يحتاج إلى 45 ألف درهم لإزالتها من عينيه
«المياه البيضاء» تهدّد «أبومحمد» بفقدان البصر
أصيب (أبومحمد) بنزيف داخلي في شبكية العين، سبب له ضعفاً شديداً في البصر. كما تعرض للإصابة بما يعرف بـ«المياه البيضاء» في كلتا العينين، نتيجة لإصابته بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي استدعى إدخاله إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، حيث أكد له الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية في أسرع وقت ممكن لإزالة المياه من عينيه، حتى لا يصاب بفقدان البصر، وهو ما أكده تقرير طبي صادر من المستشفى، إلا أن كلفة العملية تبلغ 45 ألف درهم، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات المريض المالية.
وتروي ابنة (أبومحمد)، وهو فلسطيني، يبلغ 61 عاماً، أن والدها يعاني ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وأنه اعتاد التوجه إلى مستشفى دبي شهرياً لإجراء الفحوص الطبية المعتادة، للاطمئنان على سلامة وضعه.
وتابعت: «خلال الفترة الأخيرة، عانى والدي مشكلات في النظر، فطلب منه الطبيب المختص إجراء فحص لعينيه، وعند ظهور النتيجة، أخبره بأن هناك نزيفاً في شبكية العين، تسبب في ظهور المياه البيضاء، وشدد على ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالتها منهما».
وأضافت الابنة أن «كلفة العملية تبلغ 45 ألف درهم، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لنا، نظراً لضعف وضعنا المالي، إذ نعجز عن توفير ولو جزءاً بسيطاً منه».
وشرحت أن أسرتها تتكون من خمسة أفراد يعولهم أخوها، وهو يعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 7000 درهم، يسدد منه أقساط إيجار الشقة، إضافة إلى التزامات بنكية.
وناشدت الابنة الميسورين من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لوالدها، ومساعدته على تخطي محنته الصحية.
ويؤكد التقرير الطبي أن المريض يعاني ضعفاً في كلتا عينيه، وأنه يحتاج إلى عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء منهما، في أسرع وقت ممكن، حتى لا يصاب بالعمى الدائم.
وتعرف المياه البيضاء بأنها «عاتمة» تصيب عدسة العين الطبيعية وتؤدي إلى انخفاض في حدة الإبصار وعدم وضوح في الرؤية. وقد يصل تأثيرها إلى فقدان المصاب القدرة على التمييز بين الأشياء. ومع ذلك، فقد تمكنت معظم حالات الإصابة بالمياه البيضاء من استعادة الإبصار بالكامل بعد إزالة المياه جراحياً، وزرع عدسة شفافة مكانها.