يحتاجان إلى حليب خاص بـ 31 ألف درهم سنوياً

«أحمد» و «عبدالعزيز» شقيقان يعانيان إعاقة ذهنية

مستشفى توام أكد حاجة الطفلين إلى تغذية تتناسب مع مرضهما. تصوير: إريك أرازاس

يعاني الشقيقان (عبدالعزيز ــ 9 سنوات) و(أحمد ــ 7 سنوات) إعاقة ذهنية ومرضاً في الدم، ما سبب لهما عدم القدرة على الكلام، وإفراطاً في الحركة، ووفقاً للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، يحتاج الطفلان إلى تغذية وحليب من نوع خاص يناسب مرضهما تبلغ كلفته 31 ألفاً و137 درهماً سنوياً، وهذا مبلغ فوق إمكانات والدهما، الذي يناشد أهل الخير مساعدته في شراء الحليب لطفليه.

إعاقة ذهنية

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين بأن «عبدالعزيز وأحمد يعانيان إعاقة ذهنية منذ الولادة، ويحتاجان إلى حليب من نوع خاص مدى الحياة، لأن هذا الحليب يساعدهما على النمو ويعتبر وسيلة التغذية عند المصابين بهذا المرض».

ويروي «أبوعبدالعزيز»، والد الطفلين، قصة معاناتهما مع المرض قائلاً: «تزوجت في عام 2006، وبعدها بعام حملت زوجتي، وكنا سعداء بقدوم الطفل الأول، ووضعت عبدالعزيز في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، وأخبرنا الأطباء بأنه يعاني إعاقة ذهنية، ونقصاً شديداً في كريات الدم البيضاء والحمراء، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج في المستشفى، وبعدها تم نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لأن حالته الصحية كانت سيئة، ومكث في المستشفى 45 يوماً تحت الملاحظة الطبية، لأنه يحتاج إلى حليب من نوع خاص».

وأشار إلى أنه «بعد عامين رزقني الله بمولود آخر (أحمد)، وكان يعاني المشكلات الصحية نفسها التي يعانيها عبدالعزيز، لكن حالته كانت أفضل من أخيه، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لأنه كان يحتاج إلى حليب من نوع خاص».

وذكر الأب أن الطفلين يعانيان حساسية في الأكل، إذ لا يستطيعان تناول الأسماك واللحوم والبقوليات والأجبان، وأكد الأطباء حاجتهما إلى حليب من نوع خاص مدى الحياة، يتم أخذه كل أربع ساعات، والمشكلة كلفة الحليب الباهظة، موضحاً أنه خلال السنوات الماضية كانت إحدى الجمعيات الخيرية تساعده على تكاليف الحليب، وتوقفت هذه المساعدة أخيراً، وهو عاجز عن شراء الحليب.

وتابع أن «كلفة الحليب الذي يحتاجه عبدالعزيز تصل إلى 1578 درهماً شهرياً، وكلفة حليب أحمد 1017 درهماً شهرياً، أي أن الكلفة السنوية للحليب تبلغ 31 ألفاً و137 درهماً، وهذه مبالغ باهظة في ظل مصروفات الحياة ومتطلباتها، إذ أدخلتهم مدرسة الحالات الإنسانية في الشارقة، وتبلغ كلفة دراسة عبدالعزيز 30 ألف درهم سنوياً، وكلفة دراسة أحمد 9000 درهم سنوياً، وتكفلت جمعية خيرية بمصروفات دراستهما».

وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في جهة حكومية براتب 5700 درهم، يكفي لمصروفات الحياة والإيجار، ولا يعرف كيفية تدبير ثمن حليب طفليه، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في شراء الحليب للطفلين.

تويتر