«التربية» تشكل لجنة من 3 جهات لدراسة سُبل مساعدة المتراجعين

طلاب في «الثانوية» يشـكـون ضعف نتائج الفصل الأول

«اللجنة» ستحلل نتائج الفصل الأول لرفع مستوى طلبة خلال الفصلين المقبلين. الإمارات اليوم

شكا طلبة في الصف الـ،12 وذووهم، من ضعف النتائج التي حصلوا عليها في امتحانات الفصل الدراسي الأول، عازين ذلك إلى نظام الفصول الدراسية الثلاثة، وما ترتب عليه من ارتباك بين الطلبة والمدرسين، مؤكدين أن «الوقت لم يكن كافياً للمعلمين للانتهاء من المناهج خلال الوقت المحدد»، فيما كشف مديرو مدارس عن برامج يتم تطبيقها حالياً للتواصل مع الطلاب الذين حصلوا على درجات منخفضة، لرفع مستواهم خلال الفصلين المقبلين.

الدعم الأكاديمي

كشفت مديرة مدرسة حنين الثانوية بنات، علياء الحوسني، عن وجود برنامج يتم تطبيقه حالياً في المدرسه تحت مسمى «فريق عمل الدعم الأكاديمي» يتكون من مجموعة من المدرسات والإداريات، ويعتمد على تبني كل مدرسة طالبتين أو ثلاثاً على الأكثر، لمتابعتهن دراسياً في كل المواد، وتشرف عليها إحدى الإداريات، وتحرر تقريراً أسبوعياً عن مدى تقدم الطالبات وما مناطق القوة والضعف لديهن.

وأكدت الحوسني أن هذا البرنامج يحقق نجاحاً كبيراً ويدفع الطلبة الى الاهتمام والمذاكرة، خصوصاً مع شعور الطالبات بأن هناك من يتابعهن باستمرار.

وقالت «اجتمعت مع طالبات الصف الـ12 من اصحاب النتائج الضعيفة في الفصل الدراسي الأول، وشمل الاجتماع كل من نقصت 10 درجات عن الدرجة النهائية في اي مادة، وتمت مناقشة الأسباب التي ادت الى تأخرهن بهذا الشكل».

وأضافت «اكتشفت أن الأمر كان بسبب الضغوط النفسية للامتحانات، خصوصاً أن الفصل الدراسي الأول كان مضغوطاً بشكل كبير، وطبقت خلاله آلية جديدة في حساب الدرجات، وهو ما سنتجاوزه في الفصلين الدراسيين المقبلين، ما سيرفع النتائج».

وشددت الحوسني على ضرورة تعاون الآباء مع الإدارة المدرسية، مشيرة إلى «اجتماعها مع ذوي الطلبة الضعاف، ووضع برنامج للمتابعة في البيت لمساعدة المدرسة في دفع الطالبات إلى التقدم خلال الفصلين المقبلين».

وأفاد مساعد مدير مدرسة الرواد النموذجية بنين، سالم سعيد الكثيري، بأنه سيجتمع مع طاقم تعليم الصف الـ،12 لتحديد نقاط ضعف مستوى الطلاب في الفصل الدراسي الأول، وطرق رفع مستواهم خلال هذا الفصل لتعويض نقص الدرجات.

وأضاف سنناقش الوسائل الأفضل لطرق تحسن الأداء وما إذا كان الطلبة يحتاجون إلى أوراق عمل، أو تمارين دراسية مكثفة، أو حصص شرح اضافية

واضاف الكثيري «سنضع لكل طالب خطة منفصلة وفق ما تحتاج إليه حالته حتى يتم رفع مستوى جميع الطلبة، مشيراً إلى وجود اجتماعات مستمرة مع آباء الطلبة للتواصل المباشر مع المدرسين والنقاش في المؤشرات الدراسية لذويهم وما إذا كانت في ارتفاع أو انخفاض، وطرق رفع مستواهم التعليمي.

من جانبه، طمأن مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابه، علي ميحد السويدي، الطلبة وذويهم مؤكداً أن «الوزارة شكلت لجنة من ثلاث جهات هي إدارة التقييم والامتحانات، والمناطق التعليمية، وادارة التوجيه والارشاد، تدرس بدقة سبل الاهتمام بالطلبة المتراجعين، الذين حصلوا على درجات منخفضة في الفصل الدراسي الأول، وسبل رفع مستواهم خلال الفصلين المقبلين، مشددة على اهتمامها الشديد بالوصول بهم إلى أفضل المستويات التعليمية».

