«الهيئة» عزته إلى زخم الفعاليات في الإمارة وتدرس زيــادة أسطولها
عملاء: حجز تاكسي في دبي «مهمة صعبة»
مستخدمون أكدوا أنهم لا يستطيــعون الوصول إلى وجهاتهم بسبب تأخر التاكسي. تصوير: باتريك كاستيلو
قال مستخدمون لتاكسي دبي في مناطق متفرقة في الإمارة، إن حجز مركبة أجرة أصبح مهمة «صعبة» وفق تعبيرهم، إذ يقضون ساعات طويلة في انتظار التاكسي في مختلف أوقات اليوم على الرغم من طلبه من مركز الحجز والتوزيع، التابع لهيئة الطرق والمواصلات، قبل ساعة على الأقل من الموعد المقرر لرحلتهم، فيما أكد مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، عادل شاكري، أن تأخر وصول التاكسي للعملاء يحدث أحياناً نتيجة الطلب المرتفع على المركبات نتيجة زخم انعقاد الفعاليات والمؤتمرات المختلفة في الإمارة، مضيفاً أن الهيئة تجري دراسات حالياً حول تحديد حاجة السوق من الكمية المطلوبة من مركبات الأجرة لتتم إضافتها إلى الأسطول.
كانت «الإمارات اليوم» نشرت منذ أشهر عدة الشكوى نفسها، وأكدت الهيئة أنها تبذل قصارى جهدها لإنهائها، إلا أنها لاتزال مستمرة، وفق مستخدمين للتاكسي.
وفي التفاصيل، قال أزاد حسني، إنه منذ فترة ترجع إلى بضعة أسابيع، وتحديداً قبل عطلة عيد الأضحى، وهو يعاني عدم تمكنه من استقلال سيارة تاكسي في الوقت الذي يحتاج إليه فيه، سواء كان ذلك خلال الفترة الصباحية أو المسائية، متابعاً أنه اعتاد حجز التاكسي قبل موعد خروجه بمدة لا تقل عن ساعة بعد أن صار يواجه مشكلة في تأخر وصول التاكسي تصل أحياناً إلى ساعة ونصف الساعة، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع التغلب على المشكلة، ما جعل حجز تاكسي في دبي «مهمة صعبة» وفق تعبيره.
|
قنوات عدة للحجز قال مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، عادل شاكري، إن لدى مركز الحجز والتوزيع قنوات عدة يقدم من خلالها خدمة حجز مركبة أجرة ، ناصحاً العملاء باستخدامها لتفادي الانتظار على الخط، وتتضمن القنوات الحجز عبر الرسالة النصية على الرقم 4774، وهي خدمة متاحة إلى العملاء للحجز من محطات مترو دبي. وكذلك الحجز عبر نظام الحجز الآلي IVR إذ يمكن للعميل تسجيل حجزه في النظام بشكل آلي من دون الحاجة إلى التحدث للموظف، إلا أن هذه الخدمة لا تمكن العميل من تحديد الوقت المطلوب، وتشمل القنوات وفقاً لشاكري الحجز عبر هاتف Iphone، إضافة الى الحجز عبر النظام الالكتروني، وهذه خدمة متاحة لاستخدام الفنادق في إمارة دبي بحيث يسمح ذلك بالحجز مع توضيح رقم غرفة النزيل لديهم. |
وذكر (م.ن) أن عملية الانتظار تبدأ منذ لحظة الاتصال بمركز الحجز والتوزيع، مشيراً الى انه يبقى منتظراً قبل ان يتمكن من محادثة الموظف في مركز الاتصال مدة تراوح بين 3 و5 دقائق ما يضطره إلى اغلاق الخط والطلب مجدداً ليعود وينتظر مرة أخرى لمدة زمنية تكاد تكون متساوية.
وتابع أن مركز الحجز يرفض التأكيد على امكانية ارسال التاكسي في الوقت المطلوب، حتى وان تم طلبه قبل الموعد بساعة، معللاً ذلك بأنه لا يضمن وجود سيارات متوافرة في تلك المنطقة في الساعة المطلوبة، متسائلاً «كيف يمكن للعميل أن يستقل سيارة تاكسي من دون ان يتأخر عن موعده، اذا كانت في كل الأحوال ستأتي متأخرة، سواء حجزها لتصله في وقت محدد أو لم يحجزها».
