«أبومنار» يعاني صحياً جراء الفشل الكلوي

يعاني (أبومنار- ‬47 عاماً)، مصري، فشلاً في كلتا كليتيه منذ ثلاث سنوات، ما يتطلب غسيل للدم مرتين أسبوعياً، ونصحه الأطباء الذين عاينوا حالته الصحية في مستشفى البراحة في دبي بسرعة إجراء الغسيل، بعدها تم تحويله إلى مستشفى الكويت في الشارقة، ويحتاج إلى ‬6400 درهم شهرياً لبدء الغسيل حتى لا تتدهور حالته الصحية.

وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» من مستشفى البراحة في دبي، أن المريض يعاني فشلاً كلوياً ويتعين عليه إجراء غسيل كلوي مرتين أسبوعياً، فضلاً عن اتباعه نظاماً غذائياً دقيقاً، كما يحتاج إلى فحص ومتابعة وريد الغسيل كل يوم لاحتمال حدوث التهاب أو تجلط، كما يمكن أن يتعرض لصداع وتقلص في العضلات أو غثيان أثناء العلاج.

ويروي (أبومنار) قصة صراعه مع المرض قائلاً: «لم أكن أعلم أنني مصاب بالفشل الكلوي، وأن المرض أصاب الكليتين، إلا عندما تعرضت لحالة إغماء وارتفاع في ضغط الدم أثناء توجهي برفقة زميلي إلى منطقة الذيد لتوصيل طلبات تابعة للشركة التي أعمل فيها، واتصل زميلي بالشرطة وبعدها تم نقلي مباشرة بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى الذيد، وبعد إجراء التحاليل والفحوص اللازمة تبين أني مصاب بفشل كلوي».

وتابع: «أشعر بألم كبير حين أجد نظرة الشفقة والحزن في عيون زوجتي وأبنائي، وأنني غير قادر على توفير المبلغ المطلوب للعلاج، واحتياجاتهم اليومية، لكن إرادة الله شاءت أن يداهمني المرض، إذ لم يعد لديّ ما أفكر فيه سوى النجاة من آلام الفشل الكلوي والتخلص من عمليات الغسيل».

وأكد (أبومنار) أن «ثقته بالله مطلقة، ولن يستسلم لليأس، إذ طرق جميع الأبواب، باحثاً عن تكاليف علاجه، لكن كلّ المساعي باءت بالفشل»، مشيراً إلى أن التقارير الطبية أكدت أنه بحاجة إلى الغسيل مرتين في الأسبوع، والآلام في تزايد مستمر، ومازال يؤمن بأن هناك حلاً، وسيجد فاعل خير يخلصه من هذه المعاناة».

وتابع المريض «أعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد، وأعمل مندوباً في قطاع خاص، وراتبي الشهري لا يتجاوز ‬4800 درهم، أدخر منه ‬2260 درهماً لسداد الرسوم الدراسية لأبنائي وإيجار الشقة البالغ ‬1160 درهم شهريا».

وأضاف «تكاليف غسيل الكلى شهرياً تبلغ ‬6400 درهم في مستشفى الكويت، ولا أعرف متى تتوقف، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بسداد التكاليف، خصوصا آنني أصبحت أشعر بالاجهاد والتعب الشديد، وبدأت حالتي الصحية تتدهور تدريجياً».