تحتاج إلى تدخل جراحي فوري لتصريف السوائل من البطن

64 ألف درهم تنقذ حياة «أم محمد»

تعاني (أم محمد) استسقاء في البطن، منذ العام الماضي، والمرض يهدد حياتها بالخطر، وتحتاج إلى تدخل جراحي فوري في مستشفى المفرق بأبوظبي، تبلغ كلفته 64 ألفاً و419 درهماً، وفق التقارير الطبية، والمشكلة أن إمكانات ابنها المالية الصعبة تحول دون تدبير كلفة العلاج، وتناشد أهل الخير أن يمدّوا لها أيادي المساعدة، لتخفيف ألمها وإنقاذ حياتها.

 

تقرير طبي

أفادت التقارير الطبية، الصادرة من مستشفى المفرق في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «المريضة (أم محمد) تم إدخالها إلى المستشفى عن طريق إدارة الطوارئ، وهي تعاني ألماً في البطن، وتبين من خلال صور الأشعة أنها تعاني التهاب الرتج السيني مع وجود ثقب وسوائل وغازات في البطن، وتم إجراء عملية جراحية لها في يوليو من العام الماضي، وإنعاش قلب المريضة، وإجراء شق في البطن». وبين التقرير أن المريضة تحتاج إلى عملية أخرى في منطقة البطن، بسبب تدهور وضعها الصحي في الفترة الحالية.


- أسرة «أم محمد» تعجز عن تدبير المبلغ لظروفها المالية المتواضعة.

- المريضة كانت تعاني التهاب الرتج السيني مع ثقب وسوائل وغازات في البطن.

وتروي المريضة (أم محمد ـ 67 عاماً ـ سودانية) قصة معاناتها مع المرض، قائلةً: «في رمضان العام الماضي، كنت أعاني آلاماً شديدة وانتفاخاً في منطقة البطن، يصاحبه إمساك حاد، والشعور بالضيق وعدم القدرة على التنفس، وتعرضي لاستفراغ متكرر حيث تم نقلي بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية، أخبر الطبيب ابني بأن حالتي الصحية مهددة بالخطر، ويجب إجراء عملية مستعجلة بسبب انفجار القولون في البطن».

وتابعت: «وافق ابني على الفور دون تردد، حيث تم إجراء العملية الجراحية التي استغرقت ما يقارب السبع ساعات، حيث توقف قلبي عن النبض لدقائق عدة، وتم إنعاشه من قبل جهاز الصدمات الكهربائية، وإخراج كمية السوائل المختزنة في البطن عن طريق إجراء فتحة طولية من أسفل الصدر إلى منطقة السرة، وتمت مراقبة حالتي الصحية، حيث تم وضعي في غرفة العناية المكثفة لمدة 30 يوماً».

وأضافت: «بعدما استقرت حالتي الصحية تم نقلي إلى غرفة عادية، حيث بقيت فيها 30 يوماً أتلقى العلاج المناسب من خلال تطهير وتضميد الجرح ومراقبة دقات القلب بشكل يومي، وعندما استقرت الحالة تم إخراجي من المستشفى، وأمرني الطبيب بالمتابعة المستمرة للمواعيد وعدم التخلف عنها، ونصحني الطبيب المعالج باتباع نظام غذائي خاص».

وقالت: «كنت حريصة في الأشهر الأولى، بعد إجراء العملية الجراحية، على أخذ جميع الفحوص والتحاليل المخبرية، وبسبب الوضع المالي الصعب الذي مررنا به، أصبحت لا أستطيع الذهاب إلى المستشفى لمتابعة حالتي الصحية، وأصبحت طريحة الفراش ليس بمقدرتي الحركة بسبب عودة الآلام من جديد وأكثر، وعند مراجعتي الطبيب المعالج في مستشفى المفرق بأبوظبي، أخبرني بانه لابد من إجراء عملية جراحية أخرى، يتم من خلالها تصريف السوائل من البطن، تبلغ كلفتها 64 ألفاً و419 درهماً، والآن يقف ابني عاجزاً عن تدبير جزء ولو بسيطاً من هذا المبلغ، ويخشى أن يفقدني في أي وقت».

وذكرت المريضة أن ابنها المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة، براتب 3300 درهم، يسدد منه جزءاً للإيجار، والباقي لمتطلبات الحياة اليومية.

وأكدت المريضة أن أسرتها يخيّم عليها الحزن، منذ مرضها، خوفاً من فقدانها، حيث توفي الأب عام 2015، والآن يخشى أبنائي فقدي، ويقف ابني عاجزاً عن توفير كلفة علاج العملية الأخرى، إذ إن إمكانات الأسرة المالية متواضعة، ولا تسمح بتدبير مثل هذا المبلغ.

تويتر