وأفادت (ك.هـ) بأنها حصلت على موعد في مستشفى، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لأن التاكسي لم يأتِ على الرغم من أنها حجزته قبل ساعة، مضيفة أنها باتت تتأخر على مواعيد العمل والاجتماعات خلال الأسابيع الأخيرة لأن التاكسي يتأخر في الوصول، مؤكدة أنه لا يمكن حجز التاكسي قبل الموعد بمدة لضمان وصوله، إذ إنه لا يأتي في الوقت المطلوب في كل الأحوال.
وذكر عملاء (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) أن أحد الأسباب الرئيسة وراء تأخر وصول التاكسي خلال الفترة الماضية، يرجع إلى عطل في نظام الاتصال بين مركز التوزيع وسائقي التاكسي، نظراً لتركيب أجهزة عدادات جديدة في سيارات التاكسي تتصل بدورها بنظام التوزيع، وتم التأكد من الأمر بسؤال عدد من السائقين الذين اشاروا إلى صحة المعلومات، الا ان هيئة الطرق والمواصلات لم تجب عن هذا السؤال في ردها على موضوع الشكوى.
وأوضح مدير ادارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، عادل شاكري، أن مركز الحجز والتوزيع يتلقى في اليوم الواحد 20 ألف مكالمة، وهي في تزايد مستمر، مؤكداً انه على الرغم من ذلك فإن مدة معدل الرد على المكالمات هو 20 ثانية، وهذا المعدل قد يرتفع أحياناً خلال ساعات الذروة اليومية نتيجة الزيادة في طلب الجمهور على حجز مركبة أجرة.
وأفاد شاكري بأن عدد المكالمات خلال شهر أغسطس الماضي، بلغ 486 الفاً و379 مكالمة، وفي شهر سبتمبر 600 الف و74مكالمة ، فيما بلغ في شهر أكتوبر 805 آلاف و991 مكالمة.
وتابع أن متوسط الرد على المكالمات خلال الأوقات العادية 20 ثانية، وهذا الرقم يرتفع خصوصاً خلال أوقات الذروة، غير أن مدة الانتظار للرد على المكالمات لم تصل إلى خمس دقائق مطلقاً.
وأشار شاكري الى أن نسبة الحجوزات اليومية التي يتم توفيرها عبر مركبات الأجرة في أقل من 30 دقيقة تصل الى 98٪، ولكن هذه النسبة قد تنخفض أحياناً بسبب انشغال عدد كبير من المركبات في خدمة الجمهور.
وذكر أن هيئة الطرق والمواصلات أضافت حديثاً 100 مركبة أجرة إلى مجموع أسطول مركبات الأجرة العاملة في إمارة دبي لسد حاجة العملاء والقطاعات المختلفة بغرض توفير خدمة التنقل بوساطة التاكسي بسهولة ويسر، مؤكداً أن الهيئة تجري دراسات حالياً حول تحديد حاجة السوق من الكمية المطلوبة من مركبات الأجرة لتتم إضافتها إلى الأسطول.
وقال إن هناك تزايداً واضحاً في طلبات الحجز على مركبات الأجرة، وإن مركز الحجز والتوزيع يعطي اهتماماً بالغاً وأولوية لحجوزات العملاء المسبقة للحصول على المركبات الشاغرة بحسب توافرها في المنطقة التي يطلب منها العميل المركبة لإرسالها له في الوقت المطلوب، مشيراً الى ان العوامل الأخرى أحياناً كالفعاليات والمعارض والحفلات وحاجة مراكز التسوق إلى أعداد كبيرة من مركبات الأجرة، تتسبب في نقص أعداد المركبات الشاغرة في معظم المناطق، مؤكداً ان الصدقية في التعامل مع حجوزات العملاء تلزم موظف خدمة العملاء في المركز بإخطار العميل عن أي حالة تأخير متوقعة في ذلك الوقت.