بسبب حادث مروري ارتكبه ابنه المريض نفسياً

مطالبة كفيف سبعيني بسداد 89 ألف درهم

يسكن المواطن علي عبدالله محمد الشيبة (70 عاماً) منطقة الجولان، في رأس الخيمة، وهو يعاني مشكلات صحية عدة، فإلى جانب فقدانه البصر قبل نحو 15 عاماً، تؤكد تقارير طبية أنه مصاب بالضغط والسكري.

ومع ذلك، فمشكلاته الصحية لا تسبب له إزعاجاً، لأن كلّ ما يشغل تفكيره هو حكم صادر من محكمة رأس الخيمة، يلزمه بسداد 89 ألف درهم لإحدى شركات التأمين، بسبب أضرار مادية ناجمة عن حادث مروري، ارتكبه ابن له يعاني مرضاً نفسياً، قبل سنتين تقريباً.

بدأت مأساة الشيبة عندما استغلّ ابنه، البالغ 19 عاماً، وجود سيارة تملكها جارة لهم في حال تشغيل، فيما كانت الجارة تقوم ببعض الأعمال داخل المنزل استعداداً للتوجه إلى مقر عملها، إذ عمد الشاب الذي يعاني مرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) إلى قيادتها بسرعة جنونية، منتقلاً بها من شارع إلى آخر، إلى أن فقد السيطرة عليها تماماً، فانحرفت وانقلبت بصورة عنيفة، ما أدى إلى تحطمها بصورة كاملة.

وعندما أحيلت القضية إلى المحكمة، قرر القاضي تحميل الأب المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن الحادث كاملة، باعتباره وليّ أمر ابنه المريض نفسياً.

والمشكلة أن الشيبة، وهو مؤذن متقاعد، لا يستطيع تأمين هذا المبلغ، فهو كفيف البصر، ويعاني أمراضاً مختلفة، ومصدر دخله الوحيد هو راتبه التقاعدي من الشؤون الإسلامية والأوقاف، والذي لا يتجاوز 8000 درهم، ينفقها على الاحتياجات الضرورية لأسرته المكونة من 13 فرداً، بينهم من لايزال يجلس على مقاعد الدراسة.

ويأمل الشيبة في أن يتمكن من سداد المبلغ، لأنه يخشى، وهو في هذا العمر المتقدم، أن يتوفاه الله وفي رقبته دين لأحد في هذه الدنيا.

ويقول: «أدعو الله صباحا ومساء، عسى أن يفرج عني هذه الكربة التي ابتليت بها»، معرباً عن أمله في أن يتبرع فاعل خير بسداد المبلغ عنه.

تويتر