عانى الشعور المستمر بالجوع وشحوب اللون وتكرار حالات الإغماء

متبرعة تسدِّد كلفة جهاز تنظيم السكر للطفل «بسام»

«بسام» كان يتألم بشدة عند وخزه بإبر الأنسولين. الإمارات اليوم

سددت متبرعة كلفة جهاز تنظيم سكر الدم للطفل (بسام) في مستشفى القاسمي، الذي تبلغ قيمته 6000 درهم. ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» مع ‬‮‬دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي‮ومع ‬‭ ‬المتبرع‭ ‬وإدارة‭ ‬المستشفى، ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

6000

درهم، كلفة جهاز

تنظيم السكر.

وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه في معاناته، في ظل الظروف التي مر بها،‭ ‬ومؤكداً ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً على الشعب الإماراتي المعروف بحبه للخير.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 4 يونيو الجاري، قصة معاناة الطفل (بسام - سوري ــ 10 سنوات)، بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، والنقص الحاد في الفيتامينات، وسوء التغذية. وروى والده للصحيفة أن أعراضاً عدة ظهرت على ابنه فجأة، منها الارتفاع في درجة الحرارة، خصوصاً خلال الليل، وتعرقه الشديد، وشعوره المستمر بالجوع، والارتعاش، والشحوب في اللون، وتكرار حالات الإغماء.

وأضاف: «اعتقدنا الأمر طبيعياً، لكن والدة (بسام) أصرت على اصطحابه إلى المستشفى، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة له، لاعتقادها أنه يعاني نقصاً في بعض الفيتامينات، بسبب سوء تغذيته، فذهبنا إلى إحدى العيادات الخاصة في الشارقة، وأجرى له الطبيب الفحوص والتحاليل اللازمة، وأظهرت النتائج أنه يعاني مرض السكري، بسبب وجود خلل في عمل البنكرياس، ونصحني الطبيب بالذهاب إلى مستشفى حكومي، للتأكد من التشخيص».

وتابع: «اصطحبت ابني إلى مستشفى القاسمي، حيث أخبرنا الطبيب بنتيجة الفحوص التي أجريناها في العيادة الخاصة، وطلب إجراءها من جديد لتشخيص الحالة بدقة، وأكدت النتائج أنه مصاب بالسكري من الدرجة الأولى فعلاً، ونصحنا الطبيب بإبقائه في المستشفى لتنظيم معدل السكر في الدم، وعندما استقرت حالته أخذناه إلى المنزل».

وأكمل الأب: «كنت حريصاً على متابعة قياس معدل السكر لطفلي، وإعطائه إبر الأنسولين، لكن كنت أشاهده يتألم بشدة عند وخزه بأصابعه ما يقارب الـ15 وخزة يومياً، بعدها أخبرني الطبيب بأن عليَّ شراء جهاز لتنظيم نسبة السكر في جسم الطفل، إلا أن ظروفي المالية لا تسمح لي بتدبير كلفته، البالغة 6000 درهم، إذ أعمل في القطاع الخاص براتب 4000 درهم».

وأعرب الأب عن سعادته بمبادرة المتبرعة، التي أعادت له الأمل في تجنيب صغيره المضاعفات المحتملة للمرض، مؤكداً أن هذا التصرف أمر متوقع من شعب تربى على العطاء، ومدّ يد المساعدة لمن يحتاج إليها.

تويتر