«الكهرباء والماء»: تخصيص فرع للهيئة داخل البلدية قريباً

سكان في مليحة يطالبون بمكتب لخدمات الكهرباء

أهالي مليحة يعانون عدم وجود مكتب كهرباء. الإمارات اليوم

طالب سكان في منطقة مليحة، التابعة لإمارة الشارقة، الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بإنشاء مكتب لها يعمل على تلبية احتياجات أهالي المنطقة اليومية، مثل تصديق عقود الإيجار ودفع فواتير الكهرباء والماء، وتقديم طلبات توصيل الكهرباء للمباني التجارية والمزارع والبيوت السكنية، مشيرين إلى ضرورة تخصيص كوادر فنية تابعة للهيئة توجد بصفة دائمة في المنطقة، من أجل إصلاح الأعطال الكهربائية المفاجئة، موضحين أن أقرب مكتب كهرباء يقع في مدينة الذيد التي تبعد عن مليحة مسافة تصل إلى أكثر من 35 كيلومتراً، ما يشكل عبئاً على الأهالي عند تخليص المعاملات، بسبب بعد المسافة الذي يهدر كثيراً من الوقت والجهد..

معاناة الأهالي

أكد سكان في منطقة مليحة أنهم يعانون عدم وجود مكتب يقدم خدمات الكهرباء لأهالي المنطقة، موضحين أنه عندما يتعرض منزل في منطقة مليحة لقطع التيار الكهربائي نتيجة تراكم فواتير الكهرباء، أو حدوث خلل في الأسلاك فإن صاحب المنزل يضطر إلى انتظار حضور الشخص المكلف بإعادة الكهرباء من مكتب كهرباء الذيد الذي يبعد مسافة تزيد على 35 كيلومتراً، الأمر الذي يضطر أسراً إلى البقاء من دون كهرباء أكثر من ثلاث ساعات كاملة.

فيما كشفت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء عن الانتهاء من تخصيص مكتب للكهرباء والماء في منطقة مليحة، وسيتم تفعيله قريباً من أجل تقديم خدمات متكاملة لسكان المنطقة.

وتفصيلاً، طالب المواطن، عبدالله سالم، أحد سكان منطقة مليحة، الجهات المعنية بإنشاء مكتب كهرباء في المنطقة، وتزويده بخدمات الأساسية المناسبة، موضحاً أن وجود مكتب لخدمات الكهرباء بات ضرورياً ليسهل على المواطنين والمقيمين من سكان المنطقة إنجاز الخدمات المختلفة المتعلقة بالكهرباء من دون عناء، خصوصاً دفع فواتير الكهرباء من خلاله، بالإضافة إلى تصديق عقود الإيجار وتخليص المعاملات الخاصة بطلبات توصيل الكهرباء إلى المزارع والمباني التجارية الجديدة.

وأضاف «عند تخليص بعض المعاملات، مثل دفع فواتير الكهرباء، وتسلم المعاملات الخاصة بالمباني التجارية، يضطر إلى الذهاب إلى مكتب الكهرباء الذي يقع في مدينة الذيد، الذي يبعد مسافة تزيد على 35 كيلومتراً، وينتظر أكثر عن ساعتين لحين إنجاز بعض المعاملات، خصوصاً أن مكتب كهرباء الذيد يكون مزدحماً دائماً بالمتعاملين خلال الفترة الصباحية، كونه المكتب الوحيد، ويغطي مناطق عدة.

وأشار إلى أن تعداد سكان منطقة مليحة يزيد على 3000 نسمة، ما يجعل الحاجة إلى توافر مكتب للكهرباء مطلباً ضرورياً وملحاً، ولابد من تلبيته ليسهل على سكان المنطقة إنجاز معاملاتهم بصورة ميسرة، من دون تكبد عناء السفر إلى مدينة الزيد، من أجل إنجاز معاملة واحدة، موضحاً أن خدمات الكهرباء تهم كل بيت في المنطقة ولا غنى عنها.

وأيدته الرأي المواطنة، عفراء عبدالله، موضحة أن وجود مكتب للكهرباء في منطقة مليحة سيوفر فرصاً وظيفية لأبناء وبنات المنطقة الذين يحملون شهادات علمية عليا، فضلاً عن أنه سيوفر على السكان عناء الذهاب إلى مكتبي كهرباء المدام أو الذيد عند تخليص معاملاتهم المتعلقة بالكهرباء أو عند دفع فواتير كهرباء ومياه منازلهم كل شهر، مطالبة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بإنشاء مكتب يلبي احتياجات أهالي المنطقة اليومية.

وأفاد سليمان صلاح، أحد سكان منطقة مليحة، بأنه قبل شهرين تعرضت الكهرباء في منزله لعطل مفاجئ، نتج عنه قطع التيار الكهربائي عن المنزل بالكامل، ما اضطره إلى الاستعانة بفنيي الكهرباء التابعين لمكتب الذيد، والانتظار أكثر عن ثلاث ساعات لحين وصولهم وإصلاح العطل الفني، وإعادة التيار الكهربائي إلى منزله مرة أخرى.

وتابع «عندما يتعرض منزل لقطع الكهرباء نتيجة تراكم فواتير الكهرباء، فإن صاحب المنزل ملزم بانتظار الشخص المكلف بإعادة الكهرباء لحين حضوره من مكتب كهرباء الذيد، الذي يبعد مسافة كبيرة عن منطقة مليحة».

وطالب الجهات المعنية بإنشاء مكتب كهرباء في منطقة مليحة كونه يقدم خدمات ذات أهمية بالنسبة للمواطن والمقيم، متعلقة بتخليص معاملات الكهرباء المختلفة، وتصليح الأعطال الكهربائية المفاجئة.

من جانبه، أكد مدير إدارة الاتصال المؤسسي، في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، محمد خليل الشمسي، أنه تم تخصيص مكتب للكهرباء مجهز داخل مبنى بلدية مليحة، مشيراً إلى أنه سيتم تفعيله فور الانتهاء من توفير الموظفين اللازمين لإدارته، مؤكداً أنه سيتم مباشرة العمل في المكتب الجديد قريباً ليقدم خدمات متكاملة لسكان منطقة مليحة.

 

تويتر