«الصحة» تؤكد أن المشكلة في طريقها إلى الحلّ.. وتعــــلن تقديمها عروض عمل لـ 500 طبيب

مستشفى الذيد يعاني نقص أطبـاء وأجهــزة

العيادات الخارجية في مستشفى الذيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد تستقبل 30 حالة يومياً. الإمارات اليوم

قال أطباء ومرضى لـ«الإمارات اليوم» إن مستشفى الذيد، التابع لوزارة الصحة، يعاني نقصاً في عدد الأطباء في اختصاصات عدة، فضلاً عن النقص في الأجهزة، لافتين إلى أنه عجز عن استقبال حالات مرضية، واضطر لتحويلها إلى مستشفيات أخرى.

وأقرت الوزارة بوجود مشكلة حقيقية يعانيها المستشفى، تتعلق بوجود نقص في اختصاصات الكادر الطبي، لكنها أكدت أن المشكلة في طريقها إلى الحلّ، خصوصاً بعد قرار زيادة رواتب الأطباء والاستشاريين.

وتفصيلاً، أفادت إدارة مستشفى الذيد بأن العيادات الخارجية تستقبل أكثر من 30 حالة يومياً، إضافة إلى حالات الإصابات الناتجة عن حوادث السير التي يتجاوز عددها الـ100 حالـة في بعض الايام، في حين لا يتجاوز عدد الكادر الطبي الذي يعمـل في قسـم الطـوارئ في المستـشفى ثمانيـة أطبـاء.

وقال مرضى إنهم يعانون نقص الأطباء منذ نحو سنتين، وإنهم يضطرون للانتظار طويلاً قبل الدخول إلى الطبيب المختص، وإجراء الفحوص اللازمة، بسبب كثرة المرضى والمراجعين، ومنهم من لا يستطيع الانتظار، فيتجه إلى مستشفى آخر حتى لو كان في إمارة أخرى.

وأشاروا إلى أن هذا النقص أدى إلى عجز قسم الطوارئ والحوادث في المستشفى عن استقبال حالات حرجة، فتمّ تحويلها إلى مستشفيات أخرى، على الرغم مما يمثله ذلك من خطورة عليها، خصوصاً حالات الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية، أو الحوادث المنزلية، مضيفين أن هناك نقصاً في أطباء الأعصاب، علاوة على عدم توافر أجهزة غسيل الكلى، وغرف العناية المركزة.

وأكد أطباء عاملون في المستشفى أنهم يعانون هذا النقص منذ أكثر من ستة أشهر، ما أدى إلى تأخر علاج مرضى، واضطرار آخرين للبحث عن علاج في مستشفيات الإمارات الأخرى، مضيفين أن إدارة المستشفى طلبت من وزارة الصحة سدّ النواقص من بداية العام الماضي، خصوصاً في ظل تزايد أعداد الأطباء المستقيلين وتوقف التعيينات في تلك الفترة، ولكنها لم تتجاوب معها.

من جانبه، أفاد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة بالإنابة، خالد لوتاه، بأن الوزارة تعلم بمشكلة نقص الكوادر الطبية والأجهزة في مستشفى الذيد، متابعاً أنها تعمل حالياً على دراسة تلك النواقص، تمهيداً لتوفير احتياجات المستشفى في أقرب فرصة.

كما أوضح لوتاه أن الوزارة استفادت كثيراً من قرار زيادة رواتب الأطباء والاستشاريين، وهو ما يمثل حافزا كبيرا للأطباء للعمل في المستشفيات الحكومية، ويشجع الوزارة على فتح باب التعيينات.

وأشار إلى أن الوزارة ستقدم عرضاً لأكثر من 500 طبيب للعمل في مستشفيات الإمارات الشمالية. ولكن تلك التعيينات ستستغرق وقتاً من ثلاثة إلى ستة أشهر، وهي المدة المتعارف عليها لتوظيف الأطباء.

ولفت إلى أنه سيتم سدّ نقص المعدات الطبية خلال الفترة الحالية، إذ تم صرف مكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة لشراء أجهزة للمستشفيات وتوفيرها في أقرب فرصة، وأنه تم طلب أجهزة جديدة لمستشفى الذيد، ولكن الجهاز يستغرق 90 يوماً حتى يصل الى الدولة.

وأضاف لوتاه أن «مشكلة نقص الأطباء تعانيها معظم المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق البعيدة والقرى التابعة للإمارات الشمالية، بسبب بعد تلك المناطق عن المدن، كما أن أعداداً كبيرة من الكوادر الطبيـة استقالت من المستشفيات الحكومية في الفترة الأخيرة، للعمل في القطاع الخاص بسبب الحوافز المالية المرتفعة التي يقدمها للأطباء».

تويتر