«القلب الكبير» تطلق «من أنا» لمساعدة المحتاجين واللاجئين

مريم الحمادي. من المصدر

أطلقت مؤسسة القلب الكبير حملة إنسانيّة تحت عنوان «من أنا» لتجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان الفضيل، بهدف تقديم مساعدات صحيّة وغذائيّة وتعلميّة للمحتاجين واللاجئين، وفي الوقت نفسه صون كرامتهم، وحماية مشاعرهم، عبر تجنب استخدام وتوظيف صورهم وهوياتهم الشخصيّة في المحتوى المقدم في جميع التبرعات.

وكشفت «من أنا» حجم الضرر الذي قد يتعرض له اللاجئ أو الفقير أو المحتاج، إذا تم توظيف صورته الشخصية وظهر وجهه في حملات جمع التبرعات والمساعدات، وجاءت لتجسد معنى أن يكون العمل إنسانياً بكامل مراحله، بدءاً من فكرته وغاياته، وصولاً لجهود تقديمه للمجتمعات والأفراد القادرة على المساعدة، وانتهاءً بتحقيق نتائجه على أرض الواقع. وأكدت الحملة أن صون كرامة المحتاجين واللاجئين يعد عملاً إنسانياً أساسياً يوازي تقديم المساعدات الغذائيّة والصحيّة والتعليميّة، منطلقة من حقيقة أن أصحاب القلوب الكبيرة والأيادي البيضاء، لا يحتاجون لجرح مشاعر طفل أو امرأة أو رجل ومشاهدته في لحظات ضعف مؤلمة ليتبرعوا بأموالهم ويقفوا إلى جانبه، لهذا استعانت بأصحاب رأي، وقادة تغيير، ومؤثرين، وفنانين لتقديم رسالة الحملة. وفتحت الحملة أمام الأفراد والمؤسسات الفرصة للوقوف إلى جانب عائلات لا تجد ما يسد جوعها، وأفراد يعانون المرض ولا يجدون أثمان الدواء للعلاج، وآخرون أبعدتهم الحروب والنزعات عن بلدانهم ولا يجدون مأوى يقيهم البرد والحر، ويمنح أطفالهم فرصة الحصول على التعلم والغذاء والماء، فتتيح الحملة المجال للتبرع، وتقديم أموال الزكاة والصدقات من خلال الحوالات المصرفية على رقم الحساب: 0011-430430-020 – مصرف الشارقة الإسلامي والشيكات، والدفع نقداً، والتبرع عن طريق خدمة الرسائل القصيرة، ومن خلال الإنترنت على الرابط التالي: https://tbhf.ae/zakat/ وتستهدف «من أنا»، مساعدة المحتاجين واللاجئين في بلدان عدة حول العالم، منها لبنان، وفلسطين، إلى جانب المستفيدين من مركز القلب الكبير التعليمي في (الشارقة)، حيث ستوزع أموال الزكاة والتبرعات كاملة على مشروعات الرعاية الصحية، والتعليم، والغذاء والماء، وفقاً لحاجة كل بلد وكل فئة مستهدفة. وقالت مديرة مؤسسة «القلب الكبير»، مريم الحمادي، في رسالة انطلاق الحملة: «عزيزي الإنسان.. لن نعرض لك صوراً مؤثرة.. أو المزيد عن المعاناة المؤلمة، لن نريك صورة لاجئ، أو عائلة محتاجة لا تملك أبسط أساسيات الحياة، لن ننشر صورهم، وأسماءهم كي نقول إنهم يستحقون المساعدة، ولأننا بشر، وهم بشر.. من واجبنا أن نحترم خصوصيتهم وكرامتهم، وأن نصون إنسانيتهم ونحافظ عليها.. قد نشارك صورهم ولحظات فرحهم ونجاحهم، ولكن لن نشارك لحظات ضعفهم وحاجتهم».

تويتر