بلدية دبي تؤكد أن معايير الساحات تختلف عن الحدائق

سكان يشكون افتقار ســــاحة الخوانيج للخدمات

معظم الألعاب الموجودة في الساحة بات غير صالح للاستخدام. الإمارات اليوم

شكا سكان في منطقة الخوانيج الأولى، من افتقار الساحة الرملية الموجودة بها إلى خدمات ومرافق أساسية، خصوصاً المساحات الخضراء، فضلاً عن عدم وجود ألعاب للأطفال وملاعب للشباب، ما يحرمهم من ترك أطفالهم للهو فيها لغياب الحراسة وخوفاً من إصابتهم بأمراض مزمنة مثل الربو نتيجة تطاير الغبار، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل وتلبية احتياجاتهم، حرصاً على ابنائهم.

في المقابل، أكد مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، أحمد عبدالكريم، أن الساحة الكائنة في منطقة الخوانيج مفتوحة، لذا تختلف معاييرها عن الحدائق، وتالياً لا يتم زراعتها، موضحاً أن «الساحات المفتوحة تنقسم إلى ثلاثة نماذج: الأول لاستراحة النساء و الأطفال، والثاني ملاعب مخصصة لمزاولة الشباب الرياضة، والنموذج الثالث ساحة تجميلية».

توعية الأبناء

ناشد مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، أحمد عبدالكريم، سكان الإمارة توعية أبنائهم بأهمية الساحات والحدائق والمحافظة على ممتلكاتها العامة وتجنب التخريب، وعدم اتلافها، لأنها تكلف الدولة أموالاً طائلة ويتعين على المواطنين خصوصاً ومرتاديها عموماً الحفاظ عليها.

وأوضح أن جهود بلدية دبي لتجميل المدينة عموماً مستمرة وفق برنامج زمني، يتم فيه استبدال الزهور في الميادين والشوارع، مشيراً إلى أن البلدية لن تتوقف عن تنفيذ رغبات السكان في المناطق كافة.

وأشار إلى أن سكان منطقتي الخوانيج والعوير يفضلون الساحات على الحدائق حسب عاداتهم وتقاليدهم، إذ يختلفون عن سكان المدينة الذين يفضلون الحدائق، فضلاً عن أنه من الصعب تعيين حارس على ساحة مفتوحة.

وفي التفاصيل، قال أبومحمد، إن الساحة الموجودة في منطقة الخوانيج غير آمنة للأطفال وتفتقر للمساحات الخضراء، إذ تغطيها الرمال، ما يتسبب في إصابتهم بأمراض صدرية مزمنة، إضافة إلى أن جميع المرافق والخدمات الموجودة قديمة ولا تصلح للاستخدام، ولا توجد حمامات، مطالباً بإنشاء حديقة لتكون المتنفس الوحيد للسكان خصوصاً الاطفال، إضافة إلى ملاعب رياضية للشباب وخدمات صحية وترفيهية.

وتابع أن الأسر التي تسكن في المنطقة تضطر إلى الذهاب للحدائق المجاورة لحماية أطفالها من الغبار الموجود في الساحة، لافتاً إلى أن «الساحة لا توجد بها أسوار لحماية روادها من المراهقين الذين يقودون الدراجات النارية»، مطالباً الجهات المعنية بتوفير ألعاب بديلة للأطفال وتوفير مساحات خضراء وتعيين حراس للحديقة لمنع دخول المراهقين بدراجاتهم.

وذكر حثبور سعيد، أن الألعاب الموجودة في الساحة غير صالحة للاستخدام لأن معظمها قديم ولا توجد بها مساحات خضراء، إضافة إلى افتقارها لملاعب كرة القدم، لذا يفضل غالبية السكان عدم ارتيادها لخوفهم من إصابة أطفالهم بالربو نتيجة انتشار الرمال.

وتابع أن «منطقة الخوانيج عموماً تفتقر إلى الحدائق والمناطق الترفيهية، لذا يتعين على البلدية إنشاء حديقة لخدمة سكان المنطقة وتعيين حارس للساحة لحمايتها من المراهقين الذين يحطمون الألعاب ولا يعيرون السكان اهتماماً، ما يضطرهم إلى الذهاب للحدائق المجاورة».

وأيده جاره أحمد خطيبي قائلاً «المنطقة تعاني نقصاً شديداً في المرافق والخدمات الصحية والترفيهية، كما أنه لا يوجد كافيتريا لتوفير طلبات المرتادين والمتنزهين»، مشيراً إلى أنه يضطر لتوفير احتياجاته من السوبرماركت قبل الذهاب إلى الساحة التي تعاني انتشار الرمال، مشيراً إلى أن وجود الحجارة يزعجنا كثيراً ولا نستطيع الجلوس في الساحة، فضلاً عن أنه من الصعب أن يلهو الاطفال فيها لتهالك الألعاب الموجودة.

واعتبر أبوسالم أن الرقابة من قبل البلدية لها دور كبير في الحفاظ على سلامة محتويات الساحة، اذ تسبب غياب الأمن في تلف الكثير من الألعاب من قبل المراهقين.

وأوضح مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، أحمد عبدالكريم، أن إدارة الحدائق كلفت مراقبين، أخيراً، لفحص الساحات ومرافقها، وفي حال تلف ألعاب سيتم إزالتها واستبدالها بأخرى جديدة حفاظاً على سلامة مرتاديها، والارتقاء في تقديم الخدمات لسكان المناطق كافة في الإمارة.

تويتر