«البلدية»: حملات لضبط الحيوانات السائبة ومصادرتها

جِمال سائبة تهدّد سلامة السائقين في أم القيوين

صورة

أكد سكان وسائقون في إمارة أم القيوين، أن الحيوانات السائبة على طرق الإمارة تشكل خطراً كبيراً على سلامتهم أثناء قيادة المركبات، موضحين أن الحيوانات السائبة انتشرت بصورة كبيرة عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، وأصبحت الجِمال تتجول في شوارع رئيسة وطرق عامة واتحادية في الإمارة، لافتين إلى حيوانات تقطع الطريق بشكل مفاجئ، الأمر الذي يربك السائقين ويؤدي إلى حوادث مرورية خطرة.

صدم حمارين

أصيبت أسرة مواطنة بإصابات بسيطة الأسبوع الماضي، إثر اصطدام المركبة التي كانوا يستقلونها على طريق شارع فلج المعلا في إمارة أم القيوين، بجمل سائب خرج بشكل مفاجئ على الطريق، وأسفر الحادث عن نفوق الجمل، دون تسجيل وفيات بين أفراد الأسرة.

كما نجا سائق يحمل جنسية دولة آسيوية من الموت، عندما اصطدمت مركبته بحمارين على طريق شارع الاتحاد بين إمارتي أم القيوين ورأس الخيمة، بداية الشهر الجاري، ما أدى إلى نفوق الحمارين، وتضرر المركبة بأضرار جسيمة.

حواجز حديدية

قال وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، إن الوزارة تولت تنفيذ أفضل الحلول المناسبة لمنع دخول الجِمال والحيوانات السائبة إلى حرم الطريق، والتسبب في الحوادث المرورية، من خلال تركيب حواجز حديدية على جانبي الطريق.

وأوضح أنه لا يمكن غلق البوابات المفتوحة في الحواجز الحديدية، لأنها المكان الوحيد المؤدي إلى الشعبيات والمناطق السكنية في أم القيوين، وتابع أن السبب الرئيس لانتشار الجِمال على الطرق العامة غياب الوعي لدى أصحاب الجِمال بضرورة حصرها في مكان محدد، وعدم السماح لها بالخروج إلى الطريق العام.

وقال سكان في منطقة فلج المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، إن الأسبوع الماضي شهد وقوع حادثين منفصلين نتيجة اصطدام مركبتين بجِمال وحمير سائبة على طريق الاتحاد الرابط بين إمارتي أم القيوين ورأس الخيمة، مطالبين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول مناسبة لمنع دخول الحيوانات السائبة إلى حرم الطريق، وإغلاق مخارج الحواجز الحديدية، لمنع خروج الحيوانات إلى الطرق العامة حرصاً على سلامة السائقين.

من جهته، قال مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أم القيوين، غانم علي، إن الدائرة صادرت خلال الأشهر الماضية عدداً من الحيوانات السائبة، وتم حجزها في إحدى الحظائر التابعة للبلدية، وتغريم صاحبها 1000 درهم، لافتاً إلى أنه سيتم نحر أي حيوان يمضي على احتجازه أكثر من 15 يوماً، من دون مراجعة صاحبه البلدية ودفع الغرامة المالية، بالإضافة إلى تكاليف الحجز وطعام الحيوان المحتجز.

وتفصيلاً، أفاد محمد سالم من سكان منطقة فلج المعلا، بأن الحيوانات السائبة على الطرق أصبحت تشكل خطراً على سلامة السائقين في فلج المعلا، لافتاً إلى أن الجِمال تخرج إلى الطريق العام من خلال مداخل الحواجز الحديدية، التي تؤدي إلى المناطق الشعبية في المنطقة.

وأوضح أن تراكم الرمال على جانب الحواجز الحديدية يساعد الجمال على السير فوق الحواجز والوصول إلى الطريق العام، مضيفاً أنه شاهد أكثر من حادث مروري، بسبب اصطدام سائقين بجِمال وحيوانات سائبة على الطريق، مؤكداً أن سكان فلج المعلا يعانون انتشار الحيوانات السائبة، لأنها تأكل أشجار المزارع، وتتجول على الطرق العامة بشكل سريع ومفاجئ يربك السائقين، ما يؤدي إلى وقوع حوادث عدة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول للحدّ من هذه الظاهرة.

وقال السائق حامد السعيد، إنه يشاهد الكثير من الجمال والحمير السائبة بشكل يومي أثناء ذهابه إلى عمله على طريق شارع الاتحاد بين إمارتي أم القيوين ورأس الخيمة، مشيراً إلى أن العناية الإلهية أنقذته مرات عدة من الاصطدام بحيوانات سائبة على الطريق.

وأوضح أنه شاهد الأسبوع الماضي حادث تصادم مركبة بحمارين على طريق شارع الاتحاد باتجاه إمارة رأس الخيمة، مضيفاً أن السائق الذي كان في المركبة نجا بأعجوبة، لأن الحمارين سقطا على المركبة بشكل مباشر.

وأكد أن طريق شارع الاتحاد أصبح خطراً، لأن الحيوانات السائبة تتجول فيه بحرية طوال اليوم، موضحاً أن الحيوانات تخرج إلى الطريق العام من خلال البوابات المفتوحة في الحواجز الحديدية الموجودة على جانبي الطريق، متابعاً أن عدم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أصحاب الجِمال، جعلهم يتركون حيواناتهم ترعى على جانبي الطريق، الأمر الذي يؤدي إلى دخولها إلى الطريق العام بشكل مفاجئ، والتسبب في حوادث مرورية، مطالباً البلدية بضرورة إيجاد حلول للحد من الظاهرة التي تؤرق السائقين.

وطالب راشد علي بتطوير البوابات على الحواجز الحديدية، لمنع خروج الجمال والحمير إلى الطريق العام، كما تجب زيادة ارتفاع الحواجز الحديدية في المناطق الرملية لمنع صعود الجمال على الحواجز من خلال الكثبان الرملية، موضحاً أن عدم مصادرة الجمال السائبة من قبل الجهات المعنية، جعل أصحابها يتركونها تتجول في المناطق العامة، وتتربى بين المناطق السكنية، الأمر لذي جعلها تشكل خطراً على السائقين، خصوصاً على الطرق السريعة.

وأضاف أنه في حال تغليظ الغرامات المالية على أصحاب الجِمال السائبة، فإن ذلك سيحدّ من ظاهرة الحيوانات السائبة في الشوارع العامة، وسيقلل من الحوادث المرورية، ويضمن سلامة السائقين، مشيراً إلى أنه لا يمكن للسائقين الانتباه إلى وجود الحيوانات السائبة على الطرق السريعة مثل طريق فلج المعلا، وشارع الاتحاد، لأن سرعة الطريقين تصل إلى 100 كيلومتر.

وفي المقابل، قال مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أم القيوين، غانم علي، إن الدائرة نفذت حملات عدة خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن مصادرة عدد من الحيوانات السائبة، وتمّ حجزها في إحدى الحظائر التابعة للبلدية في سوق المواشي.

وأوضح أنه في حال لم يأتِ صاحب الجِمال المصادرة إلى البلدية ويدفع الغرامة والمصروفات التي تحملتها البلدية نتيجة رعاية الجِمال، لأكثر من 15 يوماً من بداية الحجز، فإنه سيتم نحر الجمال، واعتبارها مجهولة المصدر.

وأضاف أن البلدية فرضت غرامة تصل إلى 1000 درهم عن كل جمل يتم حجزه في حظيرة البلدية.

تويتر