«بريد الإمارات»: عمل باقات خدمات جديدة للشركـات.. ولا زيادة على الأفراد

مشتركون في صناديـق بريد يشكون رفع الرسوم 50٪

«بريد الإمارات» دمج بعض الخدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــات لتشكيل باقات جديدة أكثر ملاءمة للشركات. الإمارات اليوم

شكا عملاء لمؤسسة بريد الإمارات رفع رسوم اشتراك الصناديق البريدية مع مطلع العام الجاري بنسبة تزيد على 50٪ عن العام الماضي، لافتين إلى أن المؤسسة تلزمهم بسداد اشتراكات خدمات إضافية لا يحتاجونها، مطالبين المسؤولين في المؤسسة بإعادة الرسوم إلى سابق عهدها وعدم إلزام المشتركين بخدمات لا يحتاجونها.

في المقابل، أفاد المدير التنفيذي التجاري في مجموعة بريد الامارات القابضة ابراهيم بن كرم، بأن «مؤسسة بريد الإمارات و(إمبوست) دمجتا خدمتين من خدماتهما الأساسية، هما خدمة (اشتراك الصناديق) وخدمة (إيزي ميل) لتشكيل باقات جديدة أكثر ملاءمة لعملائها من الشركات»، موضحاً أن أسعار اشتراكات الصناديق البريدية للأفراد بقيت كما هي إلا في حال رغبة العميل في خدمات إضافية منتقاة وبالأسعار التفضيلية بنظام الباقات الجديد.

وتفصيلاً، قال الموطن يوسف جمعة لـ«الإمارات اليوم» إن سعر اشتراك صندوق البريد وصل إلى 750 درهماً مع بداية هذا العام، بعدما كان 500 درهم العام الماضي، لافتاً إلى أن سعر اشترك الصندوق كان 300 درهم في ،2009 مبدياً استياءه للزيادة الكبيرة في رسوم الاشتراك.

وأوضح أن من الصعوبة الاستغناء عن صندوق البريد بعد الاشترك فيه، بسبب تلقي خدمات ومراسلات كثيرة عن طريقه تحتاج وقتاً طويلاً لتعديلها، لذا هو مضطر إلى الابقاء على الصندوق، على الرغم من الزيادة في الاشتراكات.

وقال مشترك آخر الدكتور إيهاب خورشد، إن سعر اشتراك صندوق البريد ارتفع بنسبة 50٪ عن العام الماضي مبدياً استغرابه من تبرير مؤسسة البريد، مؤكداً أنها أضافت رسوم خدمات لم يطلبها أساساً.

وطالب خورشيد المسؤولين في المؤسسة، بإعادة الرسوم إلى سابق عهدها، وعدم الزام المشتركين بخدمات لا يحتاجونها. وأشار إلى أنه كان يدفع 500 درهم سنوياً رسوم اشتراك في صندوق بريد، بينما طلبت منه المؤسسة سداد 750 درهماً رسوم العام الجاري لتجديد اشتراكه، مبيناً أن نسبة الزيادة مبالغ فيها.

ويرى صاحب شركة، يدعى أبوعمار، أنه يجب على المؤسسة إبلاغ المشتركين بنيتها رفع الاشتراكات حتى يكونوا على علم بالأمر، وتكون لديهم حرية التصرف في إلغاء تواصلهم عن طريق صندوق البريد، مؤكداً أنه لن يجدد اشتراكه العام المقبل، وأنه طبع بطاقات تعريف جديدة لا يوجد عليها رقم صندوق البريد.

وأوضح أن «الطريقة المتبعة من البريد بإضافة خدمات إجبارية وتحميل رسوم كبيرة على المشتركين أمر غير لائق»، واعتبرها «استغلالاً لصعوبة استغناء الشركات عن صندوق بريدها المعروف مباشرة».

في المقابل، قال المدير التنفيذي التجاري في مجموعة بريد الامارات القابضة ابراهيم بن كرم، إن المؤسسة أطلقت خمس باقات لتمكين الشركات من تحديد الفئة المناسبة لها اعتماداً على حجم الإرساليات البريدية الخاصة بها، مؤكداً بقاء اشتراكات الافراد على حالها في حال عدم طلب خدمات اضافية.

وأوضح أن الخطوة التي اتبعتها المؤسسة بتغيير الصناديق البريدية نحو خيارات أكثر وخدمات أفضل تهدف إلى راحة العملاء، وتأتي في سياق الجهود التي تبذلها المجموعة لتقديم خدمات شاملة ومتكاملة تتيح لهم تجربة الفوائد الحقيقية للباقات الجديدة من الخدمات البريدية.

وتابع أن عروض باقات إيزي ميل الجديدة، متاحة أمام الشركات التي لديها تراخيص سارية المفعول، ويمكن للراغبين في الحصول على الخدمة تقديم الطلبات عبر جميع منافذ بريد الإمارات الـ120 المنتشرة في الدولة، أو من خلال موقع المؤسسة على الإنترنت أو بالاتصال على مركز الاتصال التابع لبريد الإمارات.

وأوضح أن الخدمات الجديدة تمكن أصحاب الرخص التجارية من استئجار صندوق بريدي واحد لرخصهم التجارية كافة في الإمارة نفسها من خلال خدمة تجاري بوكس، وتحتسب رسوم الباقة المختارة على الرخصة الرئيسة لمشتركي الخدمة، ويتم احتساب بقية الرخص على أساس باقة «لايت»، مع الاستفادة من الخدمات المضافة لكل رخصة تجارية، كما يحصل المشترك في الخدمة على كيس بريدي مجاناً لكل خمس رخص تجارية أو أكثر. وتابع بن كرم أن المؤسسة أطلقت خدماتها الجديدة ابتداءً من الأول من يناير الجاري، لتحقق قيمة مضافة لعملائها وتشمل ست خدمات رئيسة، فضلاً عن عروض قسائم مجانية لخدمة التوصيل المحلي السريع وخصومات على البريد غير المعنون المحلي، إضافة إلى رسائل خدمة «إشعار» عبر الرسائل النصية القصيرة وعبر البريد الالكتروني وذلك بهدف تعقب وتتبع المعاملات البريدية.

تويتر