وتفصيلاً، قال طلبة في الصف الـ12 لـ«الإمارات اليوم» إنهم فوجئوا عقب تسلمهم نتائج الفصل الدراسي الأول بحصولهم علي نتائج أقل من المتوقع لهم قياساً بالأعوام الدراسية السابقة.

وأكد الطالب فاروق زيد، أنه حصل في جميع الأعوام الدراسية السابقة على تقديرات ممتازة ولكنه لم يحصل خلال الفصل الدراسي الأول خلال هذا العام على التقدير نفسه، مؤكداً أنه على الرغم من اجتهاده طوال الفصل الدراسي، موضحاً أنه حصل على 75٪ من المجموع الكلي، لافتاً إلى عدم معرفته السبب وراء هذا الانخفاض في درجاته، خصوصاً أنه راجع جميع الامتحانات مع مدرسيه عقب أدائها وأكدوا له صحة إجاباته.

ووصفت الطالبة ميسون أحمد، شعورها عقب تسلمها شهادتها بـ«الصادم»، إذ حصلت على درجات ضعيفة ستؤثر في مجموعها الكلي في نهاية العام، عازية ضعف درجاتها إلى عدم استيعابها الدروس جيداً نتيجة ضيق الوقت المخصص للفصل الدراسي الأول وعدم تمكنها من المراجعة الكافية للدروس.

وأشارت ميسون إلى أن «نتيجتها لا تختلف كثيراً عن بقية زميلاتها في المدرسة إذ إن جميعهن لم يحصلن على الدرجات المتوقعة ما تسبب لهم في صدمة قد تؤثر في مستواهم في الفصل الدراسي الثاني».

وانتقدت (أم راشد)، والدة الطالب «علي»، نظام الفصول الدراسية الثلاثة، محملة المسؤولين عنه مسؤولية ضعف نتائج الطلبة هذا العام

وأوضحت «ابني كان من الطلاب المتفوقين على مستوى إمارة أبوظبي ، وكان في فصل المتميزين، ولكنه هذا العام لم يحصل على ما اعتاد عليه طوال حياته، ولم يتعد مجموع درجاته 80 ٪».

وطالبت (أم راشد) المسؤولين في مجلس أبوظبي بضرورة مناقشة ذوي الطلبة قبل إقرار أي نظام جديد ليتدارسوا معهم كل جوانب هذا النظام قبل اقراره، ويعرفوا ما إذا كان سيلائم البيئة المنزلية للطلبة أم لا، مشيرة إلى ان «احساس الطالب بأنه مجبر علي تأدية الامتحانات ثلاث مرات سنوياً، أصابه بالتوتر ما اثر في مستوى تحصيله العلمي».

وأشارت إلى أن ارتفاع نسب النجاح في الفصل الدراسي الأول لا يعني نجاح النظام لأن نسب النجاح مرتفعة فيما مجموع درجات الطلبة منخفض.

وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابه، علي ميحد السويدي، لـ«الإمارات اليوم» أنه يتم حالياً إعداد مشروع مشترك بين ثلاث جهات ادارية في الوزارة هي إدارة التقييم والامتحانات، والمناطق التعليمية، وادارة التوجيه والارشاد، يهدف إلى تحليل نتائج الفصل الدراسي الأول واظهار نقاط الضعف والقوة في النتائج لوضع الطريقة المثلى لرفع مستوى الطلبة في المواد التي سيظهر تحليل النتائج وجود تراجع في مؤشرات نتائجها، من أجل الاهتمام بها خلال الفصلين المقبلين، مشدداً على اهتمام الوزارة بهذا الموضوع حرصاً على الوصول بالطلبة إلى أفضل التقديرات الدراسية، والوصول بهم الى مستوى تعليمي متقدم وفق أفضل المعايير العالمية. يشار إلى أن عدد المتقدمين على مستوى مجلس أبوظبي للتعليمأ للامتحان في الفصل الدراسي الأول، في الصف الـ12 هذا العام، بلغ 9141 طالباً وطالبة في القسمين العلمي والأدبي، نجح منهم 8634 طالباً وطالبة. وكان المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، قد صرح بأن نسبة النجاح في الفصل الدراسي الأول هذا العام لدى طالبات القسم الأدبي بلغت 93.8 ٪، وللطلاب 91.5٪، فيما بلغت نسبة النجاح لطالبات القسم العلمي 97.6٪، وللطلاب 97.1 ٪.

تويتر