مدرسة تستخدم حافلات غير مطابقة للمواصفات في نقل الطلبة

شكا آباء طلبة يدرسون في مدرسة عجمان الوطنية الخاصة في إمارة عجمان، ويسكنون في إمارة أم القيوين، استخدام إدارة المدرسة حافلات غير مطابقة للمواصفات في نقل الطلبة بين الإمارات المختلفة، لافتين إلى أن وزارة التربية والتعليم، وهيئة المواصفات والمقاييس، وضعتا معايير محددة للحافلات المدرسية لضمان نقل الطلبة بشكل آمن.

وأوضحوا أنه لا يوجد على الحافلات المدرسية أي علامات تدل على أنها تقل طلبة مدارس، ما قد يؤدي إلى تعرض الحافلة إلى حادث مروري وتعرض الطلبة للخطر حال عدم انتباه السائقين للحافلة المدرسية، لافتين إلى أن لونها أبيض، إضافة إلى أن زجاج الحافلة الخلفي مكسور منذ نحو شهر تقريباً، ولم يتم إصلاحه، وتمت الاستعانة بكيس من النايلون بدلاً من تركيب زجاج جديد، كما أن الحافلة تفتقر إلى علامات التنبيه أو إشارات التوقف، وليس مكتوباً عليها اسم المدرسة.

وأضاف الآباء أن الحافلة غير مطابقة من الداخل والخارج لمعايير الأمن والسلامة، وأنها تفتقر إلى جميع المعايير المطلوبة، وأنها خطر على سلامة أبنائهم، مطالبين إدارة المدرسة بتوفير حافلة مدرسية مطابقة لمواصفات هيئة المواصفات والمقاييس.

ومن جهته، قال مدير عام مدرسة عجمان الوطنية الخاصة، الدكتور عبدالله الخطيب، إن المدرسة لديها 24 حافلة جديدة، ولديها تصريح من إدارة المرور والدوريات في عجمان، باستخدام الحافلات المدرسية القديمة لمدة شهر، لحين الانتهاء من إدخالها الكراجات، لتنفيذ معايير وشروط السلامة المطلوبة على مراحل متتالية، مؤكداً أن المدرسة ستنتهي من تطبيق شروط ومعايير السلامة في حافلاتها كافة قريباً.

وتفصيلاً، أفاد (م.ع) والد أحد الطلاب في مدرسة عجمان الوطنية الخاصة، ويسكن في أم القيوين، بأن الحافلة التي تقل ابنه لا تشير إلى أنها حافلة مدرسية، وأنها تفتقر إلى أدنى المعايير المطلوبة، إذ إن لونها أبيض وليس أصفر مثل بقية الحافلات المدرسية، كما أن الزجاج الخلفي للحافلة مكسور منذ أسابيع عدة، ولم يتم استبداله، وتم تركيب نايلون بدلاً من الزجاج، وهو ما يعرض صحة وحياة الطلاب للخطر حال تعرضها لحادث مروري.

وذكر أن الحافلة تفتقر إلى معايير السلامة والأمن، ولا توجد بها مقاعد صحية، أو إنارة تنبيه أثناء وقوفها أمام منازل الطلبة، كما أنها تفتقر لعلامة توقف على جانب الحافلة، لتنبيه السائقين الآخرين.

ورأى (ج.ي) والد أحد الطلاب، أنه في بداية العام الدراسي الجاري، كانت إدارة المدرسة ترسل حافلة مدرسية مطابقة للمواصفات والمعايير لنقل ابنته من المنزل إلى المدرسة، وبعد مرور أسبوع على بداية العام الدراسي، تم تغيير الحافلة بأخرى غير مطابقة للمعايير، وتفتقر إلى أي علامة تشير إلى أنها حافلة مدرسية.

وأوضح أنه سأل مشرفة الحافلة أكثر من مرة عن سبب كسر الزجاج الخلفي للحافلة، فقالت إنها تعرضت لحادث مروري، متابعاً أنه تم تركيب نايلون بدلاً من الزجاج في الحافلة، وهو ما يعرض حياة وسلامة الأطفال للخطر، مطالباً الجهات المعنية في الإمارة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب .

وأشار إلى أن الحافلة تشير إلى أنها حافلة تابعة إلى إحدى الشركات أو المخابز، وليست حافلة مدرسية، خصوصاً أن لونها أبيض ولا يوجد عليها اسم المدرسة، أو أي علامات تشير إلى أنها حافلة مدرسية، موضحاً أن إدارة المدرسة أبلغتهم بأنه سيتم تطبيق المعايير والشروط في الحافلات المدرسية خلال إجازة عيد الأضحى الماضي، إلا أن الإجازة انتهت والحافلة كما هي ولم يتم حتى تركيب زجاج جديد بدلاً من المكسور.

وقالت (ن.هـ) إن ابنها (محمد) يشعر بالبرد أثناء ذهابه إلى المدرسة في الصباح، بسبب دخول الهواء إلى الحافلة المدرسية لعدم وجود زجاج في الجهة الخلفية، مؤكدة أن الحافلة تشكل خطراً على سلامة الطلاب وحياتهم لأنها تفتقر إلى معايير وزارة التربية والتعليم.

وأضافت أنه في حال استمر نقل ابنها في الحافلة المخالفة نفسها، فإنها ستطلب استرجاع قيمة رسوم المواصلات من إدارة المدرسة، وستتولى توصيل ابنها بمركبتها حفاظاً على سلامته.

ومن جهته، قال مدير عام مدرسة عجمان الوطنية الخاصة، الدكتور عبدالله الخطيب، إن الحافلة المدرسية التابعة لإمارة أم القيوين، تعرضت لحادث مروري من جهة الخلف، ما أدى إلى تحطم الزجاج الخلفي، وأنه تعذر على إدارة المدرسة إدخال الحافلة الكراج للصيانة وتركيب زجاج جديد، لعدم وجود حافلة بديلة، ولتفادي تأخر الطلبة عن دوامهم المدرسي.

وكان الخطيب أبلغ «الإمارات اليوم» قبل إجازة عيد الأضحى الماضي، بأنه سيتم إدخال جميع الحافلات المدرسية إلى الكراجات خلال إجازة عيد الأضحى لتطبيق المعايير والشروط المطلوبة، على أن تكون جاهزة قبل بداية الدوام المدرسي الأحد الماضي، إلا أن بعض الحافلات مازالت مخالفة ولا تحمل أي علامات تشير إلى أنها حافلات مدرسية، كما أن الحافلة التي تقل الطلبة في أم القيوين إلى المدرسة في عجمان، لاتزال من دون زجاج، وتفتقر إلى معايير الأمن والسلامة.