سدّدت 30 ألف درهم من فاتورة علاجه

متبرعة تنهي معاناة أسرة «أبومحمد»

مستشفى القاسمي نجح في إنقاذ المريض بالوقت المناسب. أرشيفية

سدّدت متبرعة مبلغ 30 ألف درهم بقية فاتورة علاج (أبومحمد)، الذي أُدخل قسم العناية المركزة في 10 يونيو الماضي، إثر إصابته بجلطة أفقدته القدرة على النطق والحركة، وبلغت فاتورة علاجه 54 ألفاً و840 درهماً، وسبق أن سدد متبرع مبلغ 25 ألف درهم بعد نشر قصته، وبذلك انتهت معاناة أسرة المريض بعد سداد المبلغ بالكامل.

ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» مع ‬‮‬دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي‮ والمتبرعة،‭ ‬وإدارة‭ ‬المستشفى، ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 23 من يوليو الماضي، قصة معاناة أسرة المريض (أبومحمد)، بسبب عجزها عن سداد كلفة علاجه.

وسبق أن روت ابنة المريض لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدها مع المرض، قائلة إنها بدأت قبل شهر تقريباً، إذ «فاجأته الجلطة أثناء توجهه لأداء الصلاة في المسجد، فاستدعى المحيطون به سيارة إسعاف فوراً، وبادر رجال الإنقاذ بإنعاشه لأن قلبه كان متوقفاً، وبعد أن عاد القلب إلى النبض مجدداً، نُقل المريض إلى مستشفى القاسمي لكونه الأقرب».

وقالت إن الأطباء المختصين في قسم الطوارئ أجروا لوالدها الفحوص والتحاليل اللازمة، وقدموا له ما يحتاج من علاج لإبقائه على قيد الحياة، مضيفة أنه: «لايزال في قسم العناية المركزة، ووضعه الصحي لايزال حرجاً».

وتابعت: «وضعنا المالي صعب جداً، ولا نستطيع تدبير أي جزء من تكاليف العلاج لوالدي»، موضحة أن أخاها هو المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل بجهة خاصة براتب 5000 درهم، ويعيل أسرتهما المكونة من تسعة أفراد.

وأعربت أسرة (أبومحمد) عن امتنانها وشكرها العميق للمتبرعة، مثمّنة مبادرتها الخيّرة نحوها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذه المبادرة ليست غريبة على شعب الإمارات، فهو السباق دائماً إلى عمل الخير.


«أبومحمد» أصيب بجلطة أثناء توجهه لأداء الصلاة في المسجد.

فاتورة علاج «أبومحمد» بلغت 54.8 ألف درهم تكفل بها متبرعان.

إنعاش القلب والرئة

أكد تقرير طبي صادر عن مستشفى القاسمي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض أُدخل قسم العناية المركزة في المستشفى، إثر إصابته بجلطة في الرئة تسببت في توقف قلبه، وتم إنعاش المريض إلا أنه أصيب بغيبوبة، ما تسبب في استمرار إقامته في المستشفى بقسم العناية».

وأكد التقرير أن «الأطباء لم يحددوا الفترة التي سيقضيها المريض داخل قسم العناية المركزة»، لافتاً إلى أن «رحلة علاجه ستستغرق بعض الوقت»، موضحاً أن الإصابة بتوقف القلب تتسبب في انقطاع الدم بصورة مفاجئة عن المخ، ما يؤدي إلى نقص الأوكسجين.

وأضاف: «بعد إنقاذ المريض، من خلال إنعاش القلب والرئة، يصبح عرضة للوقوع في غيبوبة، مثل حالات الغرق أو الاختناق».

تويتر