار السكن المشترك الجديد 500 درهم شهرياً، وإرسال جزء بسيط لمصروفات الأبناء، ولم يتمكن من سداد 57 ألف درهم مبلغ المتأخرات الإيجارية السابقة، ويخشى أن يدخل السجن في أي لحظة، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدته على تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة على عاتقه، لإنقاذه من دخول السجن.

• «أبومحمد» خسر أسرته.. وعمل سائقاً لتوفير قوت يومه

تويتر