في إطار مذكرة التفاهم بين «الداخلية» و«الإمارات اليوم»

«صندوق الفرج» يختار 21 سجيناً يستحقون مساعدة مالية

‏أعد «صندوق الفرج»، قائمة تضم 21 سجيناً (ثمانية من جنسيات دول عربية و13 من دول آسيوية) من المتعثرين في قضايا مالية، مستحقين للمساعدة المالية، بهدف إطلاق سراحهم تزامناً مع أسبوع النزيل الخليجي، وتبلغ قيمة مديونياتهم مليوناً و278 ألفاً و820 درهماً. كما اختار الصندوق 200 أسرة مواطنة لنزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية، لمساعدتها مالياً، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها نتيجة غياب المعيل خلف قضبان السجن.

 يأتي ذلك، في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها الصندوق، ممثلاً لوزارة الداخلية وصحيفة «الإمارات اليوم»، لإطلاق حملة إنسانية تسهم في الإفراج عن نزلاء السجون المتعثرين، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة حالات السجناء في الصندوق، وتزويد «الإمارات اليوم» بأعدادهم.

 وأفاد أمين صندوق الفرج، العقيد عبدالحكيم السويدي، بأن «الحملة تأتي تزامناً مع فعاليات أسبوع النزيل الخليجي، إذ إن لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق خاطبت اللجان الفرعية للصندوق في سجون الدولة، لموافاتها بأعداد السجناء المستحقين للمساعدة، وتم اختيار عدد منهم، وخضعت ملفاتهم للدراسة مرة أخرى، للتأكد من مدى أحقيتهم للمساعدة».

وأضاف أن اختيار السجناء المستفيدين من الحملة يخضع لمعايير، بينها الوضع المعيشي لأسرهم، والقضايا المدانين فيها بحيث تكون مالية وليست جنائية، وأن تكون السابقة الأولى، مشيراً إلى أنه في إطار الحملة تواصلت إدارة الصندوق مع سجون الدولة الثمانية لاختيار عدد من كل سجن تنطبق عليهم شروط المساعدة.

وذكر أن إدارات المنشآت الإصلاحية والعقابية زودت «صندوق الفرج» بأسماء السجناء، وبعد مراجعة الأسماء التي بلغ عددها 50 اسماً، تم إخضاع حالات أصحابها للدراسة، وتم اختيار 21 نزيلاً بهدف المشاركة في هذه المناسبة، وستعطى الأولوية بينهم لأكثرهم حاجة للمساعدة.

وأشار إلى أن الصندوق خصص موقعاً إلكترونياً لجمع التبرعات، إضافة إلى خدمة الرسائل النصية، لافتاً إلى اختيار 200 أسرة مواطنة لنزلاء تمر بظروف معيشية صعبة، في ظل غياب معيلها خلف قضبان السجن.

وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، بأن الحملة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، معرباً عن أمله أن يقدم المتبرعون والمحسنون ما يكفي للإفراج عن المستفيدين.

وأضاف الريامي، أن الحملة نجحت خلال السنوات الأربع الماضية في الإفراج عن 756 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 70 مليون درهم، منذ توقيع مذكرة التفاهم مع «صندوق الفرج» مع وزارة الداخلية في 2011، مشيراً إلى أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، بموازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم، كما تم خلال هذه السنوات فتح باب مساعدة اسر السجناء، إذ تمت مساعدة 100 أسرة نزيل.

من جهته، قال رئيس لجنة دراسة حالات السجناء في «صندوق الفرج»، عبدالله المنصوري، إن «الخطوات التي نفذها الصندوق للوصول إلى القائمة المكوّنة من 21 مستفيداً، بدأت بالتواصل مع السجون الثمانية في الدولة، لتزويدنا بأسماء المستحقين، كما تلقينا طلبات من أسر بعض السجناء، وضمت القائمة الأولية 50 سجيناً»، مضيفاً أنه «بعد ذلك خضعت هذه الأسماء للدراسة من إدارة الصندوق، وتم استبعاد الحالات التي تورط أصحابها في قضايا جنائية».

وتابع أن «الصندوق واجه صعوبات في عمله، بينها رفض سجناء إدراج أسمائهم ضمن الحملة، إضافة إلى عدم تجاوب بعض الدائنين بعمل تسويات»، داعياً الأشخاص الدائنين إلى التعاون مع إدارة الصندوق بدعمها، سواء خلال الحملة أو بعدها. يذكر أن وزارة الداخلية، وقّعت في مايو من عام 2011 مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية، من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية بهدف الإفراج عنهم. ونجح الاتفاق في الإفراج عن 756 سجيناً، بفضل تفاعل المتبرعين والمؤسسات الخيرية، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 70 مليون درهم. 

لمشاهدة قائمة السجناء بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/FARJ20EY.jpg

تويتر