«التربية»: الأمر يتوقف على أعداد الطلبة

سكان في «حتا» يطالبون بمدارس حكومية جديدة لاستيعاب أبنائهم

سكان يؤكّدون أن الطاقة الاستيعابية للمدارس في حتا اكتملت. الإمارات اليوم

طالب سكان في منطقة حتا بدبي وزارة التربية والتعليم، بافتتاح مدارس حكومية لمختلف المراحل الدراسية للبنين وللبنات، لاستيعاب الكثافة السكانية التي تزايدت خلال الفترة الماضية، لافتين إلى أن مشكلة نقص المدارس يعانونها منذ سنوات، فيما أشارت الوزارة إلى أنها تنشئ المدارس لمختلف المراحل التعليمية، حسب أعداد الطلبة ووفق ضوابط معينة، وفي حال اكتمال العدد الاستيعابي ووجود حاجة لفتح مدارس جديدة، ستعمل الوزارة على تلبيتها.

وتفصيلا، قال أحد سكان المنطقة، عبدالله أحمد، إن «السكان يعانون عدم توافر المدارس الحكومية الابتدائية والإعدادية، ما دفع إحدى المدارس إلى ضم المرحلتين الإعدادية والثانوية معا في المبنى نفسه»، لافتاً إلى أن ابنه تعرض للضرب مرات عدة، من طلاب في المرحلة الثانوية. وطالب بفتح مدرسة إعدادية لتخدم أبناء المنطقة، خصوصاً أن بعض السكان أصبحوا مجبرين على تسجيل أبنائهم في مدارس بأماكن مختلفة، سواء للبنين أو البنات.

عدد الطلاب قليل

أكد الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، علي ميحد السويدي، أن الوزارة لا تدخر جهداً في توفير المستلزمات التعليمية كافة بمنطقة حتا لخدمة سكانها، مضيفاً أنه ليس من المعقول إنشاء مدرسة للمراحل المختلفة، وعدد الطلاب قليل.

وأيده الرأي أحمد يوسف، الذي قال إن «السكان بحاجة إلى مدارس لمختلف المراحل، نظرا للتوسع العمراني والسكاني الذي تشهده المنطقة، ما يتطلب زيادة أعداد المدارس فيها، والعمل على إجراء مسح سكاني بشكل مستمر، لقياس القدرة الاستيعابية الحالية، والزيادة المتوقعة لتداركها مبكراً»، لافتا إلى أن ابنه «تعرض للضرب من قبل طلاب أكبر منه سنا في المرحلة الثانوية، والسبب في ذلك هو دمج طلاب الإعدادية والثانوية معا في مبنى واحد»، مطالبا وزارة التربية والتعليم بالتوسع في إنشاء المدارس لمختلف المراحل، لأن المدارس الموجودة لا تستوعب جميع الطلاب، نظرا للإقبال الشديد عليها.

وذكر المواطن منصور الكعبي، أن «إنشاء مدارس لمختلف المراحل أمر لابدَّ منه، نظراً للتوسع السكاني، وزيادة عدد السكان بشكل مستمر»، موضحاً أن المنطقة يسكنها 1500 شخص أو أكثر، ما يتطلب إنشاء مدارس بمختلف المراحل للبنين والبنات، حسب الأعداد في كل مرحلة، مع إنشاء مبنى مدرسي فاصل بين الحلقتين الأولى والثانية، أو الثانية والثالثة. وشدد على ضرورة التحرك من قبل الجهات المعنية بسرعة، نظرا للسلوكيات التي قد تحدث بين طلاب المراحل المختلفة.

وطالبت المواطنة خلود أحمد وزارة التربية والتعليم بإنشاء مدارس جديدة، لتوفير الراحة للطلبة والسكان، لافتة إلى أن لديها خمسة أبناء دائما يشكون عدم استفادتهم من الدروس التي يتلقونها، نظرا لكثافة الأعداد في كل فصل دراسي، ما اضطرها للتحدث مع مدير مدرسة البنين ومديرة المدرسة البنات، وكان الرد متشابها أن السبب هو دمج مرحلتين في مدرسة واحدة، ما تسبب في عدم توافر فصول إضافية لتوزيع الطلبة.

من جهته، قال الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم، علي ميحد السويدي، إن الوزارة تنشئ المدارس لمختلف المراحل الدراسية حسب أعداد الطلبة، ووفق ضوابط معينة، وفي حال اكتمال العدد الاستيعابي، الذي يتطلب فتح مدارس أخرى ستعمل الوزارة على تلبية ذلك، لافتاً إلى أن الوزارة ستدرس مطالب السكان، وتنظر في إمكانية إنشاء مدارس جديدة.

تويتر