البلدية تتابع شكاواهم.. وتلزم مالكي البنايات باشتراطات خاصة

سكان في عجمان يشكون ضجيج المولدات الكهربائية

بنايات تعتمد على المولدات الكهربائية بانتظار توصيل خطوط الكهرباء إليها. تصوير: مصطفى قاسمي

شكا سكان في مناطق مختلفة من عجمان، استمرار الضجيج الصادر عن المولدات الكهربائية، التي يعتمد عليها عدد كبير من البنايات لتأمين احتياجها من الكهرباء، بسبب تأخر الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء في توصيل خطوط الكهرباء إليها.

وطالبوا بلدية عجمان بالعمل على الحد من الإزعاج الصادر عن المولدات، من خلال إلزام مالكي البنايات بتوفير مولدات حديثة، وإجراء صيانة دائمة لها، متسائلين عن جدية التصريحات التي أطلقتها البلدية أكثر من مرة، وأكدت فيها أن عمليات توصيل التيار الكهربائي إلى البنايات بدأت منذ مطلع العام الجاري، وأن مشكلة المولدات الكهربائية ستختفي من عجمان قريباً.

في المقابل، أكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، على لسان مدير إدارة الصحة العامة والبيئة المهندس حميد المعلا، تناقص أعداد المولدات الكهربائية في البنايات تدريجياً، لافتاً إلى أن عمليات توصيل الكهرباء لم تتوقف.

الشكاوى

أكد مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس حميد المعلا، أن قسم حماية البيئة يتعامل مع الشكاوى التي ترد إلى الإدارة عبر مركز التواصل، أو القنوات الأخرى، باهتمام وجدية بالغين، لافتاً إلى وجود إجراءات معتمدة، تشمل الإنذار الأول، وهو محدد بمدة معينة (تعتمد على نوع الشكوى)، ومن ثم الغرامة المالية وحظر التعامل، ومضاعفة الغرامة في حال عدم الالتزام وعدم الاستجابة.

وأضاف أن الدائرة تبذل جهوداً كبيرة للتأكد من التزام مالكي البنايات بالاشتراطات البيئية المحددة، واشتراطات السلامة الخاصة بالمولدات الكهربائية، لافتاً إلى «تناقص عدد الشكاوى المتعلقة بالمولدات وإزعاجاتها، مقارنة بما كانت عليه الحال خلال الفترة السابقة، بفضل الإجراءات التي تتخذها البلدية، فضلاً عن الحملات المستمرة التي تجريها فرق التفتيش على المولدات».

وفي التفاصيل، قال أحد سكان عجمان، أحمد عبدالرحمن، إن المولدات لاتزال منتشرة في عدد كبير من البنايات، والمشكلة أنها لا تخضع لأي نوع من الصيانة، ما يؤثر سلباً في مستوى أدائها، ويرفع صوت محركها بشدة، الأمر الذي يسبب قلقاً وإزعاجاً دائمين للسكان.

وأكد أنه قدم شكاوى كثيرة إلى البلدية، أملاً في أن تتخذ إجراء صارماً حيال البنايات التي تستخدم مولدات قديمة، عديمة الكفاءة، لكن ظاهرة الضجيج لاتزال مستمرة.

وطالب عبدالرحمن مسؤولي البلدية بضرورة العمل على تكثيف الحملات التفتيشية، والاستجابة السريعة والعملية للشكاوى، إضافة إلى التأكيد على ضرورة التزام ملاك البنايات باشتراطات البلدية الخاصة بالمولدات الكهربائية.

ووافقه موسى خالد، من سكان الإمارة، إذ رأى أن «مشكلات المولدات الكهربائية لا تقتصر على ما يصدر عنها من ضجيج، وما تسببه من إزعاجات، بل هناك مشكلات أخرى عديدة، صحية وبيئية، ومنها الدخان الذي يتصاعد منها، ويتسبب في تلوث الهواء، وينفذ إلى الشقق.

وتابع أن أغلبية السكان في مناطق الإمارة يشكون من ظاهرة انتشار المولدات الكهربائية، معرباً عن أمله في أن تعمل البلدية بأقصى سرعة ممكنة على تمديد الكهرباء الى البنايات، التي لاتزال تعتمد على المولدات الكهربائية، بما يسهم في الحفاظ على صفاء الجو، ونقاء البيئة العامة، ويضع حداً للإزعاج.

وقال غسان محمود، من سكان منطقة النعيمية، إن ظاهرة المولدات الكهربائية، المنتشرة في أغلبية مناطق الإمارة، تسبب مشكلات عديدة على الصعيد البيئي والصحي والنفسي، فضلاً عما تسببه من تلوث سمعي، لافتاً إلى ضرورة التخلص منها فوراً.

وتساءل: «متى تعمل البلدية على الوفاء بوعودها، وتنتهي ظاهرة وجود المولدات الكهربائية في بناياتها إلى الأبد».

وأكد ماجد عليان، من منطقة الراشدية، أن «المولدات تشوّه المنظر الجمالي للمدينة، وتعتبر عاملاً غير مشجع على الجذب السكاني للإمارة، إذ يرغب بعض السكان في التوجه للسكن والإقامة في عجمان، التي شهدت تطوراً لافتاً في السنوات الأخيرة، لكنهم يتخوفون من إزعاجها المستمر، فضلاً عن احتمال تعرضها للاحتراق.

ومن جانبه، قال مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس حميد المعلا، إن هناك حزمة من الاشتراطات تعتمدها الدائرة بخصوص تركيب المولدات الكهربائية، منها أن تكون مزودة بكواتم للصوت حتى لا تسبب الإزعاج للسكان القاطنين حولها. وضمان عدم تسببها في صدور انبعاثات ضارة بالبيئة والصحة العامة، وهي تلزمهم بتركيب فلاتر (مصفيات الهواء) للمولدات التي لا تحتوي فلاتر، أو تكون فلاترها غير كافية.

وقال إن لدى الإدارة أجهزة لقياس الصوت والضجيج، للتأكد، عند الترخيص أو التجديد أو في حال ورود شكاوى، من مدى مطابقتها للقوانين البيئية والاشتراطات المحددة.

يذكر أن مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، يحيى إبراهيم أحمد، قال لـ«الإمارات اليوم» في تصريحات سابقة، إن عجمان تشهد عملية مستمرة، منذ مطلع العام الجاري، لتزويد مناطق الإمارة كافة بالكهرباء، ما سيتيح للسكان والمؤجرين الاستغناء بشكل كامل عن المولدات الكهربائية.

وأضاف أنه من المتوقع، بحسب الجدول، الذي وضعته الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء، أن تختفي ظاهرة مولدات الكهرباء في بنايات وأبراج عجمان خلال الأشهر القريبة المقبلة، لافتاً الى أن عمليات توصيل الكهرباء تجرى بالسرعة اللازمة، وطالب ملاك البنايات التي تصل إليها الكهرباء، سواء كانت جديدة أم قديمة، بالتوقف عن استخدام المولدات الكهربائية، والعمل على التخلص منها فوراً، وإزالتها من البناية.

تويتر