يحتاجان إلى زراعة نخاع ويسافران قريباً للعلاج
متبرّعان يساعدان «باسمة» و«محمد» بــ 230 ألف درهم
تكفّل متبرعان من دبي بمساعدة الطفلة باسمة رمضان، ومحمد صديقي على تكاليف رحلة علاجهما في الهند وباكستان بمبلغ 230 ألف درهم، إذ تكفل أحدهما بسداد تكاليف عملية زرع نخاع عظمي قيمتها 150 ألف درهم للطفلة باسمة التي سيتم إجراء العملية لها في مستشفى أبولو التخصصي في الهند، فيما تكفلت متبرعة بمساعدة محمد صديقي بـ80 ألف درهم تكاليف عمليته في مستشفى «ذي آغا خان يونوفيرستي» في مدينة كراتشي الباكستانية.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية في أبوظبي لتوصيل المساعدة، وتالياً ستنسق المؤسسة مع سفارتي الدولة في باكستان والهند للاتفاق مع إدارتي المستشفيين، علماً بأن المريضين سيتم تسفيرهما في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصتيهما، الاسبوع الماضي، في عدم قدرتهما على التكفل بمبلغ العملية نظراً لتواضع إمكاناتهما المالية والتكاليف الباهظة للعمليتين.
والطفلة باسمة باكستانية، تقيم في الشارقة، عمرها أربع سنوات، تعاني مرض الثلاسيميا منذ الولادة، وسبق لوالدها أن أدخلها مستشفى توام في العين، وكانت تتلقى علاجاً عبارة عن أدوية ونقل دم بشكل دوري، ولكن في الفترة الأخيرة ساءت حالتها، وأكد الاطباء في المستشفى أنها بحاجة إلى زرع نخاع عظمي، وأختها المتبرعة كون خلاياها تتطابق مع خلايا شقيقتها المريضة، ولكن المشكلة في كلفة ومكان إجراء العملية، إذ خاطب والدهما مستشفيات عدة خارج الدولة، وتبين أن علاج باسمة يوجد في أحد المستشفيات المتخصصة في الهند وتبلغ الكلفة 150 ألف درهم، ولكن ظروف الأب المالية متواضعة، كونه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في جهة خاصة، وراتبه بالكاد يغطي مصاريف الحياة ومتطلباتها.
ومحمد صديقي، باكستاني، يقيم في الفجيرة، (45 عاماً)، ويعاني مرض سرطان الدم (اللوكيميا) منذ عام ،2004 وسبق له دخول مستشفى توام في العين للخضوع للعلاج كيماوياً، ولكن لم يُجدِ معه نفعاً، وأكد له الاطباء في المستشفى أنه بحاجة إلى إجراء عملية زرع نخاع عظمي، إذ خاطب مستشفيات عدة، منها مستشفى في باكستان، وتبين أن العلاج متوافر وقيمة العملية 80 ألف درهم، والمتبرع هي أخته لتطابق أنسجتها مع أنسجة جسده، وكانت مشكلته في عدم قدرته على سداد مبلغ العملية، إذ لا تسمح له إمكاناته المالية المتواضعة بالتكفل بهذا المبلغ، لأنه يعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، ينفقه على أسرته.
وأعرب المريضان عن سعادتهما وشكرهما العميق للمتبرعين ووقفتهما معهما لتجاوز معاناتهما الصحية التي يمران بها وتذليل الظروف المالية التي كانت تقف حجـر عثرة أمام سفرهما للعلاج في الخارج.