مواطنون في «وادي الحلو» يشكون عدم إنارة الطرق الداخلية

طالب مواطنون في منطقة وادي الحلو التابعة لإمارة الشارقة بإنارة الشوارع الداخلية المؤدية إلى مناطقهم السكنية، لافتين إلى أن غياب الإنارة داخل المناطق الشعبية يشكل خطورة عليهم، خصوصاً أثناء مزاولة عوائلهم الرياضة في الفترات المسائية، موضحين أن «المنطقة جبلية وتكثر الحيوانات السائبة في شوارعها الداخلية، ونتيجة غياب الإنارة يفاجأ مرتادوها في كثير من الأحيان بوجودها مسببة لهم حوادث خطيرة»، مؤكدين أن المنطقة تعيش ليلاً في ظلام دامس والإنارة في شوارعها تقتصر على الطرق الرئيسة.

في المقابل، أكد المجلس البلدي لمدينة كلباء أنه سيتم إنارة مداخل شعبيات وادي الحلو خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تم مخاطبة هيئة الكهرباء والمياه، لتوفير أعمدة كهرباء في أسرع وقت ممكن.

وتفصيلاً، قال علي محمد المزروعي، أحد سكان مدينة وادي الحلو إن «طبيعة وادي الحلو جبلية وشوارعها الداخلية بها منحنيات كثيرة، ما يشكل خطورة في المساء على مرتادي الطرق الداخلية» ،لافتاً إلى أنه وعائلته يزاولون الرياضة على أطراف الشوارع الداخلية في الشعبية التي يسكنها، ما يجعله قلقاً طوال الوقت على سلامة أسرته، خصوصاً خلال الفترة المسائية التي تزاول فيها العوائل الرياضة، و«لا شك في أن عدم إنارة الشوارع سيتسبب في حوادث تتسبب في أضرار كثيرة لنا».

وأيده في الرأي المواطن محمد درويش، قائلاً «تتكون منطقة وادي الحلو من ثلاث شعبيات وجميعها تعاني غياب الإنارة»، موضحاً «غياب الإنارة في الشوارع الداخلية يؤرق السكان في المدينة، ويسهم في حدوث العديد من حوادث الدهس والحوادث المرورية»، متابعاً «كان لابد من تركيب أعمدة إنارة اثناء رصف الشوارع نفسها، لأنه أمر يتعلق بأرواح المواطنين، خصوصاً الأطفال الذين لا يعون خطورة الخروج في المساء بمثل هذه الشوارع».

وأشار إلى أنه على الرغم من عملية التطوير الواسعة التي تشهدها المدينة، إلا أنها مازالت تفتقر لخدمات أساسية، والطرق الداخلية بحاجة لإنارة كل طرقها المؤدية للشعبيات والمنازل.

وطالب الجهات ذات الصلة بأن تعمل على إنارة الشوارع الداخلية لتفادي الحوادث المرورية.

وذكر المواطن سيف محمد «تكثر الحيوانات السائبة على الشوارع بحكم أن المنطقة جبلية لتأكل من الزرع الموجود في الشوارع أو المجاور للمنازل، ما يشكل خطراً على السائقين الذين يتفاجأون بوجودها على الطريق، مؤكداً ضرورة إنارة مداخل الشعبيات المؤدية للمنازل، مشيراً إلى أن مدينة وادي الحلو تشمل 120 منزلاً يسكنها 600 شخص».

من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء، عبدالله اليماحي، أن المجلس خاطب هيئة الكهرباء والمياه لتوفير إنارة على مداخل الشعبيات في مدينة وادي الحلو في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن مدينة وادي الحلو لها خصوصيتها، وهي مدينة جبلية تهتم بها إمارة الشارقة لمكانتها الأثرية.

وتعتبر مدينة وادي الحلو منطقة كانت بالأمس القريب من أكثر المناطق قسوة على الإنسان سواء من ناحية المساكن القديمة أو الطرق الوعرة، لكن جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، جعلتها من أجمل المناطق في الإمارات. وتقع في منطقة الجبال الواقعة بين مدينتي كلباء وحتا، كما تعتبر من المناطق الأثرية، إذ تحوي بعض القلاع القديمة إضافة إلى «صنم» وهو معلم أثري مميز، ويمر فيه فلج حفر منذ القدم كان ولايزال يستخدم في ري المزارع القريبة منه.

يقطن في وادي الحلو أكثر من 600 نسمة معظمهم يتجهون إلى المدن الرئيسة بغرض العمل لقلة الخدمات وفرص العمل، فالحرفة الرئيسة لأهل هذه المنطقة هي الزراعة.