بلدية عجمان تؤكد أنها اعتمدت خطة شاملة لتحسينها

سكـان في المويهـات يطـالبــون بتطوير البنى التحتية

50 مليون درهم خصصتها بلدية عجمان لرصف الطرق في المويهات ابتداءً من العام المقبل. الإمارات اليوم

شكا سكان في منطقة المويهات في إمارة عجمان، افتقارها إلى خدمات البنى تحتية، إذ إن معظم الشوارع غير مرصوفة، إضافة إلى انتشار الحفر العميقة التي تتراكم فيها مخلفات البناء، التي تشوه المنظر العام، مشيرين إلى «أنها تغرق في العتمة ليلاً، نتيجة خلوها من أعمـدة الإنارة»، مطالبـين دائرة البلدية والتخطيط بتطوير خدمات البنية التحتية، قبل أن يغادرها السكان إلى مناطق أخرى.

وأضافوا أن «الطرق الموجودة حالياً ترابية تغطيها الأحجار، ما يؤدي إلى الإضرار بمركباتهم وتعطلها، وتالياً تكبدهم مبالغ مالية كبيرة، كما تخلو الشوارع من أعمدة إنارة، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية بسبب صعوبة الرؤية، خصوصاً في الفترة المسائية، إضافة إلى وجود حفر عميقة تشكل خطراً على السكان، بسبب تجمع مخلفات البناء والقوارض بداخلها».

في المقابل، قال المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الهندسية في دائرة البلدية والتخطيط في بلدية عجمان، المهندس أحمد عبدالرزاق العوضي، إن «الدائرة اعتمدت خطة شاملة لإنشاء شوارع وتحسين خدمات البنية التحتية لمنطقة المويهات ابتداء من العام المقبل، وتتضمن تخصيص موازنة بـ50 مليون درهم لرصف الطرق»، مضيفاً أن «الجهات المعنية في الإمارة حريصة على تطوير منطقة المويهات مثل غيرها من المناطق، لذا تم إنشاء طريق رئيس لربطها بشارع الإمارات، وردم الحفر والمستنقعات بالتعاون مع إدارة البيئة والصحة العامة».

وتفصيلاً، قال المواطن (أبوناصر)، إن المويهات هادئة، ويسكنها عدد كبير من الأشخاص، لكن الشوارع ترابية ومظلمة، لعدم وجود أعمدة إنارة، لذا يأمل من الجهات المختصة العمل على رصف الشوارع، خصوصاً أن الطرق الترابية تتسبب في تعطل المركبات، وتالياً تكبدهم مبالغ مالية كبيرة، مشيراً إلى أن رصف الطرق مهم جداً للسكان، ولتنمية المنطقة في المستقبل.

وذكرت الساكنة (أم ليلى) أن «الأراضي في المنطقة غير مستوية، إذ توجد منازل شيّدت على ارتفاعات شاهقة وأخرى منخفضة، أما الحفر العميقة فقد حوّلها عمال البناء مكبات للنفايات، لذا أصبح السكان يتضايقون من منظرها، خصوصاً بعد أن أصبحت مأوى للقوارض التي تدخل بيوت سكان المنطقة، إضافة إلى انتشار أشجار عشوائياً، لذا أطلب من الجهات المسؤولة إزالتها في أسرع وقت.

ورأى (أبوسعود) أن «الطرق الترابية في المنطقة تحرمها التنمية مستقبلاً، خصوصاً أن انتشار الأحجار الكبيرة ومخلفات البناء عليها يعيق حركة السكان، وتالياً يفكر العديد من السكان في مغادرتها إلى مناطق أخرى»، متابعاً أن «هناك منحدرات على جوانب الطرق، بعضها مرتفع، وقد تؤدي إلى حوادث سقوط سيارات، خصوصاً أثناء القيادة ليلاً».

وأفاد (خالد. م) بأنه راجع البلدية أكثر من مرة، وكان يحصل على وعود بسرعة تزويد المنطقة ببنى تحتية، خصوصاً رصف الطرق ، إلا أن هذه الوعود تأخرت كثيراً، وبدأ يشعر بالضيق مثل غيره من السكان، وقرر الرحيل من المنطقة.

وأفاد المواطن (أبوخليفة) بأن عدم تسوية أراضي البناء في المنطقة أدى إلى تشييد بيوت مرتفعة وأخرى منخفضة، وتالياً حرم الأهالي من التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الشوارع الداخلية غير مرصوفة، ما يصعّب من التنقل في ما بينها.

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الهندسية في دائرة البلدية والتخطيط في بلدية عجمان، المهندس أحمد عبدالرزاق العوضي، أنه تم إنشاء طريق رئيس في المنطقة لربطها بشارع الإمارات، وسيتم إنشاء بقية الشوارع ابتداءً من العام المقبل، كما تم نزع عدد كبير من الأشجار العشوائية، وردم حفر ومستنقعات، بالتعاون مع إدارة البيئة والصحة العامة، إضافة إلى تسوية مساحات كبيرة من الأراضي بالمنطقة.

يشار إلى أن إدارة البيئة والصحة العامة تمكنت من ردم 90٪ من الحفر والمستنقعات المنتشرة في منطقة المويهات السكنية، وبانتهاء العام الجاري ستتخلص المنطقة من مشكلة الحفر، إذ إن منطقتي المويهات والزهراء من أكثر المناطق السكنية في إمارة عجمان التي تعاني وجود الحفر العميقة التي تتراكم فيها مخلفات مواد بناء.

تويتر