365 ألف درهم كلفة علاجه

3 أنواع من السرطان تهدد حياة «محمود»

يعاني شاب مصري، يبلغ 29 عاماً، الإصابة بالسرطان من الدرجة الرابعة في المثانة والغدد اللمفاوية والمستقيم، منذ مارس الماضي. وقد بلغ المرض حداً يهدد حياته بالخطر، ما يعني أن عليه المبادرة بتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن، قبل انتشار المرض في جسده، إلا أن علاجه يكلف 365 ألفاً و800 درهم بمستشفى المفرق في أبوظبي، ومركز الخليج الدولي للأورام، وهو مبلغ يتجاوز إمكاناته المالية التي تكاد تكون معدومة.

«محمود» يعاني الإصابة بالسرطان من الدرجة الرابعة في المثانة والغدد اللمفاوية والمستقيم.

وأفاد تقرير طبي من مستشفى المفرق، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض «محمود» يعاني سرطاناً في المثانة، وقد خضع لأربع جلسات علاج كيماوي، لكن حالته الصحية لم تتحسن، فعاد إلى المستشفى في منتصف يونيو الجاري، بعدما ظهرت عليه أعراض المرض مجدداً.

وأكد التقرير ضرورة تكثيف جرعات الكيماوي، والبدء في جلسات العلاج الإشعاعي في أقرب وقت ممكن، للسيطرة على المرض قبل فوات الأوان.

وقالت زوجة «محمود» إن معاناته مع المرض بدأت في مارس الماضي، إذ لاحظ وجود دم في البول، رافقه شعور بحرقة وألم شديدين، من دون مؤشر إلى وجود عدوى أو التهاب في المسالك البولية، وكان لافتاً فقدانه الوزن والشهية، إضافة إلى إصابته بالحمى، وآلام في العظام، وتحديداً منطقة الحوض، تزداد حدتها عند النوم.

وتابعت: «ظننا أن الأعراض بسيطة، ويسهل علاجها بالأدوية والمسكنات الطبية، لكن الصورة تغيرت عندما راجع مستشفيات خاصة في أبوظبي، إذ أظهرت الفحوص الطبية والتحاليل وجود ورم سرطاني في منطقة المثانة (الخصية) والمستقيم، ما أدى إلى ضغط الورم على الحالب وتسبب في جفاف الكليتين، وتالياً تعطل اليمنى، وقد طالبه الأطباء بالذهاب إلى مستشفى حكومي لتلقي العلاج المناسب فوراً، للسيطرة على المرض قبل انتشاره في الجسم».

وأضافت الزوجة: «كان الخبر صدمة لنا، لم نصدق إصابته بهذا المرض الخبيث، وسيطر القلق على أفراد الأسرة، وفكرنا في إخفاء الأمر عنه حتى لا يفزع عند سماعه الخبر، وما زاد وضعنا سوءاً وجعل الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لأفراد الأسرة، أن زوجي عاطل عن العمل منذ العام الماضي، أي أننا لن نكون قادرين على دفع تكاليف العلاج».

وواصلت: «ذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق في أبوظبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، وإجراء عملية المنظار لمنطقة المثانة، وأخذ عينات من الأنسجة، أخبرنا الطبيب بوجود ثلاثة أورام بأحجام كبيرة: الأول في منطقة المثانة بحجم 14 سم، وهو يسبب اختلاط البول مع البراز، ما أدى إلى ظهور بكتيريا حادة، يمكن علاجها بأخذ مضاد حيوي بالوريد، أما الورم الثاني فهو في الغدد اللمفاوية، والثالث في المستقيم، ويعالج من خلال أخذ أدوية الكيماوي التي تبلغ كلفتها 319 ألفاً و813 درهماً في مستشفى المفرق بأبوظبي، ثم أخذ الجرعات الإشعاعية في مركز الخليج الدولي للأورام، وتبلغ كلفتها 46 ألف درهم، ويبلغ إجمالي تكاليف العلاج 365 ألفاً و813 درهماً. والمشكلة أن إمكاناتنا المالية لا تسمح لنا بتدبير كلفة العلاج، فلا معيل للأسرة، لذا أناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على استكمال جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي لإنقاذ حياة زوجي قبل أن يتفشى المرض في جسده».

تويتر