شكوا رائحتها وبعثرة محتوياتها .. و«البلدية» تؤكّد حرصها على الصحة العامة

سكان في الشارقة يطالبون بالإسراع في تفريغ الحاويات

زيادة الاستهلاك في نهاية الأسبوع تزيد تراكم الفضلات. تصوير: تشاندرا بالان

شكا سكان أحياء في الشارقة تراكم الفضلات وبعثرتها حول الحاويات، خلال نهاية الأسبوع، وفي فترة العطلات «الأمر الذي يشوه المظهر العام، ويسبب انبعاث روائح كريهة منها».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن هذه الظاهرة اختفت قبل فترة، لكنها عاودت الظهور من جديد، مطالبين بسرعة تفريغ الحاويات، كي لا تفيض بما تحوي وتملأ ما حولها.

كما طالبوا بالتخلص من فوضى انتشار وتوزع الحاويات العشوائي، حول البنايات وأمام المواقف، ما يعيق حركتهم.

من جانبه، قال مدير قسم النفايات الصلبة في البلدية، المهندس يوسف الأحمد، إن مشكلة تراكم الفضلات والنفايات في حاويات الزبالة، نهاية الأسبوع، تعود إلى أن معظم السكان والموظفين يكونون في إجازة، ما يعني بقاءهم في بيوتهم لفترات أطول من الأيام الأخرى، ما يعني مزيدا من الاستهلاك، ومزيدا من الفضلات.

وتابع: «على الرغم من ذلك، فإن عمالنا وفرق النظافة يتابعون مهماتها في مناطق الشارقة كافة، على مدار الأسبوع، بما فيها فترات نهاية الأسبوع».

وفي التفاصيل، قال أحد سكان منطقة الخان، أحمد ربيع، إنه يشاهد تراكم الحاويات في العطل الرسمية والإجازات ونهاية الأسبوع، خصوصاً الفترة الصباحية، وأحياناً يبقى مشهد القمامة التي تفيض من الحاويات والمبعثرة حولها إلى فترات المساء، ما يسبب روائح كريهة، إضافة إلى أن منظرها غير المريح».

وطالب ربيع البلدية بالعمل على تسريع عمليات إفراغ الحاويات.

ووافقه عبدالحميد خليل، الذي قال إن «مشهد امتلاء الحاويات لفترات طويلة موجود في مناطق عدة، الأمر الذي يعني ضرورة تكثيف العمل من البلدية، للإسراع في التخلص منا».

ولفت إلى مشكلة أخرى في الحاويات، وهي توزعها حول البنايات السكنية «فهي منتشرة بشكل فوضوي، وأحياناً تجدها تحتل بعض المواقف أمام وخلف البنايات، معيقة حركة السكان والسيارات».

وأكد مروان عيسى امتلاء الحاويات في نهاية الأسبوع، مضيفا أن بقاء الفضلات في الحاويات لفترات طويلة يؤدي إلى تعرضها للبعثرة، سواء بفعل نباشين، أو من القطط، ما يستوجب سرعة العمل على التخلص منها.

وقال محمود عبدالسلام، إن ظاهرة تراكم الفضلات في الحاويات، وتبعثرها حول الحاويات موجودة في مناطق عدة، مثل الخان والتعاون والقاسمية والغبيبة وأبوشغارة وغيرها من المناطق، خصوصاً خلال نهاية الأسبوع وأيام العطل والإجازات، لافتاً إلى أن «مظهرها العام سيئ، إضافة إلى أن استمرار بقائها في الحاويات المكشوفة ساعات، يجعلها مكاناً خصباً للذباب والحشرات الأخرى، مطالبا بإغلاقها إلى حين التخلص منها».

وأكد مدير قسم النفايات الصلبة في البلدية، المهندس يوسف الأحمد، حرص البلدية على النظافة والصحة العامة، شارحا أنه «قد يحدث أن تتعطل بعض الآليات، وتتأخر، تاليا، عن إنجاز مهمتها في الوقت المناسب، لكن كل مجموعة من الآليات مخصصة لمنطقة معينة، وفي حال تعطل آلية في منطقة ما، لا يمكن أن نحصل على بديل لها من منطقة أخرى، لأنها تعمل في منطقة اختصاصها، وعليه نعمل على إصلاح العطل بأقصى سرعة، ما قد يتسبب في تأخر الانتهاء من مهماتهم، وقد يظن من يشاهدها أنها تتراكم في الحاويات، لكن ذلك يحدث لفترة زمنية بسيطة».

وأضاف أنه «حتى لو تراكمت فضلات في بعض الأماكن، فإن فرق النظافة معنية بالتخلص منها في أسرع وقت، ومثل هذه المشاهد لا يمكن أن تبقى لفترة طويلة، ونادراً ما تتأخر إلى اليوم التالي».

وعن فوضى توزيع الحاويات في المناطق السكنية، قال إن قانون تنظيم شؤون النظافة، الذي سيصدر قريباً، سيتولى مسألة الخلاص من الفوضى والعشوائية، ويلزم ملاك البنايات بتنظيم الحاويات، بحيث لا تؤثر سلبا في المظهر العام للمدينة، وتؤدي غرضها من دون التأثير في حركة السكان.

تويتر