جمعية الصيادين: منافذنا تعرض أنواعاً مختلفة بأســـعار أقــــل من سوق السمك

سكان في أبوظبي يشكون ارتفاع أسعار الأسماك

زيادة أسعار الأسماك تزعج سكاناً في أبوظبي. الإمارات اليوم

شكا سكان في أبوظبي ارتفاع أسعار الأسماك من دون مبررات منطقية، لافتين إلى أن سعر كيلو الهامور كان لا يتجاوز 35 درهماً، والآن يراوح بين 60 و70 درهماً، وتخطى سعر سمك الشعري للمرة الأولى حاجز 40 درهماً، بعدما كان 15 درهماً، في حين وصل سعر كيلو البوري 30 درهماً بعد أن كان 16 درهماً، وتفاوتت أسعار الجمبري وارتبط سعرها بالحجم دون النظر إلى الجودة أو النوعية، وتخطى سعر أصغر حجم حاجز 35 درهماً، بعد أن كان 25 درهماً. من جانبه، أكد العضو المنتدب المدير العام لجمعية الصيادين، المستشار علي محمد منصور المنصوري، حرص الجمعية على توفير الأسماك بأسعار متفاوتة تلبي احتياجات جميع المستهلكين، لافتاً إلى أن أسعار أسماك منافذ بيع الجمعية داخل سوق الأسماك بمنطقة الميناء في أبوظبي تقل عن محال الأسماك الخارجية بنحو 30%، لافتاً إلى أن ظاهرة قلة الأسماك خلال فصل الصيف (يونيو، يوليو، أغسطس) ظاهرة كونية بسبب حرارة الطقس، وتعد سبباً رئيساً لندرة الأسماك.

وتفصيلاً، قال أحد سكان أبوظبي، راشد الشامسي، إن أسعار الأسماك تشهد ارتفاعاً غير مسبوق، خصوصاً الهامور الذي تخطى سعر الكيلو 80 درهماً، لافتاً إلى أنه قارب على سعر الكافيار، مشيراً إلى وجود ندرة في الأسماك المعروضة وارتفاع في الأسعار يختلف عن مثيله في التوقيت ذاته العام الماضي.

كسر الاحتكار

أفاد العضو المنتدب والمدير العام لجمعية الصيادين، المستشار علي محمد منصور المنصوري، بأن الجمعية تخطط لكسر احتكار تجار الأسماك، الذين ينتمون إلى دول آسيوية، كما تسعى جاهدة إلى فتح أفرع ومنافذ بيع جديدة داخل وخارج أبوظبي، وتسويق منتوجاتها بالتعاون مع الجمعيات التعاونية، وتوصيل الأسماك الى المنازل والمطاعم بأسعار مقبولة، متابعاً أن الجمعية تعتزم فتح أسواق خارجية فى مختلف مدن الإمارة، كاشفاً عن إبرام اتفاق مع جمعية الظفرة التعاونية لتسويق منتجات الصيادين فى فروع ومراكز الجمعية في المنطقة الغربية، والحرص على توفير الأسماك الطازجة  لهذه المواقع، كما أن الجمعية ستفتتح سوقاً كبيرة للأسماك في مشرف مول خلال نحو شهرين.

وأشار إلى أن السوق ستوفر جميع أنواع الأسماك لجميع الجنسيات المقيمة في الدولة، بداية بالزبيدي والبلطي والتونة وانتهاءً بالكفيار، مؤكداً أنه تزامناً مع افتتاح سوق أسماك مشرف سيشعر المستهلك بنقلة نوعية في بيع وعرض الأسماك في أبوظبي، معتبراً أن تأخر الجمعية في افتتاح السوق جاء لاعتبارات لوجستية جارٍ العمل على حلها.

وحول تلاعب التجار بأسعار الأسماك وتضرر المستهلك، أكد المنصوري أن الجمعية قادرة على التحكم سعرياً في المنافذ التابعة لها، سواء كانت داخل سوق الميناء أو مدينة زايد أو السوق الجديدة، لكن التلاعب في أسعار الأسماك يعود إلى بائعين يحملون جنسيات دول آسيوية.

