مع الاحترام

«تأخر بعض الأسر في الإبلاغ عن جرائم الاعتداء على الأطفال يؤدي إلى فقدان الأدلة المادية وإفلات المتهمين، من العقاب، إذ قضت المحكمة ببراءة متهم باعتداء على طفل لعدم العثور على دليل، بسبب تأخر أسرته في الإبلاغ عن الواقعة لمدة شهرين».

 مدير الأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي

المقدم أحمد مطر المهيري

10 من فبراير الجاري

 القضية التي يلفت الانتباه اليها المقدم المهيري في غاية الأهمية، إذ للأسف لاتزال بعض المفاهيم والمعتقدات البالية تسيطر على البعض حيال قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي، فيظن الأب أن الإبلاغ عن تحرش وقع ضد ابنته يمس شرفه وشرف أسرته، ويجلب السمعة السيئة للأسرة. وهو امر بلاشك خاطئ تماماً، فالمجتمعات تطورت واصبحت تميز بين ضحايا قضايا التحرش والاغتصاب، وبين السلوك المشين الذي يتحمل مسؤوليته اصحابه دون غيرهم. وأعتقد ان على المشرّع اصدار قوانين ملزمة لذوي ضحايا التحرش والاغتصاب بالإبلاغ فوراً عن تلك الجرائم، صوناً لحقوق الضحايا انفسهم، وحماية للمجتمع من المجرمين الذين إن لم يبلغ عنهم سيتمادون في افعالهم ويزداد ضحاياهم باستمرار.

مراقب

تويتر