شرطة الشارقة: الحجز وغرامة 500 درهم لأي شاحنة تستخدم الطرق دون تصريح

شاحنات ثقيلة تربك حركة المرور في شوارع الذيد

مرور الشاحنات الثقيلة في شوارع وسط مدينة الذيد يربك حركة السير. الإمارات اليوم

أفاد سكان في مدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة، بأن شاحنات مختلفة الأشكال ومتعددة الأحجام تستخدم شوارع وسط المدينة، مشيرين إلى أن سائقي الشاحنات يتعمدون استخدام شوارع وسط المدينة تجنباً للمرور من بوابة تعرفة العبور على الطريق المخصص لها، لتفادي دفع الرسوم المقررة لعبور الشاحنات، لافتين إلى أن مرور الشاحنات يضاعف الازدحام ويعرقل حركة سير المركبات، وقد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية، فضلاً عن أن مرورها المتكرر على شوارع وسط المدينة يتسبب في تلوث الهواء وتهالك الشوارع غير المعدة للشاحنات الثقيلة، بسبب الأوزان الكبيرة التي تحملها.
من جانبها، أكدت شرطة الشارقة أن بعض هذه الشاحنات لديها تصاريح خاصة للمرور في شوارع وسط المدينة، كونها تابعة لشركات تعمل على إنجاز مشروعات حكومية، موضحاً أنها تضطر إلى استخدام طرق وسط المدينة نظراً لعدم وجود طرق أخرى بديلة تؤدي إلى مواقع المشروعات التي تعمل على إنجازها، أما الشاحنات التي لا تملك تصاريح فيتم تحرير مخالفة مرورية ضدها تتضمن حجز المركبة مدة أسبوع وفرض غرامة 500 درهم على السائق.

مخالفة 97 شاحنة
أفاد مدير مديرية المناطق الخارجية في شرطة الشارقة مدير إدارة مراكز شرطة المنطقة الوسطى بالإنابة، العقيد سيف الزري، بأن عدد الشاحنات التي حرر بحقها مخالفات مرورية لاستخدامها طرق وسط المدينة من دون تصاريح بلغ 97 شاحنة، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مايو الماضي.
وأكد وجود تواصل مستمر بين شرطة الشارقة والجهات المعنية لحل هذه الإشكالية من خلال تقليل عدد التصاريح الممنوحة للشاحنات، ومنع السماح للشاحنات غير المصرح لها بالمرور في شوارع وسط مدينة الذيد، واستخدام المسارات المخصصة لها.

وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله الطنيجي، أحد سكان مدينة الذيد، إن شاحنات عدة تستخدم شوارع وسط المدينة غير المخصصة للشاحنات، لافتاً إلى أن الدوارات الرئيسة تشهد إرباكاً مرورياً بسبب الشاحنات، ما يسبب ازدحاماً مرورياً لسائقي المركبات الخاصة ومستخدمي هذه الشوارع.
وأضاف أن إدارة المرور خصصت مسارات خاصة للشاحنات بعيداً عن شوارع وسط المدينة والمناطق السكنية، إلا أن بعض سائقي الشاحنات يتعمدون استخدام شوارع وسط المدينة تجنباً للمرور من بوابة تعرفة العبور على طريق دوار سيح المهب المخصص لها، بهدف التهرب من دفع الرسوم المفروضة عليهم.
وأوضح أن استخدام الشاحنات لشوارع وسط المدينة يؤدي إلى خلق اختناقات مرورية، ما قد ينتج عنه حوادث مرورية خطرة، مطالباً الشرطة وإدارة المرور بفرض قوانين صارمة تمنع مرور الشاحنات في وسط المدينة وإلزامها بالسير في المسارات المخصصة لها.
وأيده الرأي ساكن آخر في مدينة الذيد، المواطن حميد الخاطري، مطالباً بضرورة إلزام الشاحنات بعدم المرور في شوارع وسط المدينة، مشيراً إلى أن دخولها المفاجئ في الدوارات يربك سائقي المركبات، ما قد يتسبب في وقوع حوادث مرورية.
وتابع أن تزايد أعداد الشاحنات المختلفة الأشكال والمتعددة الأحجام والأغراض التي تجوب شوارع وسط مدينة الذيد يشوه المظهر الحضاري للمدينة، لافتاً إلى أن الشاحنات الثقيلة تسد الدوارات الرئيسة في المدينة متسببة في مضاعفة الازدحام وعرقلة حركة السير، خصوصاً وقت الظهيرة، مضيفاً أن الطلبة يخرجون من مدارسهم في هذا التوقيت، وأثناء عبورهم الشوارع يواجهون ازدحاماً شديداً يتسبب في تأخر وصولهم إلى منازلهم.
وأشار إلى أن مرور الشاحنات وسط المدينة يسبب الضوضاء والازعاج لسكان المدينة، ويؤرق قاطني الأبنية القريبة من الشوارع الرئيسة من المواطنين والمقيمين، متابعاً أن وجود الشاحنات في شوارع وسط المدينة يزداد خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، ما يؤرق ويزعج السكان، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على الحد من هذه الظاهرة التي زادت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة.
وقالت المواطنة (أم غاية)، إحدى سكان مدينة الذيد، إن المرور المتكرر للشاحنات الثقيلة في شوارع وسط المدينة غير المخصصة لمثل هذا النوع من المركبات، يقلل العمر الافتراضي للشوارع ويتسبب في تكسرها وتدهور حالتها، بسبب الأوزان الكبيرة التي تحملها الشاحنات، مشيرة إلى أن بعض سائقي الشاحنات من مستخدمي طريق الشارقة ـــ الذيد بعد مرورهم من بوابة التعرفة المرورية ودفع الرسوم، لا يسلكون المسارات المخصصة للشاحنات ويفضلون شوارع وسط المدينة اختصاراً للمسافة والوقت، مناشدة الجهات المعنية باتخاذ اللازم وتطبيق مخالفات على سائقي الشاحنات الذين لا يسلكون المسارات المخصصة لها.
من جانبه، أفاد مدير مديرية المناطق الخارجية في شرطة الشارقة، مدير إدارة مراكز شرطة المنطقة الوسطى بالإنابة، العقيد سيف الزري، بأن بعض الشاحنات تابعة لشركات تعمل على إنجاز مشروعات حكومية داخل مدينة الذيد، ولديها تصاريح خاصة، لافتاً إلى أنها تضطر إلى استخدام طرق وسط المدينة نظراً لعدم وجود طرق أخرى بديلة تؤدي إلى مواقع المشروعات التي تعمل على إنجازها، علاوة على أن صهاريج المحروقات مصرح لها أيضاً بالمرور في شوارع وسط المدينة من أجل الوصول الى محطات الوقود لتزويدها بالمحروقات المختلفة.
وأشار إلى أن الشاحنات التي تستخدم شوارع وسط المدينة من دون تصاريح خاصة يتم ضبطها وتحرير مخالفة مرورية بحقها، وفق المادة 73 من قانون المرور الاتحادي واللائحة التنفيذية بخصوص دخول المدينة من دون تصريح، الذي ينص على حجز الشاحنة مدة أسبوع وفرض غرامة مالية على سائقها تبلغ 500 درهم.


 

تويتر