وأوضح المنصوري أن بائعين من دول آسيوية يتفقون على سعر موحد للبيع، ويترك كل واحد منهم للآخر حرية شراء احتياجاته ثم توزيعها على التجار الصغار، مؤكداً حرص الجمعية على الشراء فى التوقيت الذي يقوم التجار الاسيويون بخفض السعر بطريقة تضر بالصيادين المواطنين، مؤكداً أن السوق الجديدة ستجبر جميع التجار على الالتزام السعري بما تفرضه سياسة العرض والطلب، خصوصاً في موسم الصيف، ومنع استغلال المستهلك، كما يحدث في بعض الأحيان.

وحمل تجار يحملون جنسيات دول آسيوية مسؤولية ارتفاع أسعار الأسماك داخل السوق، مطالبة جمعية الصيادين بتوفير الأسماك بأسعار مناسبة.

ويرى مستهلك آخر يدعى، رشوان الكاشف، أن أسعار الأسماك خلال أشهر الصيف مرتفعة لا تلبي احتياجات الغالبية العظمى من المستهلكين، معتبراً أن حرارة الجو وندرة صيد الأسماك ليست بالعوامل الأساسية لإرتفاع الأسعار، مؤكدا أن سعر كيلو السمك الشعري تخطى حاجز 40 درهماً للمرة الأولى، مطالبة جمعية الصيادين بتوفير كميات أسماك كبيرة لخفض الأسعار.

وأفادت الموظفة نادية كاظم بأن أنواعاً كثيرة من الأسماك غير متوافرة داخل السوق، كما أن تجاراً يحملون جنسيات دول آسيوية لا يقبلون بمناقشة أسعار الجمبري أو التهاون في سعره، مشيرة إلى أن أسعار الأسماك لا تناسب معظم المستهلكين بسبب قلة المعروض، مطالبة بضرورة زيادة عملية الصيد لزيادة المعروض وتالياً ينخفض الثمن.

من جانبه، قال المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن منافذ بيع الجمعية تبيع الأسماك بأسعار تقل بكثير عن سوق الأسماك، بهدف تلبية حاجات المستهلكين، لافتاً إلى أن ظاهرة ارتفاع حرارة الطقس تؤثر في هروب الأسماك القاعية المستوطنة في المياه الاقليمية فيصعب صيدها، كما تؤثر الحرارة أيضا في نقص الأسماك المهاجرة إلى السواحل الإماراتية، كما أن الأسماك المهاجرة، مثل الكنعد والقباب والجش والسردين تقل كمياتها خلال فصل الصيف بصورة لافتة، في المقابل، يصعب صيد أسماك قاعية، مثل الهامور والبياح، موضحاً أن منتصف شهر سبتمبر المقبل سيشهد برودة في الطقس وعودة أسعار الأسماك إلى طبيعتها.

وقال المنصوري إن الأسماك تتوافر بكميات كبيرة بداية من السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر، ظهراً خلافاً لتواقيت فصل الشتاء، مطالباً المستهلكين بتغيير توقيت الشراء خلال فصل الصيف، والحرص على الوجود داخل السوق في ساعات مبكرة من النهار، للحصول على الأسماك بأسعار معقولة، مؤكداً حرص الجمعية على توفير أنواع أسماك بأسعار تلائم مختلف شرائح المجتمع، لافتاً إلى أن هامش ربحية الجمعية يراوح ما بين 10 و15% فقط، وفي بعض الأحيان تباع أنواع بكلفتها لأجل توفيرها للمستهلك.

وأوضح أن الأسعار تحدد وفق متغيرات السوق، وتنظم الجمعية عمليات تفريغ الأسماك وتنظيم عمليات البيع والشراء، لافتاً إلى أن جميع عمليات البيع تتم عبر دورة محاسبية متكاملة تشرف عليها كوادر وطنية، لافتاً إلى أن الجمعية لديها 500 سفينة صيد مفعلة من أصل نحو 1100 سفينة، لافتاً إلى أن 70% من الصيادين يوردون أسماكهم إلى منطقة المزاد العلني التابع للجمعية في منطقة الميناء في أبوظبي، وتراوح ما بين 40 و50 طناً من مختلف الأنواع، تشتري الجمعية جزءاً منها لتوريد العقود أو منافذ البيع، وتباع الكمية المتبقية للتجار والجمهور.

تويتر