مدير الفندق يؤكد أن الشكوى كيدية.. وبلدية الفجيرة تتعهّد بحل المشكلة

موسيقى وتصرفات «خادشة» تزعج سكاناً في «صفد»

سكان أكدوا أن موقع الفندق خطأ لأنه قريب من المنطقة السكنية. الإمارات اليوم

وصف سكان في شعبية صفد في الفجيرة، سلوك بعض مرتادي فندق «كاليفورنيا سويتس» القريب منهم بـ«الخادش للحياء»، وترتدي نساء أجنبيات ملابس غير محتشمة، إضافة إلى تصرفات تخالف عادات وتقاليد المجتمع، إذ يشعرون بالإزعاج من الموسيقى الصاخبة الصادرة من الفندق، التي تحرمهم الراحة والنوم بعد منتصف الليل، ما يؤدي إلى مشاجرات دائمة بين الأهالي وبعض الزوار.

في المقابل، تعهد مدير عام بلدية الفجيرة، محمد سيف الأفخم، بحل أي مشكلة تصل من السكان، موضحاً أن البلدية تلقت في وقت سابق شكاوى من متضررين، وتم اتخاذ اللازم ومخالفة الفندق، مشيراً الى أن «البلدية لم تتلق شكاوى في الفترة الأخيرة، من متضررين»، مطالباً السكان بمراجعة البلدية في حال وجود أي مشكلة، وفي حال التأكد من وجود مخالفات سيتم إنذار الفندق فوراً، فيما نفى مدير عام الفندق عبد الصالح، أن يكون الفندق وراء أي ازعاج، مؤكداً أن الفندق يحظى برضا المسؤولين في دائرة السياحة والشرطة والبلدية.

كيدية

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/338418.jpg

اعتبر مدير عام «كاليفورنيا سويتس»، عبد الصالح، الشكاوى ضد الفندق ورواده كيدية وغير صحيحة، موضحاً أن بعض الجهات الحكومية كان لها بعض الملاحظات في وقت سابق، وتم اصلاحها وتجاوز الخلل، لافتاً إلى أن «الفندق يستخدم حالياً عوازل صوت، تمنع انتقاله بين مرافق الفندق نفسه، وتالياً من المستحيل أن تصل إلى الجيران، وأضاف ان ادارة الفندق ثبتت نحو 20 كاميرا في محيط الفندق، بناء على طلب الشرطة، لرصد اية تجاوزات او سلوكيات غير لائقة تصدر من الزبائن، مؤكداً ان الشرطة تشرف على هذه الكاميرات وتتأكد من عدم وجود ما يخل بالنظام العام أو يخدش الحياء.

وقال الصالح إن وجود الفندق في منطقة سكنية امر مألوف، وفي بعض الإمارات تنتشر مئات الفنادق بجوار البنايات السكنية، نافياً وجود مشاجرات بين الزبائن، وقال «في حال وجود مشاجرات من هذا النوع فإن الشرطة تكون على علم بها».

وشدد على أن الفندق معروف ويرتاده فنانون معروفون وعائلات محتشمة، وترفض إدارته الإساءة للجيران وإزعاجهم بأي شكل.

وفي التفاصيل، قال مبارك مفتاح، إن «بعض سكان فندق (كاليفورنيا سويتس) القريب من منزلي، يتصرفون بطريقة غير لائقة، إذ تحدث بينهم مشاجرات، خصوصاً الذين يحملون جنسيات دول آسيوية، أثناء تجمعهم بالقرب من الحي السكني».

وأضاف «فوجئت بدخول أحد رواد الفندق إلى منزلي في أحد الأيام وهو في حالة سكر، فهرعت الخادمة إلينا خائفة، تستغيث من وجود شخص غريب، وأخرجناه من المنزل».

وتابع مبارك، الغريب أن «مشكلات الفندق تتكرر كثيراً ومللنا من الشكوى، ولكن لا فائدة إذ تقع مشكلات وحوادث أمام المنزل بسبب هؤلاء المخمورين الخارجين من الفندق، الذين يقودون سياراتهم بتهور، ويصطدمون بمركباتنا في المواقف».

وأفاد محمد المسماري بأن الفندق موقعه خطأ، فهو قريب من الحي السكني والمسافة بينه وبين منزلي نحو 20 متراً فقط، إذ أزالت البلدية عدداً كبيراً من البيوت القديمة في المنطقة وسمحت لهم ببناء الفندق مكانه، مشيراً إلى أن حل المشكلة يتطلب إزالة بقية البيوت القريبة من الفندق وتعويض أصحابها.

واعتبر المسماري «المساكن القريبة من الفندق من أقدم المناطق في مدينة الفجيرة، مطالباً بنقلها إلى مكان آمن بعد أن يتم تعويض أصحابها بمساكن أو أراض سكنية، مشيراً إلى أن «المنطقة الآن تجارية ولكن من حقنا العيش و الاستقرار في حي سكني آمن بلا ضجيج أو مشكلات».

وذكرت (أم علي)، أن «زوار المدينة يطلقون على المنطقة اسم (باور هاوس)، وليس صفد، والسبب أنها أصبحت تجارية بعد أن كانت سكنية، ولكن مازلنا نعيش في بيوت آيلة للسقوط»، مضيفة أن المشكلة التي تواجهنا حالياً أن سلوك بعض رواد الفندق «خادش الحياء» ولذا أخشى على نفسي وأبنائي الخروج من المنزل بعد السادسة مساءً، لتكرار تعرضنا لمضايقات، ومشاهدة مناظر خارجة عن عادات وتقاليد المجتمع، إذ ترتدي نساء أجنبيات ملابس غير محتشمة، ما يؤذي مشاعرنا ويخدش حياءنا».

وترى جارتها (أم محمد)، أن «وجود البارات والمراقص في المنطقة، ترك أثراً سلبياً في شبابنا، خصوصاً الشباب الذين يتردد بعضهم على الفندق، ما قد يعرّضهم للانحراف، متسائلة: «ألم يكن بإمكانهم تأجيل اصدار تصريح بناء الفندق حتى يتم هدم منازل المنطقة بالكامل وترحيل السكان إلى مناطق أخرى أكثر آماناً؟

وقالت ابنتها فاطمة، إن «معظم رجالنا موظفين في مدينة أبوظبي والبيوت لا يوجد فيها سوى الخدم والأطفال والنساء، فبتنا نخشى على أنفسنا من رواد الفندق والمواقف التي تعرضت لها كثيرة، آخرها عندما خرجت من بيتي مساء أحد الأيام قاصدة منزل جارتي، ووجدت شخصاً من دولة آسيوية مخموراً ومستلقياً بالقرب من سيارة أحد الجيران، فصرخت وعدت الى منزلي خائفة».

وأوضح مدير عام بلدية الفجيرة محمد سيف الأفخم، أن البلدية على استعداد للتحقيق في أي شكوى تصل من السكان، معتبراً أن راحة سكان المنطقة تتصدر قائمة أولويات مسؤولي البلدية، مشيراً إلى أن لدى البلدية آلية للتعامل مع مثل هذه الحالات وحلها من أجل راحة السكان.

تويتر