بلغت قيمتها 325 ألف درهم

«أم سارة» تعجز عن سداد فاتورة إقامة طفلتها في «الحضّانة»

تعرّضت (أم سارة) لمشكلات صحية في الشهر الخامس من الحمل، شخّصها الأطباء بحالة تسمم في الحمل، نتيجة ارتفاع السكري وضغط الدم، ما استدعى إجراء عملية ولادة مبكرة (طبيعية)، لإنقاذ حياة الأم والجنين من الخطر، وجاءت الطفلة (سارة) إلى الدنيا قبل موعدها بأربعة أشهر، ما اضطر الأطباء إلى وضعها في حضانة الأطفال الخدج، لمدة 39 أسبوعاً، حتى اكتمل نموها، وسمح لها الأطباء بالخروج، ولكن المشكلة أن الأسرة تراكم عليها مبلغ 325 ألف درهم، كلفة عملية الولادة وإقامة (سارة) في الرعاية المركزة، وتعجز الأسرة عن تدبير قيمة فاتورة مستشفى العين، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير قيمة فاتورة المستشفى.

وروت (أم سارة) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها عندما أكملت الشهر الخامس من الحمل، بدأت تتعرض لمشكلات صحية، وشعرت بآلام شديدة، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل، أخبرها الطبيب بتعرضّها لتسمم الحمل، وارتفاع في السكري وضغط الدم، وارتفاع في الأنسولين، ويجب إجراء عملية ولادة مبكرة في أسرع وقت، حتى لا تتعرض حياتها وجنينها للخطر.

وتابعت أنها بعد إجراء عملية ولادة مبكرة (طبيعية)، تم نقل الطفلة إلى وحدة العناية المشددة للأطفال (حضّانة الخدج)، نظراً لنقص وزنها، وعدم اكتمال بعض الأعضاء، مثل الرئتين، ولا تستطيع تلك الأعضاء القيام بوظائفها، ولابد من إدخالها الحضّانة، وهي البيئة المشابهة لرحم الأم، ودعمها بأجهزة للتنفس والتغذية، حتى يكتمل نمو المولودة بشكل طبيعي.

وأضافت أن طفلتها (سارة) بقيت في الحضانة لمدة 39 أسبوعاً، وبعد اكتمال نموها تم السماح بخروجها من الحضانة، ونقلها إلى غرفة رعاية الأطفال لمدة ثمانية أيام، تم خلالها إجراء الفحوص اليومية (شبكية العين، والقلب، والدماغ)، وغيرها من الفحوص الحيوية التي تُجرى لتأكد من صحة المولودة، واكتمال نمو جميع الأعضاء، وقيامها بوظائفها على أكمل وجه، إضافة إلى تدريب الأم على كيفية التعامل مع المولودة، وطريقة تغذيتها عن طريق الأنف، وبلغت فاتورة الإقامة والعلاج 325 ألف درهم. وقالت الأم إنها بقدر سعادتها بقدوم طفلتها (سارة)، وقفت حائرة في كيفية تدبير قيمة الفاتورة الباهظة، موضحة أنها تعمل في قطاع خاص براتب 1400 درهم، ويعمل زوجها في شركة مقاولات براتب 5500 درهم، يسدد منه إيجار المسكن، والرسوم الدراسية، والباقي بالكاد يلبي متطلبات الحياة، وحاولت البحث عن مخرج للمشكلة، لكن كل الأبواب أغلقت في وجهها، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها، ومساعدتها في تدبير فاتورة المستشفى البالغة 325 ألف درهم.

مؤشرات حيوية

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العين، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «الولادة المبكرة» للطفلة (سارة) تمّت عندما أكملت الأم خمسة أشهر من الحمل، حيث تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية، وإصابة الأم بتسمم الحمل، وارتفاع حاد في ضغط الدم، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة، وتكثيف العلاج لها، ومتابعتها بصورة مستمرة.

تويتر